مقالات
أخر الأخبار

خاص. الدروز قتلوا أفضل رئيس سوري

 

بقلم/ المؤرخ تامر الزغاري

أديب الشيشكلي انتهى حكمه بتمرد الدروز ضده، حكم من عام 1949م ل1954م كان مستقلا غير تابع لأمريكا أو روسيا أو فرنسا أو بريطانيا.
قال أديب الشيشكلي احذروا الجبلين ليس لأنه عنصري بل لإدراكه أن الغرب يستعمل الأقليات كحصان طروادة بضرب الوطن من الداخل، ودلالة على مدى وعيه للخطر المستقبلي الذي يهدد سوريا، وقد تحققت نبوءته.
كانت سوريا في عهده تعيش عهدها الذهبي في العصر الحديث.
** هو الذي أدخل الكهرباء إلى بيوت السوريين وقراها بعد أن كانت للأثرياء فقط، وذلك بتأميمه لشركات الكهرباء الفرنسية والأمريكية في سوريا، وببنائه مرافق إنتاج الكهرباء بتكلفة أقل على المواطن.


** جعل سوريا متقدمة صناعياً وهذه قائمة بسيطة حول فرق الإنتاج قبله وزمنه
* الاسمنت: قبل الشيشكلي 68 ألف طن أصبحت زمن الشيشكلي 224 ألف طن.
* الغزل: قبل الشيشكلي 5500 طن أصبحت زمن الشيشكلي 6600 طن.
* غزل الحرير الصناعي: قبل الشيشكلي 800 طن أصبحت زمن الشيشكلي 1200 طن.
* عدد محالج القطن: قبل الشيشكلي 30 محلجاً أصبحت زمن الشيشكلي 110 محالج.
* عدد مغازلة القطن: قبل الشيشكلي 10000 مغزل أصبحت زمن الشيشكلي 92000 مغزل
وفي عهده حققت سوريا رقماً قياسياً في إنتاج الزجاج حيث بلغت 5500 طن، وبنى مشروع مرفأ اللاذقية الذي يتسع لتفريغ 800 ألف طن من البضائع، وقد طبق نظام الضرائب التصاعدية وخفف الضرائب على المشاريع الصغيرة وذوي الدخل المحدود.


** جعل سوريا متقدمة زراعياً
فقد نفذ الشيشكلي خطة زراعية لتصبح سوريا مستقبلاً أكبر مصدر للسكر وسكر البنجر، حيث بعد أن كانت سوريا تستورد السكر، قام ببناء مصنع السكر في حمص، وزرع مساحات واسعة من سوريا بالسكر، ونجح في ذلك نجاح باهر، حيث غطت إحتياجات سوريا وفوق ذلك، بلغ إنتاج سوريا للسكر في عام 1953م 30 ألف طن، وفي عام 1954م 40 ألف طن، وسلم سوريا وقد زرع في أرضها 4600 هكتار من سكر البنجر والتي أنتجت عام 1954م 50600 طن.

ودعم مكنكة الزراعة، ما يؤدي لزيادة أكبر في الإنتاج وتخفيف الظلم على الفلاح، وقام بإستصلاح 120 ألف دونم من الأراضي لتصبح أراضي زراعية، وكان نصيراً للفلاحين الفقراء فأمر بتوزيع أراضي من أملاك الدولة على الفلاحين ممن لا أرض لهم، وباشرت الدولة بتوزيع 5 ملايين هكتار على 50 ألف أسرة فلاحية فقيرة، ومنح البيوت ل 25 ألف أسرة.



وكان بداية تصدع حكمه بتمرد الدروز ضده عام 1953م، ما أدى لاحقاً لاستقالته عام 1954م، وبعد سيطرة العلويين الفعلية على حكم سوريا عام 1963م كلفوا الدرزي حمد عبيد بقتل أديب الشيشكلي الذي تنبأ بخطرهم قبل سنوات، فكلف حمد عبيد الدرزي نواف غزالة في البرازيل لينفذ مهمة قتل أديب الشيشكلي فتم قتل الشيشكلي في 1964/09/27م، وبعد عام فقط تمت مكافئة حمد عبيد بمنصب وزير الدفاع.
** هل تصدقوا بأنه بعد تنازله وجدوا على مكتبه مخطط مستقبلي لتحويل الصحراء بين حمص وحدود العراق إلى غابات خضراء، وهذا نموذج بسيط على ما خسره السوريين بنهاية حكمه.
**** المصادر:
1) الإنقلابات العسكرية في سوريا، سيد عبد العال
2) الموسوعة التاريخية الجغرافية، مسعود الخوند
3) معجم بلدات فلسطين، محمد شراب
4) موسوعة السياسة، عبد الوهاب الكيالي وآخرون
5) الأعلام، خير الدين الزركلي
6) مذكرات أكرم الحوراني، أكرم الحوراني
7) إديب الشيشكلي: البداية والنهاية، هاني خير
أديب الشيشكلي : الحقيقة المغيبة، بسام برازي وسعد فنصة.

أديب الشيشكلي
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى