الخليج العربي، عربي ام صهيوني!

سامي العثمان
المخطط الصهيوني العالمي هو من يلعب جميع الأدوار في سبيل تغير التركيبة السكانية والجيو سياسية في العالم العربي، هذا هو الواقع على الارض، ولهذا استخدم جميع أدواته ومفرداته من خلال الفرق المارقة والارهابية لتلامس أهدافها، ومن ضمن تلك الأدوات الفرس، الاخوان، الدواعش، القاعدة، حتى بعض الفرق المسيحية المارقة كذلك، ولذلك نتذكر جميعا كيف استخدمت الصهيونية العالمية بعض الفرق المسيحية المتعصبة التي ينتمي لها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الصغير عندما أعلن من واشنطن بأن الحرب التي فجرها في العراق واتهام العراق حينها بانه يملك أسلحة الدمار الشامل زوراً وبهتاناً إنما تأتي في سياق الحرب الصليبية على ألأسلام، فسلم الراية لزملائه من أدوات الخراب والدمار الفرس العراق على طبق من فضة، وهكذا بدأت الصهيونية العالمية تنفذ الجزء الثاني من مخططها بغزو سوريا ولبنان واليمن وليبيا ساعدهم في ذلك أدواتها الأخرى المتمثله بالإخوان والدواعش والقاعدة وحزب الله اللبناني، ثم ادخلوا على الخط عميلهم الاستراتيجي اردوغان لينفذ بقية المخطط وبشكل وأسلوب مختلف ولهذا نلاحظ قوة وتأثير ونفوذ الصهيونية العالمية على المجتمع الدولي الذي لم يطلق ولا حتى صوت واحد امام عربدة الطاغية الماسوني اردوغان وهو يصول ويجول في المنطقة العربية ويشيد مستوطنات تركية في سوريا وليبية والآن في اليمن، في ظل غياب تام لجميع المنظمات الأممية العميلة والخاضعة لبني صهيون،كل ذلك التمهيد يدلل على ان الفرس ليسوا سوى احد أدوات الصهيونية وهي من تحركهم يميناً وشمالاً والذي يؤكد هذا القول اكثر ضرب الفرس المصالح الأمريكية وتدميرها، سفارة امريكا في العراق وقبلها سفارة امريكا في لبنان وقبلها قنصليات أمريكية في العديد من دول العالم فضلا لقصف الناقلات الأمريكية وسفنهم الحربية في بحر العرب، ولم يطلق الأمريكان حتى يومنا هذا رصاصة واحده،
ولهذا تحرص الصهيونية كل الحرص على استخدام الفرس “كبعبع” للمنطقة العربية واختلاق الصراع الدائم والمستمر بينهم وبين العرب، ومن ضمن أدوات الصراع إطلاق اسم الخليج الفارسي على خليجنا العربي هذا بخلاف حروب العرب معهم المستمرة في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن،اليست الحرب الكونية التي خطط لها الصهاينة في اليمن والتي دخلت سنتها السادسة واكلت الأخضر واليابس وقتلت ملايين من الشعب اليمني دليلا واضحًا لهذا القول، ربما الجنوب العربي هو الوحيد الذي شعر بخطورة هذا المخطط لاسيما الصهيونية العالمية تنظر بعين الاعتبار للجنوب العربي كونه العمق الاستراتيجي العربي الذي يمكنهم من السيطرة على ثرواته ومياهه لاسيما باب المندب،
يبقى ان اقول أيها السادة اذا تحدثنا عن الحضارة العربية وتاريخها فقد تجاوزت الإمبراطورية الفارسية ب17قرن، وان القحطانيين العرب اسسوا دولتهم في اليمن في عام 20300 قبل الميلاد،فضلا ان الفرس من الجنس الآري قدموا من الهند وروسيا والقوقاز ،وبحسب الموسوعة العلمية البريطانية ثلاثة أبجديات في التاريخ السومرية والعربية والعبرية، وان الفرس كانوا يستخدمون الأبجدية العربية، هذا مايقول التاريخ ، اضافة لذلك كله زرت شخصيا في أعوام منصرمة ماضية مكتبة الكونجرس الامريكي واطلعت على العديد من المخطوطات التي تثبت بأن الخليج عربياً صرفاً لايخلجه اي شكوك فضلا ان جميع الدول المتشاطئة علي ضفافه خليجية عربية، ناهيك ان جزرنا الاماراتية وأقليمنا العربي الأحواز عربياً حتى النخاع.