الانسان السعودي ورؤية ٢٠٣٠.

القاهرة / محمود مرسي

المحلل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان “السعودية”

صحيح ان الله سبحانه وتعالى وهب المملكة العديد من الثروات والصحيح كذلك وهب المملكة قيادة حكيمة تفكر وتخطط في سبيل استغلال تلك الثروات في الحاضر والمستقبل من منظور مواكبة المستجدات المتطورة وتعتمد بعد الله على شبابها وشاباتها في صناعة المستقبل وكما هي رؤية ٢٠٣٠، وهذا الذي جعل المملكة تتقدم بقوة لمرحلة مابعد النفط كما تشير لذلك خطواتها في اقامة مدن صناعية توفر لها ماتوصلت اليها تقنيات العصر تعمل بايدي وادارة شباب سعودي، وهذا يبين كيف تهدف الرؤية لتنمية مستدامه من خلال شبابها ودعم الدولة لهم في كافة المجالات وعلى مختلف الصعد، وبفضل الله ثم القيادة الحكيمة دخلت المملكة مرحلة التصنيع والانتاج والتطوير على اساس ان معين البترول لابد ان ينضب يوماً ما، لذلك نجحت المملكة في التنمية الصناعية والتي بلغت مستوى متطور حيث بلغت اعداد المصانع في المملكة الاف المصانع المنتجة، وتكمن هذه الخطوة التي توازي سلسلة من الانشآت الضخمة في انها تمثل زخماً قوياً في التوجه الصناعي وبالنظر لعدد سكان المملكة ومتطلبات ادارة هذه المصانع من قوى بشرية سعودية والتي تسهم حالياً في ادارة تلك المصانع المنتجة والتي تعتبر قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

البرفيسور الخبير السياسي والاقتصادي الاردني د/ محمد عبيدات
لاشك بأن الانسان السعودي وفق رؤية ٢٠٣٠ هو الاصل والاساس في هذه الرؤية وهو من يعول ويعتمد عليه في بناء مستقبل المملكة ولذلك تم التركيز عليه كأحد اهم محاور الرؤية التي ابدع فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان،ولذلك نرى السعودي اليوم متفوق في العديد من الامور العملية والعلمية والسياسية والاقتصادية لاسيما في علوم وصناعة التقنية والتكنلوجيا الامر الذي بالفعل لفت انتباه العالم، ثم لاننسى الفتاة السعودية التي وجدت كل الاهتمام والدعم واصبحنا نشاهد فتيات سعوديات متميزات بل مبدعات ومتفوقات في العديد من العلوم وكيف انهن يشاركن في العديد من المحافل الدولية ويمثلن بلادهن، وعلى سبيل المثال اصبحنا نرى سفيراً للسعودية في واشنطن وغيرها سيدة سعودية تمثل وطنها خير تمثيل،اضافة للعديد من العلماء السعوديين مابين شباب وشابات نراهم يشاركن في مؤتمرات عديدة دوليه وعالمية، ولهذا رسخت المملكة مفهوم ان الشباب هم من يصنع المستقبل وهذا هو الذي قاد السعودية في هذه المرحلة ان تظهر بالمظهر الحضاري المتقدم جداً امام العالم .

المحلل السياسي ومستشار التحرير العميد ركن خليل الطائي “العراق”

الإنسان السعودي قدوة في تاريخه ودينه وفكره ومحبته وولائه وصداقته وسلوكه وتصرفاته ، فلا تطرف وغلو ولا تجاهل ولا غدر ولا نقض للعهود والوعود ومحب لملكه وقادته ووطنه ومجتمعه ، بل هو قدوة حتى في الرد على افعال وتصرفات اعداءه وخصومه فلم نشهد أو نرى أو نسمع سباب أو شتم من قبل ملوكه أو مسؤوليه تجاه من يشتم أو يسب المملكة العربية السعودية فلا إيمان بالعنف والارهاب ، ودوماً الانسان السعودي يبحث عن الحلول السلمية ويسعى اليها بعيداً عن الدمار والخراب لكنه في نفس الوقت حازم وعادل في قراراته ، والسعودية ومجتمعها قدوة وسبّاقة في الوقوف مع شعوب العالم بغض النظر عن دينهم وعرقهم ولونهم ولغتهم فهي الاولى في تقديم المساعدات الانسانية لشعوب العالم .

الإنسان السعودي الذي يكوّن المجتمع اليوم هو نفسه السعودي بمجتمعه بالأمس بعقيدته وأخلاقه وعزمه وحزمه ، بل هو المتجدد بالافكار والمتطور بالافعال والمحب والمخلص لدينه وعروبته والوفي بالوعود والصادق والحازم بالقرار ، فهو المؤمن بلا إفراط ولاتفريط في كل شيء وهو المعتدل والمُنصِف ، والانسان السعودي في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده أصبح غاية مهمة ووسيلة رئيسية في إستراتيجية المملكة وخطط بناءها ، فالانسان السعودي الذي يمثل نواة المجتمع هو الهدف الاسمى في فكر ملوك وقادة المملكة للوصول به الى أعلى درجات التميّز والرقي ومن هنا وجب بناءه وصقل مواهبه وتنمية فكره بالشكل الصحيح الذي يؤمن إستثماره ليكون عنصر فعّال في بناء المجتمع وتطوره ، ولهذا اخذ جانب التعليم والثقافة دوراً مهما في رسم ملامح الانسان السعودي الجديد ثم دعمه لحياة كريمه عن طريق اقتصاد قوي ورصين وأمن واعي يحافظ على حياته وممتلكاته وأرضه .

إن سياسة المملكة في ظل نهج وفكر الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان قد أكدت التخطيط السليم والصحيح لبناء الإنسان السعودي ولهذا فأن خطط التنمية التي بدأت في المملكة جعلت الإنسان وبناءه هو الهدف الأساس الذي تسعى إليه كافة المشروعات التنموية سواء كانت تعليمية وثقافية وعلمية وعملية واجتماعية مع المحافظة على الأصالة التي يمثلها المجتمع السعودي وتراثه والمستمدة من عقيدة الإسلام والقيم العربية الأصلية فهي تنساق وفق مبدأ التوازن والحفاظ على الثوابت العقدية والقيمة الاجتماعية فأبناء المملكة يمتلكون وسائل التطور والحياة العصرية مع تملكهم ناصية العلوم المعاصرة في الكثير من المجالات الحياتية والعلمية والثقافية .

لا شك أن مفهوم التخطيط سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات أصبح تقنياً أكثر من كونه مهارة فكرية لكن دون إهمال الأخيرة فالتخطيط الصحيح هو الذي يقوم على التوصيف والتشخيص والتحليل الواقعي ، لذلك يتم وضع الرؤى التي بموجبها تؤسس عملية التخطيط والقيادة وهذا ما حدث وسيحدث في رؤيا ٢٠٣٠ التي ستنقل المملكة السعودية ومجتمعها الى دور المنافسة مع الدول الكبرى سواء في التخطيط الفكري او التطبيق العملي الميداني ليس على المستوى المؤسساتي فقط بل على المحور الفردي والفكر المجتمعي ، فرؤية السعودية ٢٠٣٠ تؤكد أهمية تأهيل الانسان لكونه عنصراً مساهماً بالفعالية في تطبيق هذه الرؤية وتطويرها بل هو من عناصر القوة في هذه الرؤية فهو الثروة المهمة التي تُبنى عليه الخطط والاستراتيجيات وهو الرهان الناجح المضمون في إحداث قوة التغير والتغيير الشامل وهو الركيزة الاساسية في تقدم الدول وهو الواقع وهو الذي يستطيع أن يغيّر النتائج ولهذا اعتمدت رؤيا المملكة على بناءه وتنميته.
ومن هنا فقد بات الانسان والمجتمع السعودي رمزاً وإنموذجاً يتباهى به المواطن العربي ويحذو حذوه ويفتخر به فهو المُصان والمحترم والمميز والمحب لوطنه وقادته وأصبح القدوة الأولى داخلياً وخارجياً .

الكاتبة والباحثة المشرف العام أ/ لبني الطحلاوي “السعودية”

وضعت «رؤية السعودية 2030»، المواطن السعودي ضمن اهم أهدافها الأساسية والاستراتيجية للسيطرة على نسب البطالة المتنامية في المجتمع السعودي، وذلك بخفض معدل البطالة من 11.6 في المائة إلى 7 في المائة ومن خلال الخطط التي تتبناها «رؤية السعودية 2030» يتوفر للمواطن السعودي الكفاءة
المطلوبة لدخول سوق العمل .. والحكومة تخطط لبناء شراكات مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص٬ بالإضافة إلى الشركات التي تنشأ بناء على الرؤية والتي تكون ملكيتها حكومية بنسبة عالية، حيث يكون لكل الخطط مجتمعة دور واضح في توفير فرص العمل.
ورأس المال البشري والاستثمار فيه .. وتضع الرؤية خطة للتدريب وتأهيل السعوديين للمنافسة في سوق العمل، وربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق.
و من خلال الخطط التنموية والاقتصادية الموضوعة سيتحقق الرقم المستهدف خلال سنوات الرؤية..وعن طريق وضع
آلية واضحة المعالم تتضمن برنامج التحول الوطني الذي يعتبر أحد مكونات (رؤية السعودية 2030)».
وعن طريق دعم الشركات المتوسطة والصغيرة وتوفير التمويل لها نخلق فرصا وظيفية كبيرة للشباب، ورؤية المملكة 2030 تتوافق مع سياسات وتوجهات وزارة العمل الرامية إلى تنظيم سوق العمل السعودية، وتطويره بما يساهم بشكل فعال وحيوي في إيجاد الفرص الوظيفية ذات القيمة المُضافة لأبنائنا وبناتنا في المملكة، إلى جانب تقديم كل ما من شأنه تحفيز القطاع الخاص من خلال الشراكات الاستراتيجية الهادفة إلى توطين الوظائف في المنشآت عبر دعم مسارات وبرامج التدريب والتأهيل والتطوير.
فزيادة معدلات التوطين وتقليل نسب البطالة في منشآت القطاع الخاص ورفع إنتاجية أبناء وبنات المملكة، ليكونوا مساهمين في الحراك الاقتصادي اعتمدت رؤية 2030 للارتقاء والنهوض بالمواطن السعودي ..
ومن خلال برنامج صندوق الاستثمارات العامة
2025 _2021
يمكن ان نحقق غاياتنا وطموحاتنا الوطنية عن طريق الاستثمار محلياً وعالمياً وتعزيز دور صندوق الاستثمارات لتنويع الاقتصاد في المملكة، وتعظيم أثر استثماراته، من خلال تأسيس شراكات اقتصادية وطيدة لتعميق أثر ودور المملكة في المشهد الإقليمي والعالمي.

• يُعتبر برنامج صندوق الاستثمارات العامة ركيزة وعامل أساسي لرؤية المملكة 2030، حيث يهدف إلى تنمية ثروات المملكة من خلال المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، والاستثمار في المشاريع الأساسية الهامة.
وخلال السنوات الخمس الماضية، تم تحقيق العديد من الإنجازات، والنتائج الملموسة، من خلال الاستثمار في التحول الرقمي الحكومي، وخلق فرصاً للنمو والاستثمار، واستحداث عدداً من القطاعات الاقتصادية الجديدة، وفتحنا أبوابنا للعالم، ورفعنا مستوى جودة حياة المواطنين، وتمت كل تلك الإنجازات بأيدي أبناء هذا الوطن العظيم وبناته.

واستطعنا من خلال برنامج التحول الوطني تطوير البنية التحتية اللازمة، وتهيئة البيئة الممكنة للقطاع العام والخاص لتحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك بالتركيز على تحقيق التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحول الرقمي، والإسهام في تنمية القطاع الخاص، وتطوير لشراكات الاقتصادية، وتعزيز التنمية المجتمعية، وضمان استدامة الموارد الحيوية.

كما قام برنامج الإسكان على تقديم الحلول السكنية والخيارات التمويلية لتمكين الأسر السعودية من تملك المساكن المناسبة وتوفير برامج سكنية متخصصة للفئات الأشد حاجة في المجتمع، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لقطاع الإسكان لزيادة الأثر الاقتصادي منه وتعزيز جاذبيته للقطاع الخاص وتنمية المحتوى المحلي، مما يُسهم في خلق الفرص الوظيفية في القطاع، وتعزيز مشاركته في الناتج المحلي الإجمالي.

أهم ما تسعي الى تحقيقه رؤية 2030 هو الارتقاء بالمواطن السعودي في شتى المجالات والارتقاء بالدخل المحلي ‏ فلقد نشرت مجلة فوربس الإقتصادية الأمريكية أن المملكة العربية السعودية أكبر وأقوى الاقتصادات العربية تبعاً للناتج المحلي حيث ظلت السعودية محتفظة بالصدارة كأكبر الاقتصادات العربية لعام 2021، مع توقعات وصول ناتجها المحلي الإجمالي 804.9 مليار دولار بنهاية هذا العام 🇸🇦

المحلل السياسي وأستاذ القانون الأحوازي د/ عارف الكعبي

في اعتقادي من اهم الامور بالنسبة لي كمراقب ارى ان الرؤية ٢٠٣٠ حققت العديد من النجاحات في صقل المواطن السعودي واعداده اعداد جيد، ولهذا نشهد مسئلة التوطين والاحلال والاعتماد على الشاب السعودي في العديد من الميادين اصبح ظاهرة في المملكة، ولعل الذي شد انتباهي كذلك مسئلة مخرجات التعليم العالي ومتطلبات السوق والتركيز على متطلبات السوق وربما هذه اول مرة تحدث في العالم العربي،وتطوير التعليم العام وتوجيه الخريجين نحو الخيارات الوظيفية والمهنية والمناسبة ، واتاحة الفرصة لاعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية وان تصبح الجامعات السعودية من افضل الجامعات على مستوى العالم.

المحلل السياسي العميد طيار محمد الزلفاوي “السعودية”

الاهتمام ببناء الانسان السعودي أحد أهم ركائز القيادة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حيث قامت القيادة في حينها ببناء جيل لتعلم القراءة والكتابة ومن ثم تم إنشاء المدارس للبنين تلاها بعد ذلك بسنوات تعليم الفتاة السعودية بالمدارس التي تم إنشائها في المدن الكبيرة والصغيرة وتلا ذلك تشييد الجامعات والكليات العسكرية والمعاهد التقنية لمختلف التخصصات خلال فترة وجيزة لتبلغ سبع جامعات ومئات المدارس وعدد من الكليات بالمدن والمحافظات لتصبح هناك ثورة علمية ينهل من شباب وشابات هذا الوطن وفتح باب الابتعاث للطلبة العسكريين والمدنيين خارج المملكة بالدول الخارجية العربية منها والاجنبية،،
وفي عهد المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز بلغ عدد الجامعات حوالي 30 جامعة حكومية، و12 جامعة أهلية وخاصة، بإجمالي 42 جامعة، بالإضافة إلى مايقارب 13 كلية حكومية وخاصة وأهلية، و7 كليات عسكرية.
اتاحت هذه الجامعات رفع المستوى العلمي لدى ابناء هذا الوطن ليحملوا شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وساعد على ذلك ابتعاث الغالبية من ابناء هذا الوطن ليعودوا الى اوطانهم بأحدث ماتوصل اليه العلم في جميع المجالات ليقودوا الحركة العملية في وطنهم ولاننسى الافذاذ من ابنائنا وبناتنا المخترعات الذين رفعوا اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية باختراعاتهم التي سجلت لهم ولوطنهم ولا يتسع المجال لذكر أسمائهم ،،
والحمدلله في هذه الاونه نجد ان أكبر الشركات والمنظومات الحكومية تدار وتقاد من قِبل هؤلاء الشباب الذين تمرسوا في فن القيادة والعمل الطبي والعسكري والهندسي وأصبحت أوطانهم تفاخر بهم الأمم ،،
ونسأل الله ان يديم لهم القيادة التي وضعت للانسان السعودي في موقعه الطبيعي من خلال رؤية صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ٢٠٣٠ ليكونوا المحور التي ترتكز عليه فعاليتها في الوصول وتحقيق رؤية هذا الامير الشاب ونسأل الله ان يوفقهم لما تصبوا اليه اوطانهم من رفعة وعلو،،

المحلل السياسي الدكتور أنمار نزار الدروبي نائب رئيس التحرير “العراق”

بلا شك عندما نتناول في هذه المرحلة الراهنة التطور والقوة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بحنكة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين وقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، وهي الفكرة التي وضعتها القيادة السياسية نصب عينيها في العمل على البناء الدولة السعودية في تحديث الدولة ونهوضها على يد ولي العهد.
لقد تبوأت المملكة العربية السعوديه في عهد الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان مكانة دولية عظيمة، بوصفها في طليعة القوى المساندة لحركات التحرر الوطني في العالم، ومالها من وزنٌ سياسيٌّ كبير وتجلى ذلك في إنحياز المملكة العربية السعودية لقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
لقد عمل ولي العهد منذ تسنمه قيادة المملكة ومازال على بناء الإنسان السعودي وفق رؤية 2030، باعتبار الإنسان السعودي هو القيمة العليا في الوجود وهو مدار التربية وموضوعها، منطلقا من حقيقة مهمة جدا مفادها أن الإنسان السعود هو رصيد المملكة الحالي وتدفقاتها المستقبلية، وهو الضمان الأكيد للوجود الحضاري، وفي نفس الوقت وسيلة للأمان الثقافي. بالتالي فإن خطة ولي العهد أكدت على بناء الإنسان السعودي، وذلك لأن الوقوف علي أبعاد طبيعة الإنسان السعودي يعني القدرة علي تنمية هذه الأبعاد وتوظيفها بما يكفل بناء الإنسان في المجتمع السعودي، وكذلك بما ينسجم اليوم مع موجة التغيرات المتجددة في الفكر والعلم والمعاملات وأساليب الحياة التي تؤثر بدورها في حياته، وفي تطور المجتمعات ونموه. إن قضية بناء الإنسان السعودي ذات أهمية كبيرة للقيادة السياسية في المملكة على كافة المستويات، فمن ناحية يمثل الإنسان السعودي محور التنمية التي يستفاد من ثمارها كل المجتمع السعودي. ومن ناحية أخرى فإن عملية بناء النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري والثقافي الناجح تعتمد بالأساس على بناء الإنسان السعودي.
وتأسيسا لما تقدم، فإن القيادة السياسية في المملكة العربية السعوديه تعمل على بناء الإنسان السعودي لتحقيق التنمية في الاتجاه المرغوب، وتعميق أسس البناء الديمقراطي وفق مفهوم وتعاليم الإسلام الصحيح، ويتجدد من خلال سلوكه ونشاطه، ومن خلال اختياره وإرادته وقدرته على التنفيذ متخذا من العلم سبيلا له ومنهجا يلتزم به، ومن الإيمان مصدر انطلاق وثبات، ومن العمل أداة بناء المجتمع والدولة. لقد استطاع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجمع بين الطاعة والاختيار، من الجبرية والحرية، من الخير والشر. من هنا فإن رؤية 2030 عملت على تحقيق أداء رسالة الإنسان السعودي.