عاجلمقالات رئيس التحرير

الاسلام بين المحبة والتشويه!!

 

سامي العثمان

شاهدت مقطع فيديو لشخص يبدو انه خليجي شكله مهندم ولحيه مهذبه ليست بالطويله ويتحدث بشيء من الهدوء ومحاولة اقناع الاخرين باسلوب غلب عليه النعومه ومحاولة استقطاب المشاهدين! يطرح هذا الشخص فكر شيطاني غير مسبوق واستخدم جميع مفردات الاقناع وادوات القفز للامام لايصال فكره الخبيث المتمثل في تشويه الاسلام الحقيقي وحسب ماجاء به رسولنا العظيم عليه افضل الصلاة والتسليم والمتمثل في منهج الاسلام الحقيقي الذي يدعو للتسامح والاعتدال والوسطية، والذي انتشر في مشارق الارض ومغاربها وليس كما يقول المستشرقين بأن الاسلام انتشر بالسيف والعنف،فقد مكث الرسول صل الله عليه وسلم في مكة ١٣عاماً يدعو بالحجة والموعظة الحسنة بلا قتال واراقة نقطة دم واحده،فضلًا ان من اعتنق الاسلام من النخب الغربية والشرقية من علماء وادباء وفنانون وشعراء وسياسيون وكما تذكر الكتب والوثائق اعتنقوا الاسلام لسماحته واعتداله ووسطيته وتأثراً بسيرة نبينا محمد الطاهرة التي علمت العالم الاخلاق النبيلة الساميه ومحبة الاخرين،هذا ديننا الحقيقي الذي اصل كل تلك المعاني الساميه والنبيلة، اما ماطرحه ذلك الشخص من كون الاسلام دين محبة وانه ذلك يناقض مفاهيمه ومعتقده كونه يرى ان اسلام المحبة صناعة غربية صنعة ألغرب حتى يتجنب صدام الاديان فهذا الكلام واضح ان في مضمونه وطياته دعوة للتشدد والتطرف والدعشنة والذهاب للظلامية التي تؤمن بأن القتل وراقه الدماء وتصفيه الاخرين على الهوية امر يبيحه الاسلام ليخرج الاسلام من مضامينه ومفهومه ومقاصده الشرعية خدمة لاعداء الله وعباده امثال الفرس المجوس والاخوان والدواعش والقاعدة وغيرهم من فرق مارقة شوهت الاسلام واضرت به كونهم استخدموا الاسلام للتشويهه والوصول لمأربهم السياسية ومصالحهم الشخصية بعيدًا تماما عن الاسلام الحقيقي الذي يدفع باتجاه المحافظة على القيم والثوابت والتوازن في حياة الفرد والمجتمع الذي يوافق فطرة الآنسان التي فطر الله الناس عليها فتراعي متطلبات الجسد واشواق الروح دون طغيان جانب على اخر ، فضلاً عن الصدق والرحمه والامانة والكرم والجود والعدل والوسطية والاعتدال والتسامح ومحبة الآخرين.
يبقى ان اقول سيبقى الاسلام دين محبة ولن يضيره الغربان الناعقة لاسيما انه استمر ١٤٠٠عام يدعو لذلك بعيداً عن الظلاميين والمتشددين الذين شوهوا الاسلام بشكل اكثر ضراوة من الصهاينة والفرق المارقة الاخرى .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى