الحلف الرباعي السد المنيع اللامة!

سامي العثمان
في ظل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الامة العربية والاسلامية والتي يقودها الغرب بادوات فارسية تركية ومنذ تسليم العراق الفرس في عهد الظلام والارهاب الذي قاده بوش الصغير حجماً ومكاناً الحاقد على الامتين العربية والاسلامية والذي كان سبباً رئيسياً لكوارث المنطقة فضلاً عن دعم الفرس في التمدد في جسد الامة العربية،تلى ذلك قدوم اسود الوجه والفعل سيء الذكر الارهابي اوباما الذي صنع الدواعش وشيطن الاخوان المفلسين والفرس كذلك ونشر الارهاب والفوضى والعبثية في جسد العالم العربي وتبنى مايسمى مشروع الخرفان العربي، ليضرب العالم العربي في مقتل لاسيما شيطنة الاخوان في مصر ودعم مجزرة الاخوان الارهابيين في المفاصل المصرية،ثم جاء ترامب ليكمل المسيرة ولكن بأسلوب مختلف يغلب عليه التقية “اظهار خلاف مايبطن” فقد ترك ارهابي ملالي ايران يعربدون في المنطقة كيفما شائوا مدعياً بمسرحية المقاطعة في الوقت الذي كان ارهابي ملالي ايران عندما فرض ترامب المقاطعة الامريكية على ايران كان تخصيب اليورانيوم اقل من ١٥٪ وعندما ترك البيت الابيض كان تخصيب اليورانيوم يتجاوز ٢٥٪ اضف لذلك واثناء المقاطعة ازادت شيطنة ارهابي ملالي ايران في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، حتى السعودية لم تسلم من ارهابهم ومحاولاتهم لاستهداف المنشأت المدنية والاقتصادية، في الوقت الذي يعلم العالم ان الاقمار الاصطناعية الامريكية ترصد حتى دبيب النملة، انما الدليل الاكثر وضوحاً بتمثل في ضرب حتى المصالح الامريكية وسفاراتها في العراق ومصالحها وسفنها في بحر العرب بشكل مستمر وطوال فترة حكم ترامب ولم يطلق عليهم ولا حتى رصاصة واحده علماً ان هذا المشهد تكرر مع اسود الوجه والفعل اوباما ،اما اذا تحدثنا عن ام النكبات بريطانيا فالحديث يطول منذ وعد بلفور وحتى وعد غريفث ودعمه ومساندته المكشوفة للفارسي الحوثي في اليمن. الامر الذي جعل اليمن يعيش مرحلة التأزيم بشكل مستمر.، ولولا صهيونية بريطانيا وغريفث وامريكا والمانيا وروسيا والصين لتم تحرير اليمن منذ سنوات مضت، ولذلك عندما نتحدث عن عاصفة الحزم التي كانت سبب في عدم تفريس اليمن نجد انها تواجه حرب كونية تشارك في ثناياها جميع تلك الدول السالفة الذكر فالحرب ليست مع الحوثي الفارسي المجوسي الزنديق وارهابي ملالي ايران والذين يعتبرون اداة يستخدمها الغرب حتى يقسموا اليمن وبذوبوا هويته العربية من جهةٍ ومن جهة اخرى السيطرة على اليمن وموقعه الاستراتيجي وثرواته ومنافذه المائية التي تعبر شربين الاقتصاد العالمي، فضلاً عن محاصرة العمق الاستراتيجي العربي،ولهذا جاء التحالف الرباعي الذي يضم السعودية ومصر والامارات والبحرين ليرفع راية العرب والمسلمين باعتبار هذا الكيان المبني على التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي لايراد منه سوى مصلحة العالم العربي كما في تصوري ان التحالف الرباعي من ضمن اهدافه السامية والنبيلة لحماية الامة العربية وتجنيبها الكثير من المضاعفات والاخطار التي تحدق بها ،لاسيما وان المنطقة العربية تحولت لبؤر توتر والذي لايستفيد منه سوى الدول سالفة الذكر ،والمعادية لطموحات واستقرار لامة العربية ففي الوقت الذي اتجهت الاساليب الدعائية الموجهة ضد الامة لتشنيع بدورها تحول التحالف الرباعي لكيان مؤثر في السياسة العالمية فضلاً عن تعزيز القدرات العسكرية والسياسية والامنية واستقرار العالم العربي.
يبقى ان اقول ايها السادة العالم العربي من المحيط للخليج اصبح ينظر لاهمية التحالف الرباعي الطبيعي لاسيما في هذه المرحلة باعتبار ان اهداف التحالف تعتبر خطوة وحدوية تنطلق من حتمية التطور وحتمية المواكبة المستمر للاحداث وان كانت سماته الاساسية لايخضع لقوانين البعد الزماني والمكاني وانما يتجاوز ذلك ليصبح شاهد على العصر فمضامينه تحررية واهدافه انسانية وصياغة موضوعية لاتتأثر بالاحداث الآنية وانما تؤثر فيها وتوجه دفتها نحو حماية الامة والسلام والعدل والامن والتعاون في المجتمع الانساني ،