عاجلمقالات رئيس التحرير

اسقط بني صهيون بوابتنا الشرقية وبقيت بوابتنا الجنوبية عصية عليهم!

 

 

سامي العثمان

يخطيء من كان يعتقد ان قيام الامريكان بتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم كان من اجل الكويت ، انما كان ذلك عبارة عن أعلان بدء تنفيذ المخطط الامريكي القديم الحديث في مايسمى الشرق الاوسط الجديد، صحيح حررت الكويت والمقابل. تم هدم البوابة الشرقية العالم العربي التي كان يحميها صدام حسين ونتيجة لذلك تم احتلال العراق وسوريا ولبنان من قبل حليف الامريكان الصادق الصدوق والمتمثل في ارهابي ملالي ايران،ولذلك كان ولايزال مفهوم الشرق الاوسط الجديد والمقصود به العالم العربي تم ادخال إسرائيل وايران في هذا المفهوم لعدة اعتبارات اهمها توزيع العالم العربي لحليفي الامريكان الصهاينة وارهابي ملالي ايران الفرس المجوس بالرغم من العداء الظاهر حالياً بينهما انما في الواقع ومن تحت الكواليس ايران وإسرائيل حليفين استراتيجين وكما يقول الكثير من المؤرخين ومن ضمنهم رئيس المعهد الدولي للدراسات الايرانية، الامريكية تريتا بارسي،ولذلك لانستغرب اطلاقاً ترك ارهابي ملالي ايران الفرس المجوس يصولون ويجولون في المنطقة العربية وينشرون ارهابهم وجرائمهم التي ضربت حتى المصالح الامريكية وسفارتها في العراق ولبنان وبعض دول العالم دون ان يرد الامريكان باطلاق رصاصة واحده على ايران ، اذاً كل السيناريو الذي ذكرته كان مدخله الرئيسي هدم البوابة الشرقية العالم العربي التي كان يحميها صدام حسين، كانت مدخل في تمدد ارهابي ملالي الفرس المجوس في عالمنا العربي ،اما البوابة الاخرى الجنوبية للعالم العربي التي يحميها ويذود عنها اسود السعودية وجيشها الذي يعتبر حالياً من قوى جيوش العالم استعداداً وجاهزية وامكانيات وقدرات يبقى عصياً على المؤامرة الكونية بالرغم من جميع المحاولات، فضلاً ان السعودية تؤكد دائما على ان سلامة الخليج العربي والعالم العربي واستقرار امنه ومسالكه البحرية والمائية مسؤوليتها وقدرها في قيادة العالم العربي والاسلامي والذي لايمكن ان تسمح لكائن من كان بتجاوز ذلك،ولذلك رأت السعودية ومنذ البداية المؤامرة اغتصاب اراضينا العربية من قبل الفرس المجوس ارهابي ملالي ايران وبني صهيون بداية لهجمة استعمارية مسعورة تستهدف جميع الدول العربية دون استثناء، وقد تنبهت لذلك وعملت ولاتزال وبشكل مستمر في سبيل حماية منطقتنا العربية من تلك المؤامرة التي تستهدف مقومات ومكتسبات الامة العربية وعلى اتخاذ زمام المبادرة في ادارة ذلك الصراع وفق مستويات متعددة، تنطلق من رؤية شمولية في التعامل مع الاحداث وتقيم المعطيات والتطلع لبناء مجتمع عربي كفيل بمواجهة ذلك التحدي الكبير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى