احمد الاشرفي
لكم الله يا أهلنا من كورد إيران وتركيا والعراق وسوريا، فهل سأل أحدنا لماذا هذه الهجمة الشرسة على الكورد. الامر وباختصار ليس من السهل في سطور قليلة توضيح أسبابه ولكنه يتصل بالتاريخ وبالحروب الصليبية والتي كان بطلها صلاح الدين الايوبي الكردي المسلم السني الذي حرر القدس وقهر الروافض الفاطميين في مصر، ثم بانهيار الحكم العثماني وتوزيع تركة الرجل المريض على بريطانيا وفرنسا وبعض الدول الغربية والتي انتهت باتفاقية سايكس بيكو التي أرادت أن تنتقم من الاكراد ومن الناصر صلاح الدين الايوبي الكردي (خشية أن يظهر صلاح الدين آخر) فمزقت بلادهم ووزعتها على أربع دول ثنتان عربيتان (سوريا والعراق) ومثلهما أعجميتان (ايران وتركيا)، مع اعادة توزيع وتقسيم الدول العربية نفسها. ثم أخيرا بحرب الخليج الاولى التي شنتها أمريكا على العراق بعد هزيمة إيران وإعلان استسلامها لصدام حسين…. مرورا بما يحدث في منطقتنا من مؤامرات الخريف العربي ونكساته، وما تتعرض له سوريا واليمن ولبنان والعراق من مؤامرات مليشيات الروافض في ايران وحزب سيء غضب الله ومعهم روافض باكستان وافغانستان الذين يحاربون في المناطق السنية بدعم قطري وايراني وتركي ومعهم جماعات إرهابية متأسلمة كلها خرجت من رحم خوان المسلمين وهي (القاعدة وداعش والنصرة وغيرها).
أما السبب الاهم فهو طائفي أو اقتصادي، أما الطائفي فهو أن الغالبية العظمي من الاكراد يدينون بالاسلام السني الوسطي الذي يواجه مواجهة شرسة من العراق وايران وسوريا وميليشياتهم ( الشيعية الاثنا عشرية، والشيعية العلوية)، ومن تركيا الاخوانية التي يسعى رئيسها الى إعادة مجد الخرافة العثمانية، بالتعاون مع تميم قطر ومعه أشر خلق الله في الارض جماعات خوان المسلمين والارهابيين ، ومن ولي سفيه إيران الذي يحلم بإعادة الامبراطورية الفارسية ونشر عقديتهم الفاسدة . ومن أجل ذلك أفقر كل من أردوغان تركيا، وولي سفيه ايران شعبه وسرق وبدد ماله تارة بالتسليح وتدريب الارهابيين، وتارة أخرى بتهديد جيرانه واصراره على ضرورة امتلاك سلاح نووي، وأخيرا باستضافة أعداء الامة بتوفير مأوى آمن لأبواق مدعومة من قطر وتبث سمومها من خلال مرتزقة يعملون في دوحة الشر وإسطنبول وطهران وبعض البلاد الغربية.
وأما السبب الاقتصادي فهو خشية الدول الأربعة التي تضم أكرادا (تركيا وإيران والعراق وسوريا) من فقدها (لو تم توحيد الاكراد في دولة واحدة وهو أمل كل كردي) لأهم مصادر دخلها من ثروات خص الله سبحانه بها جميع الاراضي الكردية، وهي ثروات هائلة تعتبر مصدرا هاما للدخل القومي لهذه الدول ويتمثل في البترول والغاز والثروات التعدينية والزراعية الأخرى، وكما قلت تمثل المصدر الأهم لثروات الدول الأربع التي تضم أكرادا.
ويشكل كرد تركيا 56% من مجموع الكرد في العالم. وعددهم 15,016,000 نسمة يمثلون ما نسبته (20% من مجموع سكان تركيا) يعيش معظمهم في الجنوب الشرقي لتركيا.
ويشكل كرد إيران 16% من مجموع الكرد في العالم. عددهم 4,398,000 نسمة (حوالي 6% من مجموع سكان إيران). يعيش معظمهم في غرب وشمال غرب إيران.
ويشكل كرد العراق 15% من مجموع الكرد في العالم. وعددهم 3,916,000 نسمة (حوالي 12% من مجموع سكان العراق).
بينما يشكل كرد سوريا 6% من مجموع الكرد في العالم. عددهم 1,661,000 نسمة (حوالي 8% من مجموع سكان سوريا).
ومع المصائب التي سببها نظام الحكم المجرم في سوريا للشعب والوطن السوري، زيادة أطماع تركيا في المناطق التي يسكنها الكورد هناك وبدأ باحتلال عفرين لضمها الى لواء اسكندرون السوري المغتصب ، وحجة إردوغان الكاذبة في غزوه لعفرين هو محاربة الارهاب ويقصد به أكراد شمال سوريا وأكراد شمال العراق فضلا عن أكراد تركيا، وقد استعان إردوغان في غزوه لعفرين بعدد من الارهابيين المنتمين لداعش والنصرة الذين سرقوا ونهبوا أموال كورد عفرين، وقد دعمه في توجهه دويلة قويطر بالمال ، وايران والعراق خوفا من ثورة الكورد عليهما.
والسؤال اليس من حق الاكراد الموجودين في الدول الاربعه (العراق وتركيا وايران وسوريا) أن يتم لم شملهم وتكون لهم دولتهم التي شارك العالم في تمزيقها ؟؟ إن الاجابة على السؤال يحتاج الى تفكير ونضال لا يمكن استيعابه في وقتنا الحاضر ،ولكن ستستمر قضية الاكراد تنغص الامن والسلم العالميين طالما لم يتم حلها والاعتراف بها واعادة الحق لاصحابه ولن تفلح جميع المحاولات التي تقوم بها دويلة مارقة مثل قويطر لدعم إردوغان وولي السفيه ضد الاكراد الذين ظلمهم العالم فمزقوا جمعهم وفرقوا شملهم…
ونحن نقول أنه ثقة في الله سبحانه وتعالى وفي عدله، سينتصر الاكراد ولن يتركهم الله لاعدائهم في تركيا وايران وروسيا وجيش بشار المجرم قاتل شعبه وكلاب داعش، ليذبحوهم ذبح الشياه
كما سيأخذ الفلسطينيون حقهم السليب في وطنهم وهم الذين تآمر عليهم العالم كله وخاصة بريطانيا، وجلبوا لأرضهم وباسم الحق التاريخي، جموعا من الصهاينة ، ليطردوا أهل فلسطين، ويحولوهم إلى لاجئين في معسكرات غير آدمية داخل أرضهم وفي الدول المجاورة، بل وفي العالم ، بينما المغتصب يعيش على الارض التي اغتصبها منعما، ولم يكتف بهذا وحسب ولكن يمارس كل يوم على أهل البلاد كل صنوف الارهاب والاعتداء من قتل وتشريد وهدم …
لقد تعلمنا من ديننا الحنيف أن الحقوق قضاء، بمعنى أنه لا بد أن يقتضي المظلوم حقه من الظالم في الدنيا، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم. وسينتصر شرفاء العرب والخليج والكورد على كل مؤامرات الطامعين والارهابيين والداعمين للإرهاب العالمي دولا وجماعات ومليشيات مهما تكالبوا عليهم وستعود الحقوق لأصحابها مهما طال الزمان وتكالب عليهم الاعداء، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.