اردوغان في خبر كان!
سامي العثمان
يطلق على عالم السياسة” فن الممكن” فضلا ان فن السياسة يتمثل في مقولة ليس هناك عدو او صديق دائم، من خلال هذين المفهومين انطلق اردوغان وان كان متأخراً جداً، فبعد ان نشر الارهاب والدمار في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وهدد امن الدول المتشاطئة على ضفاف البحر الابيض المتوسط مثل مصر واليونان للسيطرة على ثروات المتوسط النفطية وتحالف مع ارهابي ملالي ايران في اكثر من ملف فضلاً عن تسخير الاراضي التركية لكل ارهابي عابر لسوريا والعراق وعلى رأسهم ” الدواعش”وبعد ان ادرك ان عودة الاخوان المفلسين للانقلاب على السلطة لاسيما في مصر واصبح مشروع الاخوان من الماضي، عدا كونه اصبح على يقين بأن الاخوان المفلسين انكشفوا امام العالم ولم يعد لهم اي تأثير او قيمه، وان ربيع الخرفان العربي الذي تحالف معه ايدلوجياً ذهب في مهب الريح،وعندما وجد اردوغان نفسه في عزله سياسية واقتصادية وتدهور اقتصاده تماماً واصحبت تركيا دولة فاشلة وجميع دول العالم تتحاشى التعامل معها شكلاً ومضموناً ادار بوصلته التي تمثل جزء من تحول استراتيجي في مواجهة ماهو قادم لاسيما انه ادرك بأن الادارة الامريكية تسعى لاسقاطه،ولهذا اصبح امام اردوغان خيار وحيد وهو مايقوم به حالياً على امل ان يضمن مستقبله السياسي فبدأ يغازل السعودية ومصر واليونان وفرنسا الذين كان اردوغان يعتبرهم خصوم.
يبقى ان اقول ايها السادة هل ينجح اردوغان بعد ان تحول استرتيجياً لتسول ود السعودية ومصر واليونان وفرنسا!! لاعتقد ذلك مع الاصرار!! فذيل ٠٠٠ لايمكن ان يستقيم !!





