عاجلمقالات رئيس التحرير

السعودية راعية الهمم والقمم كيف استقبلتني مسقط!

 

سامي العثمان

بمناسبة الزيارة التاريخية التي يقوم بها جلالة سلطان عمان هيثم بن طارق وهي اول زيارة يقوم بها جلالته من تولى مقاليد الحكم خارج سلطنة عمان السعودية فهي تحمل في طياتها الكثير من الامور التي تصب في مصلحة البلدين الشقيقين ودول الخليج والعالم العربي،ثم ان السعودية هي الشقيقة الكبرى والحاضنة للامة العربية والاسلامية وهي راعية القمم والهمم وكما يعلم الجميع،ولعلي بهذه المناسبة العظيمة التي تجمع البلدين وكما هو معتاد، اتحدث بشيء من الايجاز عن اول زيارة تشرفت بها لزيارة عمان، كان ذلك منذ٣٠عاماً مضت وكنت حينها في بداية مشواري الصحفي، وكنت اغطي العديد من اجتماعات الوزارية لدول مجلس التعاون التي تعقد اكثرها في الرياض باعتبار مقر الامانة العامة للمجلس في الرياض، وكان من حسن حظي وفي احد الاجتماعات الوزارية كان لي شرف اجراء حوار مع معالي الشيخ قيس الزواوي نائب رئيس الوزراء العماني حينها رحمه الله، وقدم لي دعوة كريمة لزيارة عمان،وبالفعل بعدها بفترة قررت زيارة عمان قبولاً لدعوة معالي الشيخ قيس الزواوي رحمه الله ومن جهة اخرى اجري استطلاع عن القمة الخليجية التي ستعقد في مسقط حينها،وصلت لمطار مسقط وهناك استقبلني موفد من وزارة الاعلام شاب عماني على قدر كبير من الاخلاق والثقافة والوعي والذي اسعدني ذلك بالفعل، وتم اسكاني في فندق انتركونتننتال السيب حسب مأذكر والذي كان معد لاقامة قادة القمة المزمع عقدها، التقيت معالي وزير الاعلام ثم وزير الخارجية في لقاءات صحفية، ثم كان القاء الآبوي من معالي الشيخ قيس الزواوي نائب رئيس الوزراء الذي اغدق على شخصي بمشاعره الطيبة واستقباله الرائع، بعدها التقيت ببعض الاعلاميين والكتاب والشعراء من النخب العمانية الذين بالفعل اذهلوني بقدراتهم وامكانياتهم المتميزة في كل شيء وكان على راسهم حينها شيخ الاعلاميين والشعراء المرحوم عبدالله صخر العامري، كانت التنمية والتطوير تسير على قدم وساق في جميع مفاصل عمان بالرغم من كوني حينها لم ازور سوى مسقط ولكن اطلعني موفد وزارة الاعلام الذي رافقني على شرائط فيديو لحركة التطوير التي كانت تجري حينها في جميع محافظات عمان،وبعدها بسنوات عديده انضممت للاتحاد العربي لحماية المستهلك كمستشار اعلامي الأمر. الذي جعلني ازور تقريبا العديد من دول العالم العربي العضو في الاتحاد وكانت سلطنة عمان من انشط اعضاء الاتحاد العربي لحماية المستهلك حينها ، انما الذي فاجئني حقيقة اثناء زياراتي الاخيرة لمسقط ونزوى وصلاله تميز سلطنة عمان اولاً بشعبها الاصيل الكريم في اخلاقه وفي كل شيء، فضلا عن الترحيب التي تلمسه في اعين جميع من يقابلك من الشعب العماني،طرق وانفاق وجسور ونظافة تلمسها في كل مكان حتى ان مسقط فازت اكثر من مره لكونها من انظف العواصم في العالم،
يبقى ان اقول ايها السادة ونحن نحتفل بزيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان لقلب العرب والمسلمين السعودية التي تعتبر المرجع للامة العربية والاسلامية وترفع راية الدعم والمؤازرة للجميع وهي تتهيء لاستقبال ضيف البلاد الكبير انما تؤكد ان السعودية تضع مسألة التضامن الخليجي ووحدته وكذلك العربي كقضية محورية في سياستها باعتبار التضامن الخليجي والعربي يمثل قوة حقيقية في كل شيء وكلما انفرطت احدى عقده او تخللته صراعات هامشية الا وتأثرت طبيعة مسيرة الوحده الخليجية والعربية،لذلك حرصت السعودية دائماً على ان يكون تكريس ذلك التضامن منطلقًا لاي عمل ايجابي يراد له خدمة الامة العربية والاسلامية، ولذلك حرصت المملكة على ان تولي عناية خاصة لمظاهر التعاون بين الاشقاء من دول الخليج والعالم العربي في مختلف مجالات التنمية لايمانها العميق بأن النماء المتطور للشعوب وبين الدول هو في ضمان صيانة وجودها،ولان دول الخليج والعالم العربي يزخر بالكثير من الامكانات التي تتيح تلك الفرص على مستوى التكامل الاقتصادي ودعم مظاهر التعاون في شتى المجالات الانمائية، فقد تركز المفهوم الانمائي لدى السعودية على ظاهرة اساسية تتمثل في تطلعها لسيادة علاقات تعاون متينة وقوية وعلى جميع الصعد والمستويات مع الدول العربية والاسلامية ،تنعكس كذلك على مسيرة دول الخليج العربي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى