عاصفة الحزم والدفاع عن العقيدة والوجود ” الجزء الثاني”

سامي العثمان
تستمر انماط المواجهة لتدخل منعطفات جديدة بلورت المملكة ملامحها السياسية في انتصار الحكمة والعقل وتبني الخطاب المقنع الموجه لراي العام العربي والاسلامي والمجتمع الدولي وكسب مزيد من التأيد لعدالة القضية اليمنية وشرعيتها وخطورة الانقلاب الحوثي الايراني ومن يدعمه ويؤازره الفرس المجوس والعصملي اردوغان وجزيرة الشيطان ” جزيرة شرق سلوى،الذين يريدون تفتيت اليمن وتقسيمه وتذويبه وانتزاع هويته واستبدالها بالهوية الفارسية التركية الاعجمية،والذهاب باليمن للمجهول،ولعل الوضع اليمني الذي تحول من سنوات لساحة تجارب عنيفة وقاسية وارهابية وتصفية الحسابات بين المكونات هو في واقع الامر. انعكاس لمحولات الفرس المجوس والعصملي اردرغان وجزيرة الشيطان وخلفهم دول الغرب والامريكان للاستئثار. بالمنطقة والانفراد بها وتقويض ركائز الامن والاستقرار بها فضلا عن اغراق اليمن بالسلاح الغربي الذي يعتبر من اهم مصادر اقتصادات الغرب واهم مداخيلها هذا من ناحية ومن ناحية اخرى السيطرة على الممرات المائية في اليمن التي تعتبر موانيء استراتيجية العالم،واذا كانت المملكة وبما ما تتميز به من موقع متقدم يجسد الاستقرار. والثبات وقوة القرار وسلامة النهج قد اختارت الا تكون طرفاً في اي خلاف ذي طبيعة عربية فقد حولها موقعها لمركز للريادة وصدارة المسؤولية ليس فقط لانها تحظى بتقدير كافة الدول العربية والاسلامية تأسيسًا
لدورها المتقدم في مساعي الوفاق واحلال التضامن والتصدي لكل بذور الفرقة وانواع التجزئة والتقسيم ولكن لان ذلك الدور ليس منفصلاً عن مجمل التزامات المملكة التي تحمل لواء المصالحة ورأب الصدع تجاه اي ظاهرة مفتعله، فالتعامل مع الازمات العربية في مفهوم المملكة قد خضع دائما لمقاييس الحكمة والتعقل والاستقراء الموضوعي للاحداث.
غدا اكمل معكم الجزء الثالث من سلسلة مقالاتي عاصفة الحزم والدفاع عن العقيدة والوجود وكيف كانت بداية لانطلاقة المملكة للعالمية وحماية الامة العربية والاسلامية.