عاجلمقالات رئيس التحرير

الايمان والثقة والارادة وهزيمة الاعداء

 

سامي العثمان

الايمان والثقة والارادة اذا اجتمعت تلك العناصر لاشك انها ستهزم الاعداء مهما تكالبوا على تلك الامة ومهما كانت امكانياتهم عسكرياً وسياسياً ولنأخذ على سبيل المثال هزيمة الامريكان في حربهم على فيتنام، عشرة سنوات عجاف مرت على الامريكان من قبل الفيتنامين بعد هزيمتهم المدوية من شعب فقير بل معدم بالرغم وكما ذكرت كل تلك الا مكانيات الهائلة والنتيجة كانت عودة الامريكان لبلدهم مهزومين مدحورين غلب عليهم الالم والحسرة والانكسار. فضلا عن السمعة السيئه لدي الشعب الامريكي الذي لايزال حتى اليوم يتذكر تلك الهزيمة وكم من ابنائه قتلوا في تلك المعارك فقط لكون الادارة الامريكية حينها كانت تعتقد. انها ستنتصر في غضون ايام معدودة! والتي امتدت عشرة سنوات عجاف على الامريكان عندما دخلوا لمستنقع فيتنام والتي كانت لاتملك اي امكانيات البته سوى الايمان بقضيتهم والثقة والارادة التي هزمت امريكا العظمى،ولهذا نحن في هذا الوطن نتميز عن غيرنا من تلك الشعوب بأن لدينا ايمان بقضايانا وعقيدة راسخة وثقة بالله قبل كل شيء ثم بولاة امرنا وجيشنا وشعبنا اضف لذلك الارادة والتحدي ولن يضيرنا اي شيء مهما كان الامر، وهذا مانشهده من جيشنا العظيم وحماة الوطن على حدنا الجنوبي ودفاعنا الجوي المسدد،ولهذا كان ولايزال الدور السعودي على صعيد مواجهة المشروع الفارسي المجوسي لايمكن تحديد ملامحه من خلال مواقف وتحركات ترتبط باحداث معينة ولكنه يبقى من صميم التزام المملكة التي رأت منذ بداية القرن في المؤامرة لاغتصاب اراضينا العربية جزرنا الاماراتية اقليمنا العربي الاحواز كذلك سيطرة المشروع الفارسي المجوسي على عواصمنا العربية ، بغداد دمشق بيروت صنعاء، كذلك الهجمة الفارسية الاستعمارية على كل الدول العربية فعملت وباستمرار. على اتخاذ زمام المبادرة في ادارة ذلك الصراع وفق مستويات متعددة تنطلق من رؤية شمولية في التعامل مع الاحداث وتقييم المعطيات والتطلع لبناء المجتمع العربي والاسلامي الكفيل بمواجهة ذلك التحدي،فضلاً ان المملكة تعمل على تحقيق قدم وساق في بناء قدراتها العسكرية التي وضعها سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان من ضمن اولوياته لاسيما في بناء القدرات السعودية كنموذج لما ينبغي ان تكون عليه القوة العربية والاستعداد العربي،لاسيما ان السعودية دولة مواجهة تبرز الدور السعودي القيادي الذي اهلها لتكون في طليعة التحدي على ان تلك المواجهة اقترنت باقدام المملكة على خطوات احلال التضامن العربي بين الاشقاء العرب وكما حصل في اتفاق الرياض والمصالحة الخليجية العربية والقمم التي استضافتها الرياض مؤخراً وذلك لتصدي لكافة المؤامرات الجانبيه خلق مشاغل هامشيه الامة عن المعركة المصيرية بعد ان اوشك المشروع الفارسي والتركي ابتلاع اراضينا العربية والذي تصدت له المملكة وهي تقود العالم العربي.
يبقى ان اقول ايها السادة يبقى الدور السعودي عبر شمولية توجهاته قد اقترن دائما بالتصدي للمؤامرات ودق ناقوس الخطر كلما احدقت بالامة مخاطر الفرقة والتمزيق والاستنزاف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى