اردوغان واستخدامه لورقة الاخوان لطلب ود مصر والسعودية والامارات

حوار: محمود مرسي

رئيس التحرير والمحلل السياسي سامي العثمان.
اعتقد بأن محاولات اردوغان فتح صفحة جديدة مع مصر والسعودية والامارات يسبق ذلك افعال وليس اقوال حتى الان لا اعتقد ان اردوغان غير جاد في الخلاص من الاخوان صحيح انه الان اوقف اصواتهم النشاز ضد الامة العربية ولكن حتى اشعار اخر ! الاخوان في تركيا شيدوا امبراطوريات ودولة عميقة داخل تركيا والخلاص منهم اصبح شبه مستحيل لاسيما ان اكثرهم تم منحهم الجنسية التركية ولهذا اذا تم التضيق عليهم سيعملون تحت الارض وكما حصل في مصر وهنا مكمن الخطورة ثم اريد ان افهم كيف يمكن التخلص من ميلشيات وعصابات المنتشره في ليبيا والعراق وسوريا واليمن واحتلاله الكامل لاراضي سورية وعراقية وتتريكها بالكامل وكأنها جزءً لايتجزء من الاراضي التركية ولذلك لست متفائل اطلاقاً بما يضمره اردوغان ألعرب كما اتمنى على القيادة المصرية ان يكون من ضمن شروطها الزام اردوغان بالخروج من الاراضي العربية التي احتلها ليس في ليبيا فقط بل في العراق وسوريا.

المحلل السياسي ومستشار التحرير محمد العرابي
يمكن الانفتاح عليه بتحفظ ،لانه لا يمكن الوثوق فيه فهو انتهازي لا يتورع عن عن قبول هزائم تكتيكية في مقابل تحقيق انتصار استراتيجي في المستقبل.

الكاتبة ومستشارة التحرير أ/ لبنى الطحلاوي الجهني
أردوغان يخطب ود مصر والسعودية لكونهما. دولتان كبيرتان محوريتان في العالم العربي والإسلامي. فالعالم اجمع يعلم ماذا تمثل مصر للعالم العربي .. وماذا تمثل المملكة العربية السعودية في عالمنا العربي والإسلامي .. ولذلك ثقلهما السياسي جعلهما دول مؤثرة في الساحة العالمية وصانعة للقرار السياسي
ولذلك ما يحدث الآن من تركيا من تقارب لإعادة العلاقات مع مصر والسعودية ودولة الإمارات والخليج .. يعبر من خلال بوابة السعودية و مصر أولاً
وبالدرجة الأولى
ولذلك يسعى اردوغان للخروج من عزلته السياسية .. للمصالحة مع مصر بكل جدية واعادة العلاقات بينهما الى ما قبل ٧ سنوات. .. فلقد تدهورت العلاقات بعد سقوط محمد مرسي وسقوط نفوذ الإخوان في مصر
دعم أنقرة للإخوان خلال الربيع العربي كان محوريًا لأهداف أيديولوجية إلى حد كبير لإبراز نفوذها .. الآن
أنقرة أدركت أن عودة الإخوان إلى السلطة انتهت وأن الجماعة أصبحت من الماضي، فلقد انحرقت بالكامل ورقة الإخوان وبالتالي حان الوقت للتخلص من إرث هذه الجماعة التي تحالفت معها منذ الربيع العربي
و اعلن إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، في وقت سابق من هذا الشهر “يمكن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر ودول الخليج”. وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الجهود الدبلوماسية جارية لإصلاح العلاقات. تدرك الآن تركيا أن الإخوان المسلمين ليس لديهم أدنى فرصة للوصول إلى السلطة مرة أخرى، لذلك لا يمكنهم الاستمرار في هذه السياسة”.
تركيا تورطت في صراعات عسكرية من ليبيا إلى سوريا إلى العراق وهو ما أرهقها بشدة
ويقول مسعود كاسين مستشار الرئاسة التركية أن جهود تركيا الأخيرة و
لتحسين العلاقات مع السعودية، الحليف الوثيق لمصر، يمكن أن توفر أيضًا قوة دفع لجهود التقارب المصرية
كما لا يمكننا تجاهل ردات الفعل على تركيا ..للتحالفات القوية التي جمعت مصر بقبرص واليونان وهما العدوان اللدودان لتركيا .. هذه التحالفات لدول المتوسط تخيفها وتؤرقها ..
تستميت تركيا اليوم لتحسين العلاقات مع مصر وتريد خطوات متسارعة ..
بينما مصر تضع شروطها واعلنت الحكومة المصرية وعلى لسان سامح شكري وزير الخارجية المصري (( نحن نريد افعالاً لا نريد اقوالاً ))
كل محاولات الاستجداء التركي .. لن تجعل مصر تتهاون في تنفيذ تركيا لكافة الشروط الموضوعة من الجانب المصري
قال سامح شكري وزير الخارجية، أمام البرلمان إن “الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي”.وتابع: “مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها الالتزام بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار والكفّ عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة”.ودعا تركيا إلى الامتناع عن التدخل في الشؤون مصر الداخلية، واحترام علاقات الجوار، وإلى خروج تركيا من ليبيا حيث يوجد الطرفان على طرفي نقيض، مع ضمان التمييز بين نظام إردوغان والشعب التركي.
الكاتب والمحلل السياسي ومستشار التحريرأ/ علي ال ناصر الدين.
من الطبيعي أن دولة كتركيا تنظر لمصالحها وتستعمل كل الادوات في سبيل هذه المصلحة، اردوغان ادرك ان أخطائه عزلته عن العالم وخصوصا محيطه وكيف يمكن لعاقل أن يعادي مصر والسعودية والامارات واوروبا ليحتضن شلة من الاخوان المسلمين المرتزقة الذين قضوا ولا زالوا يقضون حياتهم على ابواب السفارات والقنصليات فتوهمهم بالمساعدة وتستعملهم لغاياتها ثم تلقي بهم بعيدا عندما تقتضي مصالحها في ذلك.
اردوغان هبط بتركيا الى الحضيض اقتصاديا وسياسيا بسبب ظنه أنه بركوب الاخوان سيصل الى احلامه الامبراطورية ليعيد عصر الخلافة ويتربع هو على عرشها، استيقظ اخيرا فوجد نفسه داخليا في موقف صعب وزادت معارضته وخارجيا جعل من تركيا عدوا لمحيطه حتى وصل عداءه لاوروبا التي مازالت تعامله برفق نظرا لوجوده داخل حلف الاطلسي اذا كان لا بد له أن يعيد تقييم سياساته التي اوصلته الى هذا الوضع فبدأ خطواته بالتودد الى مصر والسعودية والامارات كي يتمكن من فك العزلة التي يعاني منها وتؤثر على تركيا اقتصاديا وعليه سياسيا.
المحلل السياسي والكاتب مستشار التحرير د/ انمار الدروبي
بلا شك أن مشروع أردوغان ازدواجي الأيديولوجية، فهو يرى وجهين فقط في مشروعه وهما، وجه جماعة الإخوان المسلمين، ووجه التركمان، فنجده يُحشد إسلاميا من خلال الإخوان، ويحشد قوميا من خلال التركمان.
بالمقابل استطاعت المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الوقوف بكل قوة بوجه أردوغان ومشاريعه التوسعية وبالتالي أصبحت تركيا وحيدة ومعزولة بالمنطقة، من ثم فشل ارودغان وذهبت مخططاته التآمرية أدراج الرياح. وعليه بدأ أردوغان وسياسته البراغماتية المعروفة، بالتودد والحديث عن رغبته بعودة العلاقات المصرية التركية والسعودية التركية. من هنا سنشهد فصلا جيدا لغدر ارودغان بحلفائه وخاصة جماعة الإخوان المسلمين الذين احتضنهم ارودغان بعد هروبهم من مصر، كما غدر أردوغان بنجم الدين اربكان الذي كان يمثل الاب الروحي له.

الخبير الاستراتيجي د. محمد عبيدات
انا شخصيا ارفض تماماً تدخل تركيا في ليبيا سوريا والعراق واليمن وهذا موقف اعلنته منذ التدخل التركي السافر في اوطاننا العربية،فضلاً عن محاولات تركيا العبث في البحر المتوسط والصدام مع اليونان ومصر ومحاولة محاصرة مصر التي افشلها الرئيس عبدالفتاح السيسي كما افشل كذلك المخطط التركي لاحتلال ليبيا، اما موضوع محاولة اردوغان التقارب مع مصر والسعودية والامارات فلاشك ان موضوع الاخوان الذين كانوا وراء كل تلك الاشكاليات والذين يحتضنهم أردوغان ستبقى مشكلة عصية على اردوغان والتخلص منهم ولكن ننتظر ونرى الى اين يذهب بنا المشهد مع املي ان يصدق اردوغان في تعهده للمصريين في الابتعاد عن اثارة الفتن وتهديد امن الدول العربية.
استاذة العلوم السياسية مستشارة التحرير د/ ناديه حلمي
في تصوري بأن تعهد اردوغان للسلطات المصرية بتنفيذ. الشروط التي فرضتها مصر لعوده العلاقات مع تركيا اشك تماما في تنفيذها من قبل اردوغان ولكن وكما يقول المثل المصري ” الميه تكذب الغطاس” الايام القادمة حبلى بالمفاجآت