عاجلمقالات
أخر الأخبار

السعودية إرث العهود الإسلامية وإمتداد الحضارة والتاريخ “

 

تأسست الدولة الإسلامية في المدينة النبوية بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم استمرت في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعاً أبي بكر وعمر وعثمان، وعاصمتها المدينة النبوية ، وفي عهد علي بن أبي طالب والحسن بن علي، انتقلت العاصمة إلى الكوفة ، ومع تولي الأمويين، أصبحت دمشق العاصمة، وتبعها العباسيون وبنوها بغداد عاصمة لهم ،، كل هذا إمتداد لأرض الجزيرة العربية إنسان وحضارة ومُلك وبناء ،

بعد سقوط الدولة العباسية، تجزأت الدولة الإسلامية إلى دويلات بوجود دولة تركية تسمى “العثمانية” سيطرت على كثير من اقاليم البلاد العربية إلا انها واجهت من العرب مقاومة شرسة لصد نفوذها في الجزيرة العربية ، وظلت كذلك حتى قيام الدولة السعودية الأولى في عام 1727م بقيادة الإمام محمد بن سعود بن مقرن رحمه الله وعاصمتها الدرعية ، بعد سقوطها، قامت الدولة السعودية الثانية في عام 1824م، ثم سقطت لتقوم الدولة السعودية الثالثة في عام 1902م على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وعاصمتها الرياض، مع إحتفاظ مكة المكرمة بمكانتها كعاصمة مقدسة ،

طوال هذه الحقب، تغيرت العواصم والأسر الحاكمة، لكن الحكم والمُلك بقي في يد العرب، أبناء القبائل العربية الأصيلة، وورثة رسالة الإسلام ،

أرض المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية تمتلك تاريخاً عريقاً وحضارة غنية ، فهي مهد الديانة الإسلامية وموقع أول بيت بُني للناس، الكعبة المشرفة، التي بناها الملائكة ، بالإضافة إلى ذلك ، تزخر مناطق المملكة بالعديد من الحضارات والآثار القديمة، مثل مدائن صالح والنقوش الأثرية التي تعكس تاريخًا طويلًا وحضاريًا ، إنها أرض تجمع بين التراث الإسلامي والحقب التاريخية المختلفة، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة للمسلمين ولدارسي التاريخ ،

من ينكر تاريخ الجزيرة العربية والعرب، إما أنه يجهل الحقائق التاريخية أو يحمل في قلبه حقداً وبغضاً لتاريخ هذه الأرض العريق وحضارتها العظيمة ، فالجزيرة العربية مهد الإسلام وموطن العرب الأصليين، وقد قدمت للعالم الكثير من العلماء والأدباء والشخصيات البارزة عبر التاريخ ، إن إنكار هذا التاريخ هو إنكار للحقائق الثابتة والواضحة.

ياسين سالم العبيدان
كاتب سعودي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى