عاجلمقالات

لصالح من يافلسطين؟

سعد المحسن

ماهو السر خلف حقد بعض الفلسطينيين على المملكة العربية السعودية ، وقيادتها ؟
مع ثقتي إنهم أغلب الفلسطينيين ، ولكن سنجامل هذه المرة أيضا ونقول بعض
الفلسطينيين يعلنونها صراحة حقد و كراهية من أفراد وجماعات ، دون الإلتفات إلي التاريخ السعودي العريق في دعم القضية الفلسطينية ، ونتفاجأ في كل عام بل في كل بضعة شهور با إعلان فلسطيني للأحقاد ، والكراهية ، لا أعمم ولكنني أظن إنه الكثير ، خاصة إننا كسعوديين تربينا على حب فلسطين وشعبها ونصرة قضيتها ، ودعم شعبها عينيا ، وماديا ، وأذكر في التسعينات الميلادية حين تفحت عقولنا أبناء ذلك الجيل على دعم الحكومة السعودية للقضية الفلسطينة ، ولن أبالغ أن قلت استيقظنا على حبها ، وحب شعبها ، ومقدساتها ، وليست المناصرة والدعم وحدها فقط بل درسنا ذلك الحب في مناهجنا ، وتجرعناه من خلال سياسة حكومتنا تجاه القضية الفلسطينية ، وبرامج الدعم الخيري لفلسطين فنشأنا على كل هذا الحب لفلسطين وشعبها
كنا نقيم في منازلنا ، ومدارسنا ، وجمعياتنا دعم خاص لفلسطين وشعبها ، بريالات مصروفنا المدرسي القليلة ، ونحن بأمس الحاجة لها ، ولكن كنا نقول لعيون الفلسطينيين تهون ، ولازال ذلك الحب متأصلآ فينا وورثناه لأجيالنا وسنستمر في توريثه على مستوى القيادة والشعب
ولازال الفلسطينيين على مستوى الأفراد والأسر ، يعاملون من الحكومة السعودية معاملة المواطن السعودي ، ويستطيعون العيش ، والعمل ، والتنقل ، والسكن ، دون شرط أو قيد ، وأي قارئ للتاريخ السعودي في مناصرة القضية الفلسطينية يلاحظ ذلك
فمنذوا تأسيس المغفور له “بإذن الله” الملك عبدالعزيز للمملكة ، اسس معها في قلوب السعوديين مناصرة فلسطين قلبا وقالبا سواء كتب ذلك أو لم يكتب ، وسار على نهجه من بعده خلفاءه الملوك “رحمهم الله” حتى عصرنا هذا ، ورغم كل هذا الشعور من الحكومة السعودية وشعبها على مدى سبعين عام تجاه القضية الفلسطينية ، قوبل بالنكران والجحود للأسف ولازال يستمر بلا مبرر ، ففي ابريل من عام 2017 خروجوا يحملون شعارات الحقد للسعودية وقيادتها بعد الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل رغم علمهم بخطاب إستنكار القيادة السعودية لذلك وكذلك تحذيرها ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ” “حفظه الله” للإدارة الأمريكية من “أي إعلان أمريكي بشأن القدس ، وإن ذلك قد يضر بمفاوضات السلام ، ويزيد التوتر بالشرق الأوسط ، وشدد أيضا على دعم السعوديه للشعب الفلسطيني ، وحقوقه التاريخية ، وإن هذه الخطوة ستكون خطيرة من الإدارة الأمريكية ، وإستفزاز لمشاعر المسلمين كافة حول العالم نظرآ لمكانة القدس العظيمة ، والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين”
إلا إنهم خرجوا إلي الشوارع يحملون شعارات أحقادهم على السعودية ، وتاركين كالمهم
وكان ذلك جزاء حصيلة سبعين عام من الدعم السعودي للقضية الفلسطينية ،
والغريب إننا لم نسمع بردع لتلك التصرفات ، ولم نقرأ أي إعتذار رسمي من قيادة السلطة الفلسطينية حتى من باب المجاملة لتاريخ سعودي عريق في نصرة فلسطين
فهل هذا يعبر عن رضاء قيادة السلطة الفلسطينية !؟

على أية حال أيهاالفلسطينيين نحن لانعدد فضل السعودية ، مع إنها لا تعد ولا تحصى ، ولكن من حقنا أن نتساءل لماذا ؟ ولصالح من يافلسطين؟
نعوذ بالله من سوء الظن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى