عاجلمقالات رئيس التحرير

فهد القائد والانسان

 

سامي العثمان

كتاب سلمان بيمينة هزم الأعداء

من حسن حظي انني عايشت رموزنا حكامنا، الملك فهد عبدالله وقائد مسيرتنا ونهضتنا حكيم العرب الملك سلمان يحفظة الله، وتشرفت بأصدار كتب عنهم وتوثيق لغيض من فيض من انجازاتهم ، انما عايشت الملك فهد والملك سلمان صحفياً واعلامياً عن قرب، فقد تشرفت بأن قمت بتغطية صحفية للكثير من المؤتمرات التي قادها الملك فهد سواء كانت قمم مجلس التعاون الخليجي كذلك القمة العربية في المغرب التي قادها الملك فهد رحمه الله وطرح مشروع السلام العربي الذي حاز على موافقة جميع الدول العربية دون اسثناء في قمة فاس التاريخية التي أيدها العرب وغير العرب الشرفاء من دول العالم فقد كانت مبادرة الملك فهد رحمه الله للسلام كان لها طابعاً ايجابياً يستمد قوته من من ضرورة اشراك الدول العربية جميعاً في مناقشة ودراسة متطلبات المواجهة، ذلك ان المبادرة لم تأتي من موقع الالزام بالرغم الثقة الكبيرة التي تحضى به السعودية في العالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي، انما جاءت كمجموعة افكار ومقترحات وتصورات تستلهم سمات المرحلة وتقوم على مبدأ المشورة والحوار كأساس للعمل بها ، ولعل هذا ما حدا بالسعودية للاصرار وفي اكثر من مناسبة على ضرورة طرح المبادرة للحوار بايعاز من الدول العربية التي رأت فيها النموذج المتكامل للتصور الموضوعي لعملية السلام، بل انها تأسيساً على ذلك إختارت توقيتًا مناسباً فطرح المبادرة لايتحدد بمناسبة انعقاد تلك القمة او غيرها وانما يرتكز على انسجام السعودية ومواقفها والتزاماتها المستمرة ، تلك المواقف والالتزامات التي تتسم دائماً بطابع الضرورة التاريخية،واذا كانت الدول العربية قدرأت في مبادرة ألملك فهد للسلام حتى قبل اقرارها من طرف مؤتمر القمة العربية التاريخية بفاس سبيلا قوياً لنصرة قضاياها ، فأن السعودية ايماناً منها بحوار الاشقاء العرب حول كل الاسس والقضايا، ابت الا ان تأتي مبادرة طرح الموضوع ودراسته من طرف العربي كدليل على التزامها بالخط الذي تكرسه قرارات الاجماع ، خاصة ان تلك القمة العربية التي قادها الملك فهد رحمه الله تمثل الاطار الشرعي لصياغة المواقف وتحديد الالتزامات، ولذلك تمت المصادقة على مشروع الملك فهد للسلام اصبح قرارًا عربياً نافذاً وبمباركة من المجتمع الدولي، الذي اثنى على حكمة الملك فهد ورؤيته السياسية الحكيمة، فالحديث عن السلام الذي استغرق القضية الفلسطينية والعربية منذ طرح الملك فهد لمبادرته التاريخية كان بمرحلة دقيقة تمثلت في ارهاب الكيان الصهيونى الذي يخشى من التزام الدول العربية بهذا النهج الذي يفضح كل ادعاءاته وتناقضاته ككيان قائم على الحرب والعدوان، فيما كانت مخططات العدو الصهيوني تنفضح اكثر ويغرق نفسه في مصيدة الازمات التي افتعلها وصنعها، كان الملك فهد يرحمه الله لهم بالمرصاد من خلال مبادرته تلك التي تنحو للسلام وتفتح افاق جديدة جسدتها وقوف الامة العربية والاسلامية فضلاً عن دعمها في المحافل الدولية عن طريق تبنيها من طرف مجموعة الدول غير المنحازة ومنظمة الوحدة الافريقية ومنظمة المؤتمر الاسلامي واقطاب دول العالم، وبذلك حققت السعودية نصراً قوياً للقضية العربية والاسلامية والانسانية والمتمثله في قضيتنا الفلسطينية المركزية،والذي تمثل في تحريك الموقف العربي عبر الاتصالات الهامة التي اجراها حينها وفد اللجنة السباعية المنبثقة عن قمة فاس التي قادها الملك فهد رحمه الله مع الدول الاعضاء في مجلس الامن لشرح وقرارات قمة فاس وخطة السلام العربية.
يبقى ان اقول كان لي شرف التواجد في المغرب وفي قمة فاس لتغطيتها صحفياً وكانت تلك القمة التي قادها الملك فهد رحمه الله واعجابي الشديد والراي السديد لرؤية الملك فهد رحمه الله أثرت على نفسي ان اوثق تلك القمة التاريخية وماقدمه الملك فهد للوطن والامة العربية والاسلامية والعالم من خلال كتابي “فهد القائد والانسان” وهو وبكل تأكيد غيض من فيض من انجازاته رحمه الله ، وحتى يزداد التوثيق تأكيدًا لحكامنا حفظهم الله كان لي شرف اصدار كتاب عن قائد مسيرتنا ونهضتنا الذي نهلت من مدرستة الكثير ولازلت مليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز بعنوان ” سلمان بيمينه هزم الاعداءوكلتا يديه تفيض بالخير والبركة”حفظ الله حكامنا وسددهم وحفظ الله البلاد والعباد.

كتاب فهد القائد والانسان
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى