عاجلقضية و حوار

الاعلام العربي في مهب الريح!

 

‎القاهرة. حوار/ محمود مرسي

سامي العثمان.

المحلل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان

‎بينما تشتد وطئة الاعلام الفارسي والتركي والاخواني وجزيرة الشيطان لنشر الارهاب الفكري الذي يمحور حول تكرار الكلمات والمفردات الارهابية بهدف تعويد المتلقي والرأي العام حتى اصبح يراها في منامه واحلامه، فاستقرت بذلك في ذهنه وحولت فكره لبؤرة تجميع جميع السلبيات والانهزامية، فعندما تطوع المفردة السياسيةوامتهان لغتها لاغراض مسيسة تحقق مصالح تلك الحفنة فهذا امر معلوم في فنون سياسية ( الحرب النفسية الاعلامية)ولذلك سعى ويسعى اعلام تلك الحفنه الارهابية التي ذكرتها في بداية حديثي لتحقيق الطائفية بكافة أشكالها والاثنية والعمل على تعدد الايدلوجيات من شان ذلك ان يذوب هوية المجتمعات العربية،وبالمقابل ماذا لدينا من اعلام عربي مواجه؟ للاسف اعلامنا العربي منغمس في تقديم مايثير الغرائز ويحرك العواطف بعيداً عن العقل والمنطق، نقول ذلك ونحن في اشد الحزن والآسى بالرغم مما يتوفر لدينا من قدرات مالية وبشرية تؤهلنا ان نواجه الاعلام المضاد ونكتسحه وبكل قوة ولكن اذا غابت الارادة ضاع الهدف! ولهذا نعلن خسارتنا امام الاعلام الشيطاني الذي يستهدف اجيالنا ويغسل ادمغتهم والنتيجة ان المشاهد العربي يلتفت ويتابع اكثر القنوات فجورًا وكذباً وتدليساً وفبركة قناة ( الجزيرة) وقناة بي بي سي الام للجزيرة!انما هذا الامر ليس لكون تلك القنوات جاذبة بل لافتقاد العالم العربي لقنوات تستطيع ابهاره وجذبه لها فتلك القنوات المدلسه لديها مراكز لصناعة الكذب والتدليس والخداع ومقولبه بقوالب تصنع مشاهدة عاليه لبرامجها الموجهة لاستهداف المشاهد العربي والسعي لتغير ثوابتة وقيمه وصناعة وعي زائف رديء يخدم مصالحها التخريبية،لازال يحدوني الامل في شبابنا العربي شباب المسقبل الذين اصبحوا يتولون قيادة بعض القنوات العربية ان يستطيعوا انقاذ المتلقي العربي من الغزو الفكري الفارسي التركي الاخواني للامة العربية الذي اساء وشوه امتنا العربية والاسلامية وخدم ارهابي العالم ابتداء بالغرب و بالدواعش والقاعدة مرورا بالصفويين الفرس وحشودهم الارهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن !

محمد العرابي  

محمد العرابي وزير الخارجية المصري الاسبق ومستشار التحرير

الاعلام العربي موضوع مهم وشائك.
لم نصل بعد الي استراتيجية اعلامية موحده،خاصة ان الاعلام العربي واعلام كل دوله علي حده لم يفعلوا فكرة النسيج العربي الواحد ،وهنا يجب ان نشرع في تدريب شباب الاعلاميين العرب في مركز واحد ،حتي ننشئ فكر واستراتيجية تعمل علي اطلاق ما نسميه اعلام عربي.
كما اننا يجب ان لا نتحدث الي نفسنا يجب مخاطبة الاخر ونضع ما نتصف به كمجتمع متسامح امام الاخرين .

علي آل ناصر الدين

الكاتب والمحلل السياسي اللبناني مستشار التحرير أ/علي ال ناصر الدين.

في الماضي كان هناك اعلام حر يصل في مستواه الى درجة الاعلام الحر في الدول المتقدمة، يُقال أن الرئيس جمال عبد الناصر كان كل صباح يقرأ الصحف الصادرة في بيروت ويتمعن في العمود الذي يكتبه يوميا ميشال ابو جوده.الآن لا ارى اعلاما في العالم العربي بل وسائل اعلامية متعددة لا يصح اطلاق اسم اعلام عليها بل وسائل بروباغندا أكثر منها اعلام كان شعارنا في الصحافة آنذاك الرأي حر والخبر مقدس الآن لا خبر مقدس ولا رأي حر ، الآن هناك اعلام بلا اعلاميين وصحافة بلا صحافيين فإعلام واعلاميي وصحافيي اليوم عدا القلة لم تعد هذه المهنة شغف ورسالة بل اصبحت كغيرها من المهن مصدرا للعيش، بالامكان احداث ثورة في الاعلام يبدأها الأمير محمد بن سلمان كما بدأ بشجاعته المعهودة الثورة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ولا أجد ما يمنع بعد أن تدمر لبنان من أن تكون المملكة بيروت الجديدة رائدة في التطوير والانتقاء وانهاء عصر الاعلاميين المملين والمرتزقة المنافقين الذين يسيطرون تقريبا على كل وسائل الاعلام.

لبني الطحلاوي

الكاتبة والباحثة ومستشارة التحرير أ/ لبنى الطحلاوي الجهني

الإعلام اخطر واقوى جهاز مؤثر على الرأي العام في العالم ..
ولذلك سيطر اليهود الصهاينة على غالبية اجهزة الإعلام في امريكا والغرب .. لأنهم يدركون مدى قوة وتأثير هذا الجهاز على العالم .. واستخدموه لتسويق قضاياهم .. وبالمقابل استخدموه ايضاً لتشويه قضايانا وتشويه الإسلام .. فأصبح التعريف للإرهاب ومن يطلقون عليه ارهابي في العالم (( ان يكون عربي الهوية او مسلم الانتماء )) اي جرائم ترتكب في العالم لايكون مرتكبينها عرب او مسلمين .. فهم في نظر امريكا والعالم الغربي مختلين عقلياً .. او مطربين عقلياً ..
اصبح الإرهاب والإرهابييين صفة تطلق على مرتكبين العنف من الجنسية العربية او الديانة الإسلامية “فقط” ..

*وبالمقابل لم يقدم العرب دور اعلامي عربي عبر وسائلهم الإعلامية المتعددة يرقى للتصدي لهذا التشويه ولم يرفض الآعلام العربي هذه الاتهامات المجحفة الغير موضوعية والمعادية ، والتي تتضمن اعلى درجات العنصرية والزيف للحقائق..

بل يسير اعلامنا العربي على خطى الإعلام الغربي تماماً .. ويردد مصطلحاته المسيئة في حق العرب والمسلمين .. واصبح اعلامنا في جميع اشكاله يطلق مصطلح ” ارهاب ” لأي من مرتكبي العنف. الذين يحملون الجنسية العربية ، او ينتمون للدين الإسلامي .. اسوة
بالإعلام الغربي..

الإعلام بكافة اشكاله ان كان المقروء عبر الصحف والمجلات او عبر قنوات البث الفضائية او عبر القنوات المسموعة .. فجميع هذه القنوات الإعلامية لا بد ان تخضع لضوابط “ميثاق الشرف” المتعلقة بمهنة الإعلام

ولذلك القائمين على الإعلام في اي من مجالاته المختلفة لابد ان يدركوا اهمية الرسالة التي يقدمونها للعالم ..
فيكونوا من ذوي الكفاءات ولديهم ما يؤهلهم ليقوموا بهذا الدور الهام والمؤثر في المجتمع ..
وان ينقلوا الحقائق بموضوعية وصدق وامانة .. وان يتناولوا قضايا الساعة التي تهم المواطن .. ويجتهدوا في طرحها .. وفي وضع الحلول المناسبة وفي الحد من المشكلات وتحليل الأسباب وتقديم النصح والحلول وهذا بالتواصل مع اهل الاختصاص الذين يمتلكون القدرة على تشخيص المشكلات واسبابها ووضع الحلول لها ..

* اعلامنا العربي يسير بلا هوية عربية واضحة ..
وحالة التشرذم الذي تعيشه دولنا العربية فيما بينها .. ينعكس على جميع مجالات الإعلام العربي ..

لابد من توحد العرب على الصعيد السياسي أولاً ليمتلكوا مشروعهم ورؤيتهم الموحدة في مواجهة جميع قضايانا ومشكلاتنا الحالية .. فإن توحدت مواقفهم ورؤيتهم واصبح لديهم مشروع عربي قومي يوحدهم امتلكوا القوة
وانتصروا على جميع المخططات التي تجر دولنا الواحدة تلو الأخرى في حروب ودمار وتستنزفنا مادياً ومعنوياً وتستنزف دماء ابنائنا
.. ان استطعنا تحقيق ذلك على الصعيد السياسي .. سنستطيع ان يكون لدينا اعلام عربي يعبر بصدق وشرف عن العرب وقضاياهم .. ويعكس الصورة الحقيقية لأمجادنا وانجازاتنا في الماضي والحاضر ويعكس حضاراتنا العربية الثرية المتعددة التي عاشتها الأمة العربية من الخليج الى المحيط .. ويوثق انجازاتنا العظيمة داخل حضارات الغرب والمدونة جيداً داخل العلوم التي كان العرب اول من اكتشفها وابدع فيها والتي تناساها العالم ..

محمد عبيدات

المحلل والخبير الاستراتيجي الاردني ومستشار التحرير د/ محمد عبيدات
للاسف الاعلام العربي ابتعد عن اهم مهامة والذي يتمثل في التنوير والتبصير. وحماية الامة العربية فكرياً والذهاب لتضليلها سياسيًا ومعرفياً واصبح يهيم في واد والمطلوب منه في واد آخر، واصبح فعلاً افيون الشعوب العربية في تخديرها والتسويق كذلك للمخططات المعادية للامة من خلال بث تلك المسلسلات التي تسوق على سبيل المثال لطغاة البشر مثل الحكم العثماني الذي دمر الامة العربية ومن خلال المسلسلات التركية التي تحاكي الغرائز وتحتقر العقل والمنطق،هذا على سبيل المثال، كذلك الكم العائل من برامج الغزو الفكري الذي ساد بين شعوبنا نتيجة تلك القنوات التي اصبحت للاسف تهدم ولاتبني اطلاقاً اذا نحن امام تحدي كبير امام اعلام عربي هو اشبه بالاعلام المعادي لنا ولكن بثوب عربي مخادع، علينا ان نذهب لسياسة التغير والهيكلة الجديدة لاعلامنا العربي الذي اصبح بالفعل عالة علينا وافقدنا احترام الأمم الاخرى.

انمار الدروبي
انمار الدروبي

المحلل السياسي الدكتور أنمار الدروبي

بلا شك أن الإعلام يمثل السلطة الرابعة وفق تقيم دوره، لكن الأصحّ أنه سلطة موازية ورافد رئيس في الحكم، ونوضّح كيف يكون الإعلام سلطة موازية؟
1. على سبيل المثال لا الحصر، الإعلام عندما يمارس دوره في فضح مؤامرة أو فساد حكومة أو  يستعرض بعض الأدوار المشبوهة، كل هذه الأدوار تؤدي إلى إسقاط حكومات أو تُسقط شخصيات مهمة جدا في الدولة. وهذا بسبب الدور الوظيفي الذي يؤديه الإعلام، فهو هنا يمارس دور (السلطة القضائية).
2. عندما يقدم الإعلام تقارير أو تحليلات دقيقة تصدر عن مراكز الدراسات أو يعرض حوار ونقاش موضوعي بين المثقفين والمفكرين، في هذه الحالة هو يصنع رأي عام ويبلور مفاهيم  وحقائق لكل مسؤول أو حاكم  فيرسم له خطوط السياسة التي تنسجم مع متطلبات المرحلة والواقع الدولي والمحلي. وهنا يكون دور الإعلام يوازي (السلطة التشريعية).
3. وأمّا عندما يكون الإعلام تابعا للسلطة ويقوم بترويج برامج الحكومة وتلميع سياستها بين الأوساط العامة، فهو يخدع الناس بما يخدم السلطة. وهنا أصبح دور الإعلام لايختلف عن دور أدوات السلطة التنفيذية فيكون أحد روافدها، بل هو  عبارة عن البوق الذي يضلل الحقائق ، وفي هذه الحالة يكون بمثابة (السلطة التنفيذية).  لذلك لاتوجد سلطة رابعة مستقلة عن السلطات الثلاثة ,, فقط يمكننا أن نعتبر الإعلام الحر سلطة موازية ، لأن الفرق في هذه الحالة يكمن في مفهوم السلطة نفسها ومرجعيتها. فالإعلام النزيه يجب أن يكون ناقد ومشرع للسلطة التشريعية وهو في نفس الوقت قاضي يحكم كل انحراف وتجاوز يصدر من المسؤول الذي يخالف القوانين أو يضر بالصالح العام، وكذلك يلاحق كل شذوذ وكل محاولات التلاعب بحقوق الشعوب.
إن الإعلام المجرّد بلا لون ولا طعم ولا رائحة فهو يأخذ شكل ولون الإناء الذي يحتويه، وشأن الإعلام وتقيمه يخضع لمقادير وقياسات وحتى أوزان تحدد سعره وقيمته. طبيعي أننا لا نتكلم عن المسطرة والكيلو غرام ولا عن ألوان قوس قزح، فالإعلام الرياضي بلونه البرتقالي يختلف عن اعلام الإقتصاد القرمزي وهكذا يدور كل اعلام في فلك اهتمامه وتوظيفه وتخصصه المهني. ولن ننتهي من التصنيف مالم نضع كل شيء في نصابه لكي نستطيع قياسه وتحديد ثقله وأبعاده، في السياسة مثلا، نحكم على بعض القنوات الفضائية العربية على سبيل المثال لا الحصر في (العراق وسوريا ولبنان وقنوات جماعة الإخوان المسلمين في تركيا )
هذه القنوات الفضائية تدافع عن البهتان والباطل، وهم يعملون وفق أجندات مخابرات دول إقليمية ويتلقون التعليمات من إيران وتركيا،
حيث إن هذه القنوات مسيسة، منها تنفذ أجندة إيرانية فارسية، والأخرى ذات نهج أردوغاني تركي وتتبع أجندة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وذلك من خلال التسقيط السياسي لبعض الرموز المهمة وتبرير الإرهاب بتلميع صور الإرهابيين والمجرمين. بهذا الوصف يمكننا اعتبار أصحاب هذه القنوات الفضائية عملاء يخدمون أجندات حزبية أو اجنبية، بمعنى انهم يمثلون أداة من أدوات العدو والفساد، فعندما تكرّس هذه القنوات الفضائية المذكورة مهنيتها وقدراتها لإجندة العدو وتحديدا العدو الفارسي المجوسي، وجماعة الإخوان المسلمين، فيمارس هذا النوع من الإعلام كل وسائل المراوغة والخداع الى مستوى التشهير بالقوى الوطنية والترويج للعملاء والخونة أو يبرع في قلب الحقائق والتعتيم على الجرائم وتغطية الفساد والمفسدين. مثل هذا الإعلام يمكن تسمية اهله بالعبيد اللذين يتم بيعهم وشرائهم في سوق النخاسة الإعلامية ويمكن تحديد سعر من يتقنون المهنة حسب براعتهم في أداء دورهم المشبوه وبدون شك يمكن معرفتهم من خلال تلونهم وولائهم المتغيّر تبعا لمن يشتريهم.
وتأسيسا لما تقدم، يجب مجابهة هذه القنوات المأجورة التي تبث السموم الطائفية وتمزق النسيج الإجتماعي وتحرّض على العنف والجريمة وتزيّف التاريخ، وفضح الأجندة العدائية وكل من يقف وراء هذه القنوات ووسائل الإعلام الأخرى التي تسير في هذا الاتجاه.
إن  الإعلام الحُر ليسمو في أعالي سماوات الشرف بما يؤدي من أدوار ويعبّر عن القيمة الإنسانية الخلاقة وهو يترجم هويتنا ويثبت وجودنا بين الشعوب والأمم. هذا الإعلام تعجز القياسات عن تحديده وفرض تسعيرة لقيمته لأنه لسان الوطن وضمير الأمة المكنون في ذات الأحرار ممن لا تستطيع الدوائر المشبوهة أن تشتري ذمتهم أو تسخرهم  لتنفيذ اهدافها العدوانية .

المخرج خالد محجوب وسامي العثمان

المخرج العالمي والسياسي المصري ومستشار التحرير أ/ خالد محجوب

لا استطيع ان اتكلم عن الاعلام العربي ودوره الا عندما اراجع كيف ينتشر اي اعلام في العالم
الاعلام هو في النهاية منتج ويحتاج الى ممول حتى يتم وحتى يمتلك القدرة التسويقية
الان عندما نعرف ان الاعلانات هي الممول الرئيسي للاعلام فيجب ان ننتبه للشركات المعلنة لانها في النهاية تختار المنتج التي ستقوم بتمويله وبالطبع يجب ان يكون متوافقا مع توجهات اصحاب تلك الشركات او المصانع وخلافه
وهنا تحدث الهيمنة العالمية عندما تعرف ان الشركات العالمية الكبرى هي افضل من يدفع في الاعلانات وبالتالي لن يقوم لمحتوى اعلامي هادف قائمة لانه لن يجد من يمول تلك المنابر
لذلك يجب ان يتم اخذ الخطوات التالية
اولا ان تتبنى الدولة بشركاتها ومؤسساتها الوطنية دعم تلك البرامج والمسلسلات وخلافه
وفي نفس التويت ان تقوم الدولة باعداد كوادر اعلامية سواء امام الكاميرا او خلف الكاميرا على الوطنية والثقافة العامة والولاء للانسانية والتعايش السلمي
وفهم ووعي كامل وشامل للاحداث واسبابها ومنابعها
ومن هنا نكون قد امتلكنا جيلا كاملا مختلفا مستعدا للحساة داخل وطنه استعدادا كاملا وسيكون اي مخالف للوطنية شاذا خائنا منبوذا.
فتستقر الاوطان وتزدهر
وتلك وجهة نظري المتواضعة
المخرج خالد محجوب

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى