عاجلمقالات

بن سلمان طاقة إيجابية

 

بقلم/ حاتـم عثمان الشَّعبي

الإنسان عندما يولد ويبدأ بالحركة تجده يحاول أن يتحرك كثيراً بعفوية ويبحث عن الشيء الذي يعجبه ويحبه ومع مرور الأيام يبدأ لديه الفهم والتركيز بين الألوان والطعم وتتكون شخصيته خلال المراحل الدراسية والتي نجد خلالها العديد من الشباب ممن لديهم طموح وتفاؤل لأن يكونوا مؤثرين بمجتمعاتهم بطرق إيجابية بمختلف مناحي الحياة والتي من خلالهم ترفع أعلام أوطانهم بالمحافل الدولية بسبب تميزهم وإبداعهم وهذا لن يكون إلا بالإصرار والعزيمة والمتابعة لتحقيق الهدف الذي وضعوه أمامهم بأي مجال يرون بأنهم قادرين على معرفة كل خفاياه وترويض كل الأسباب التي تؤدي إلى نجاحهم وهذا لأنهم يمتلكون طاقة إيجابية

فالعديد من دول العالم تعمل ليل نهار لأجل أن تكون دول مصدرة ومتحكمة بأسواق العالم فمنها دول تهتم بصناعة التكنولوجيا ودول تهتم بصناعة المواد الغذائية ومنها تهتم بالزراعة وأخرى بالسياحة وغيرها بالثقافة فلكل دولة ثرواتها التي من خلال أبنائها تبدع في إستغلالها ومن أبنائها من لديهم طاقة إيجابية سواء بالدولة أو بالمجتمع من خلال المنظمات والشركات وغيرها والتي تعمل تحت قوانينها وأنظمتها

ونحن بالوطن العربي الذي يإن من الثروات الغير مستغلة والتي تحتاج إلى قيادات حازمة وحكومات قوية تهدف لإستغلالها ومن أهمها الثروة البشرية والتي من خلال تعليمها ومساندتها ستكون هي الأساس لبناء الدولة وفق البرامج المعدة من الحكومة ولن تكون هناك نجاحات إلا بوجود الطاقة الإيجابية لدى القيادة بأي دولة كانت فعندما يكون القائد ذو كاريزما قوية ومطلع بنفسه على كل ما كان يعمل به بالسابق ومعرفته بالأسباب المعرقلة لتحقيق النجاحات بعيداً عن الوساطات والمحسوبية والإطلاع على الدول المتقدمة وكيف وصلت لأهدافها وكيفية تطبيق هذا في بلده بما يتوافق مع طبيعة البلد حتى لو اضطر بتعديل أو تغيير بعض القوانين بالدستور لأجل تحقيق النجاحات بأقصر الطرق وعبر أفضل المسارات التي تحقق الأهداف

ولنا بالمملكة العربية السعودية خير دليل فكم تعاقب الملوك وتعين ولي عهد لهم ولم تتغير المملكة في سياستها وإدارتها الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والرياضية والكثير من الجوانب التي تهم المواطن إلا عند تولي الملك سلمان مقاليد الحكم والذي كان هدفه واضح هو سعادة المواطن والذي لابد أن يشعر بأن وطنه أحد أهم دول العالم بجميع النواحي فتم إختيار الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي ولي للعهد والذي بفترة بسيطة أثبت بأنه شاب لديه طاقة إيجابية لخدمة وطنه واستطاع أن يعرف كل كبيرة وصغيرة بأراضي المملكة الشاسعة المساحة واحتياجاتها وما يجب عليه أن يعمله فتم تعيينه ولياً للعهد الأمر الذي فجر طاقته الإيجابية للعالم برؤية 2030 ومن خلال هذه الرؤية وقبل أن نصل لها بسبع سنوات هاهي المملكة اليوم وخلال ست سنوات من تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مقاليد ولاية العهد إستطاع أن يضع المملكة في صفوف الدول المتقدمة بكل المجالات وأصبحت رقماً صعباً سياسياً واقتصادياً وتعليمياً حتى رياضياً وثقافياً وسياحياً وغيرها من المجالات وبأفكار بسيطة جداً تمكن من رفد خزائن الدولة بالأموال طوال السنة وكذلك فتح العمرة للجميع بتأشيرة إلكترونية لمدة أربع أيام عبر شركات طيران سعودية فضرب عصفورين بحجر واحد والعديد من البرامج التي كانت أحلام وأمنيات وأصبحت واقع تدر إيرادات للدولة

كل هذا كان لن يكن لولا بن سلمان وطاقته الإيجابية والتي قرأها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بإبنه محمد وفعلاً الأمير محمد طلع قول وفعل والآن عندما تستمع لأي برنامج بكافة مناحي الحياة فإنك لابد وتجد إسم المملكة يتصدر المشهد بكل إيجابية وتمد إيديها للعالم بالخير ولاتقف أمام أي ملف لأي دولة إلا وتنجح في حلة طالما ورجالات هذه الدولة يبحثون عن مصلحة وطنها وليس عن مصالح شخصية

فمن يعرف المملكة وزارها قبل ست سنوات لن يصدق ما حدث بها من تطور وتقدم حتى في خطابها السياسي الذي أثبت بأنها رقم صعب في العالم وأي دولة أو جهة تريد أن تصرح بتصريح تكون المملكة طرفاً فيه فيحسب لها ألف حساب قبل أن تنطق بحرف فالسعودية اليوم أصبحت رقماً صعباً وإسماً يهابه الجميع كل ذلك لأن القيادة هي حب وولاء للوطن وطاقة إيجابية لن تجدها سوى في بن سلمان ولي عهد الملك سلمان حفظهم الله جميعاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى