عاجلمقالات رئيس التحرير

التمدد الفارسي الصفوي المجوسي الذي ابتدأ من العراق !! الجزء الخامس

 

سامي العثمان

استمر الفرس المجوس في مخالفتهم في سبيل التمدد في العراق وابتلاع دولة الاحواز العربية وانشاء نقطة مراقبه على الضفة اليسرى لشط العرب الى جوار جزيرة ( ام الخصاصيف) في محل يدعى الدربند، وادعى الفرس المجوس بأن هذه النقطة مؤسسة للاغراض الجمركية، واخذوا يستخدموها لعرقلة الملاحة في شط العرب، بلغ الامر بالفرس المجوس ان هددوا العراق بأنهم سيغيرون حدود العراق امام ميناء عبدان، وستأخذ مهمة الاشراف الكامل عليه واتخذوا الترتيبات لذلك، ووجدت بريطانيا حينها ان هناك فرصة سانحة لاستغلال الموقف لتحقيق مكاسب لها في العراق في وقت اشتدت فيه الحركة الوطنية العراقية العربية والح العراقيون على وجوب تحقيق استقلال ناجز، فوجدت في قضية الاطماع الفارسية المجوسية وسيلة للحد من تلك المطالب ، ولما احتج رئيس الوزراء العراقي على الاعمال العدوانية الفارسية المجوسية لدى بريطانيا ” ام النكبات” وجدها تدعم العدوان الفارسي المجوسي في اغتصابهم للاراضي العراقية العربية، كما ان هناك تنسيق بينها وبين الفرس المجوس لاضعاف الموقف العراقي وبالتالي الحصول على مكاسب لهما، وهذا ماحدث بالفعل حيث صعد الفرس المجوس اعتداءاتهم على طول الحدود في شط العرب، وقام الفرس النحوي بسلسلة حوادث واضطرابات، وقد عبرت محموعة من عصابات وميليشيات الفرس المجوس شط العرب عام ١٩٢٨م واعتدت على جزيرة ام الخصاصيف العراقية، كما عبر مسلحون فرس شط العرب بقواربهم واعتدوا على قرية البوراني العراقية العربية الامر الذي جعل السلطات العراقية تقبض عليهم وتحاكمهم.
انما امتد الخبث البرطاني الصهيوني لطرح فكرة ( تدويل شط العرب) التي عملوا عليها جاهدين والتي تصب اصلاً في مصلحة الفرس المجوس!
غداً لنا لقاء مع الجزء السادس تحياتي للجميع

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى