شرف وعز عندما امنح أوسمة من الوالد وقائد المسيرة

سامي العثمان

قبل أن أتحدث عن الدور الريادي لوالدنا وقائد مسيرتنا الملك سلمان وبناء الإنسان، أود في هذه العجالة أن أتحدث عن مواقف وأوسمة تشرفتُ بالحصول عليها من جلالته، كانت أول مرة تشرف بلقاء جلالته عندما أهديتُه أول كتابًا ألفته وكان بعنوان “فهد القائد والإنسان” يتحدث الكتاب عن الملك – فهد رحمه الله – كقائد وإنسان، ثم بعد ذلك بفترة وكنتُ حينها مراسلاً لمجلة التضامن اللبنانية التي تصدر من باريس ويرأس تحريرها الإعلامي والصحفي الكاتب الكبير الأستاذ فؤاد مطر الذي اصطحبني معه أثناء زيارته لأتشرف بالسلام على الملك سلمان حينها كان أميرًا للرياض، أما تشرُّفي بلقاء جلالته وإجراء حوار معه – يحفظه الله – كان ذلك عندما احتفلتْ مدارس الرياض باليوبيل الفضي، وكانت تلك المناسبة تحت رعاية أمير القلوب سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله – وأسكنه فسيح جناته، وكنت حينها أغطي المناسبة تلفزيونيًّا لراديو وتلفزيون العرب ART، تشرفت بإجراء حوار مع أمير الإنسانية الأمير سلطان، ثم أجريت حوارًا آخر مع الملك سلمان – رعاه الله – عن دور الملك فهد رحمه الله راعي التعليم الأول، وأجريت حوارًا مع الأمير فيصل بن فهد أمير الرياضة والشباب حينها.
وحينما أصبحت مديرًا لتحرير مجلة التعاون الخليجي وصدر العدد الأول تشرفت بتقديم عدد من النسخ لجلاته، وقد نالت استحسانه – يحفظه الله – وبعث لي بوسام أعلقه دائمًا على صدري “خطاب شكر وتهنئة بصدور العدد الأول من المجلة”.
أما الوسام الآخر الذي تشرفت به من جلالته، فذلك حينما كنت أقدم برنامج “قضية وحوار” على شاشة ART وكانت أول حلقة من البرنامج معنية بالتغطية الشاملة للجهود المبذولة فيما يتعلق بالمساعدات الخاصة بالبوسنة والهرسك، إضافة للجمعيات الخيرية المختلفة التي تتبناها الهيئة العليا للبوسنة والهرسك والصومال ومصر والتي يرأسها حينها الملك سلمان – يحفظه الله – عندما كان أميرًا للرياض.
يبقى أن أقول أيها السادة: بأن بناء الوطن والإنسان في منهج الملك سلمان يتلازمان لدرجة الانصهار؛ بحيث أن هذا الهدف يظل المنطلق الأساسي لأية خطوة أو قرار تعرفه المملكة فهو تلازم وإن كان يعطي لمفهومي الوطن والمواطنة أبعادًا متقدمة من حيث الارتباط والتلاحم فإنه يبرز شمولية المنطلقات في الفكر القيادي للملك سلمان، تلك المنطلقات الهادفة لتكريس الدور التاريخي للمملكة الذي لا يمكن الحفاظ عليه والاستمرار في إنجازه إلا في إطار تقوية الوجود الذي يمس بنفس الدرجة الإنسان والوطن، فالإنسان هو محور كل عمل اجتماعي باعتباره القوة الخلاقة في عملية البناء الشاملة، لذلك فإن التركيز على تكوينه وإتاحة مزيد من الفرص أمامه في منهج الملك سلمان وولي عهده هو في جوهره تكريم للقيمة الفعلية للإنسان.