عاجلمقالات رئيس التحرير

الرياض تقود اليمن للسلام

 

سامي العثمان

اطلعت على تعليق سمو الامير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع فيما يتعلق نجاح اتفاق الرياض في حلحلة الازمة اليمنية، كان تعليقاً موفقاً وبكل ماتعنية الكلمة وباعثاً للامل في ان يذهب اليمن بعد حكومته الجديده التي يرأسها فخامة الرئيس هادي منصور للسلام والامن والاستقرار والتنمية المستدامة،لاسيما ان السعودية بذلت الغالي والنفيس في سبيل رأب الصدع بين الفرقاء اليمنين عبر اتفاق الرياض والذي اكد للعالم بأن اليمن ذاهب باذن الله للوفاق والاتفاق والمصالحة ستنعكس دون ادنى شك على مستقبل اليمن ووحدته، وهذا يعني ايها السادة بأن الرياض استطاعت بفضل الله ثم بفضل مليكنا سلمان وولي عهده محمد بن سلمان يحفظهم الله ان يحققا السلام والامن والاستقرار في اليمن مما يعني هزيمة المشروع الفارسي المجوسي الحوثي الذي اراد ابتلاع اليمن، ولهذا كان ولايزال الدور السعودي البارز في مواجهة المشروع الفارسي المجوسي في جميع جبهاتنا العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن هو المؤثر في مجريات تلك الاحداث التي بينت واوضحت لشعوبنا العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ان السعودية تحمي وتبني وتشيد وتعمر وتدعم وتؤزر بينما ايران تقوم بقتل الحياة في تلك الدول فضلا عن نهب مقدراتها ومكتسباتها وكما تفعل في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وبذلك تقدم السعودية النموذج الريادي التحرري للعرب تمجيداً لدورها البارز كمشعل للحضارة والتحرروفي هذا السياق اعتبرت السعودية من منطلق وعيها العميق ورؤيتها المتقدمة في ذلك الصراع ذو هوية مصيرية باعتبار التواجد الفارسي المجوسي عن طريق وكلائه الحوثي ميلشيات الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني بدافع اذلال الامة العربية والاسلامية والنيل من كرامتها وعزتها ومحاولة قطع امتدادها الحضاري. ولقد سخرت السعودية لفائدة هذا الصراع كل امكانياتها ان لم نقل ان عملها السياسي وتوجهاتها الاقتصادية وقدراتها الدفاعية التي تمحورت حول هذا الهدف، فكانت رائدة في اسلوب مواجهة المشروع الفارسي المجوسي على مختلف المستويات والصعد، ولعل هذا الامر يتضح جلياً في انجاح المصالحة اليمنية عبر اتفاق الرياض الذي تمخض عنه الحكومة اليمنية الجديدة والتي ستذهب باليمن للامن والاستقرار. والتنمية المستدامه،فضلاً ان الرياض استطاعت وبكل امتياز ودبلوماسية عبقريه التأكيد لصياغة الابقاء الازمة اليمنية في اطارها العربي لاسيما وان كل المحاولات الدولية المتعدده في هذا الخصوص فشلت ولم تفلح، وهذه اشارة بان حصر الازمات في اطارها العربي بالرغم ما يكتنفها من تداخل وتفاعل هو مدخل موضوعي لتطويق اي مظاهر للصراع سواء على امتداد مناخ التوتر في اليمن او في غيره من الدول العربية ويعني ذلك ان السعودية ودورها الريادي لتحقيق امن ومستقبل اليمن انما تريد ان تؤكد كذلك للعالم بأن التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية نموذج قوي وفاعل وقادر على حل المعضلات العربية في حال توفر النيات الصادقة والمخلصة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى