السعودية ومصر تقودان الأمن الخليجي والعربي

القاهرة. محمود مرسي

المحللل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان
لقد وضعت السعودية مسألة التضامن العربي كقضية محورية في سياساتها والدفاع عن قضاياها لاتقل عن المواجهة المصيرية كذلك السياسة المصرية،لسبب واحد بسيط يمكن في ان التضامن العربي يمثل قوة حقيقية على طريق تلك المواجهة وكلما انفرطت احدى عقده او تخللته صراعات هامشية الاوتاثرت طبيعة المواجهة المصيرية بأنعكاساتها ، لذلك حرصت السعودية على ان يكون تكريس ذلك التضامن منطلقاً لاي عمل ايجابي يراد له خدمة الامة العربية ،كما ان اهتمامات السعودية بمشاغل العالم العربي لاتقف عند هذا الحدود وانما تتجاوزها بهدف تمكين هذا العالم الشاسع من قدرات المواجهة المتكافئة التي تستعمل فيها الاسلحة كما تستخدم فيها الطاقات البشرية وكما يواجهها السلوك الملتزم على صعيد العلاقات والمعاملات، ومن هذا المنطلق فقد حرص مليكنا سلمان اعزه الله وولي عهده المنجز المجدد امير السلام والحرب محمد بن سلمان على ان تولي عناية خاصة لمظاهر التعاون بين الاشقاء العرب في مختلف مجالات التنمية لايمانهما العميق بأن النماء المتطور للشعوب العربية وبين الدول هو في مقدمة ضمانات صيانة وجودها ولان العالم العربي يزخر بالكثير من الامكانات التي تتيح تلك الفرص على مستوى تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي والعسكري ودعم جميع مظاهر التعاون في شتى المجالات فقد أثرت السعودية ومصر على نفسها كذلك ان تأخذ على عاتقهما العمل بكل جدية وقوة لذلك التكامل بين الدول العربية من ناحية ومن ناحية اخرى حماية مقدرات ومكتسبات الامة العربية والدفاع عنها والوقوف ” بحزم سلمان” امام جميع المؤامرات التي تستهدف الامة العربية ،

المجلل السياسي ومستشار التحرير محمد العرابي
المحور المصري السعودي أمر ضروري لصيانة الامن القومي العربي من الشرور كلها ايران اثيوبيا تركيا الاخوان اسرائيل ،اذا لم تكن الرؤيا واضحة فلن تكون قوة رادعة ،كما اننا لانستطيع اختيار اخطار وتحديات ونترك اخري ،وحدة الفكر وتشخيص الافكار امر كفيل بدرء هذة الاخطار ،لا نملك رفاهية اختيار خطر وترك آخر ،واذا تأخرنا فلا داع للبكاء علي اللبن المسكوب.
ويجب ان تعمل الدولتان علي مبدأ الدفاع الشرعي الوقائي حتي يكون عملنا الموحد مبني علي مبادئ القانون الدولي التي تطورت مؤخرا واصبحت تؤكد علي هذا المفهوم ،العمل المصري السعودي امامه نقطة هامة قد تكون بمثابة اختبار وهو موضوع السد الاثيوبي لكي تعلم هذة الدولة ان النيل هبة مصر وليس مصر هبة النيل.

المحلل السياسي ونائب رئيس النحرير انمار الدروبي
كيف تقود السعودية ومصر الأمن الخليجي وفق رؤية خليجية عربية تقوم على بناء تحالفات حماية للأمتين العربية والإسلامية؟
بين حضارات وادي النيل وحضارة شبة الجزيرة العربية التي تغطي المملكة العربية السعودية ثلثي مساحتها، تشابكت عروق البشريّة وأبدع الإنسان لينسج أول بساط للثقافة والمعرفة والنظام في العالم.
وعلى ثنايا هذا البساط التاريخي كتبت شواهد العمران وفلسفة العلاقات الاجتماعية والسياسية وتم تأسيس الحكومات والجيوش العسكرية وأنظمة الإدارة والزراعة وسك العملة وترويض الخيول واستعمال العربة وصنع الاسلحة، ومن هذا المعين الإنساني كانت تستقي شعوب الأرض لتبني وجودها وتشكّل هويتها، من أوربا الإغريق شمالا والى جنوب افريقيا وغربها ثم الى بلاد الهند والصين لكي تحاكي مجد آل سعود والفراعنة. فمنذ قيام الدولة السعودية الثالثة بقيادة عبد العزيز آل سعود، كانت لعبد العزيز رؤيته الواضحة في إرساء دعائم الدولة الثالثة، حيث تتلخص هذه الرؤية بإقامة علاقات قوية ومتينة مع مصر، لتكون مصر عمقا استراتيجيا للدولة السعودية. تلك الثنائية القطبية كانت بداية تأسيس النظام العالمي، حيث تدور كيانات الأمم والشعوب حول فلك كل منهما. ومن تلك البداية يمكننا أن نتكلم عن الجيش المصري، جيش النيل المتأصّل بعقيدة إيمان التمسّك بالأرض وقدسيّة هويّة الحضارة وحكمة الإنسان الكادح في صراعه من أجل الكرامة. لا يحق لأي جيش في العالم أن يتطاول على قدم تأسيس جيش مصر ولا في تنظيمه أو عقيدته العسكريّة، فهو الخالد المعبّر عن ضمير الإنسان المصري ووجدانه.
في المقابل الجيش السعودي، هذا الجيش الذي درس جميع فصول التاريخ في تشكيلاته وتعلم فنون قتال الشرق والغرب خلال معاركه المتعاقبة ومحاربة الإرهاب منذ آلاف السنين، هو الجيش المتمرّن على التعامل مع كل ألوان الشغب والفتن والاضطرابات بفطرته الوطنيّة. ومنذ أن رسم أعداء الأمة العربية والإسلامية إستراتيجية مشروعهم أدركوا عوامل تعطيل وإفشال مخططاتهم من خلال قراءة التاريخ، التاريخ الذي يشهد أن لا خطر يقوّض ويدمر أحلام إمبراطوريات الشر سوى الجيش المصري والجيش السعودي، هذه الحقيقة شكّلت هاجسا يعرقل خطط أعداء الوطن العربي، مما حدى بهم أن يراجعون تاريخ أمتنا الإسلامية ليجدوا ضالتهم في دور الخوارج والقرامطة، خناجر مسمومة تطعن ظهر الإسلام وتقطع الأحشاء من داخل جسد كيانه، هذا هو الاسلام السياسي بلحمه وشحمه، أجندة مشاريع خبيثة موازية للمشروع الصهيوني بشقيها التركي الإخواني والخميني وذيولهما القاعدة وحزب الشيطان اللبناني. أما التفاصيل فهي حيثيات ووقائع ملموسة سطرها الأعداء الملتحفين بجلباب الإسلام في مصر والعراق وسوريا ولبنان واليمن والجزائر وفي أفغانستان والبحرين ومناطق أخرى في جميع أرجاء العالم بتوجيه وتخطيط من أسيادهم في طهران وأنقرة.
إن الجرائم الإرهابية التي اقترفتها أذرع إيران وتركيا بحق المسلمين تفوق مئة ضعف اقتراف العصابات الصهيونية في فلسطين وهذه حقيقة تؤكدها أرقام الجريمة الارهابية المنظمة التي مارسها الإخوان في مصر والحوثيون في اليمن والاعتداءات على المدنيين الآمنين في السعودية برؤوسه الشيطانية والمليشيات الإيرانية.
من هذا المنطلق، فإن المملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية المتمثلة بحنكة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين وبقيادة ولي العهد الزعيم الأمير محمد بن سلمان، وكذلك مصر وقيادتها السياسية الحكيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووفق تحالفات خليجية، أدركوا جميعا أن حماية دول الخليج وأمنها القومي، يأتي من خلال مكافحة الميليشيات الإرهابية والتنظيمات والخلايا النائمة التابعة للفرس المجوس، حيث يجب أن تقلع الجذور الإرهابية وتبدأ هذه العملية من تنظيمهم الإخواني الإجرامي في مصر والحوثيون في اليمن وباقي الخلايا النائمة في مملكة البحرين وغيرها في باقي دول الخليج، تلك الخلايا التابعة للفرس المجوس.
لقد أدى الجيش السعودي وما يزال، والجيش المصري كذلك دورهما الوطني والقومي في مكافحة الإرهابيين الغوغاء، فهما كالجبل الفولاذ، هذان الجيشان العروبيان سطرا أروع البطولات والأمجاد في أداء هذا الواجب المقدس.

الكاتبة والباحثة السعودية أ / لبني الطحلاوي الجهني
المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية هاذان العملاقان العربيان يمثلان عمقاً استراتيجيًا للأمن القومي العربي ..
إن العلاقة بين البلدين مسؤولية قومية عربية كبرى
يتجسد ذلك في الجهود والمواقف والمبادرات المبذولة لكلا البلدين على مر التاريخ من اجل نصرة قضايا العرب والحفاظ على حقوقهم و الحرص على الأمن القومي العربي ..
ولا يختلف اثنان على منزلة مصر في العالم العربي فهي قلب العروبة النابض .. ومصر دولة قوية تشتد بها عزيمة العرب وتمتلك جيشاً من اقوى الجيوش .
والمملكة العربية السعودية تتفانى في خدمةً قضايا العالم العربي جميعها منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي عكسته المواقف المشرفة والمبادرات الرائدة والسياسات الحكيمة للمملكة العربية السعودية نُصرةً لقضايا الأمة العربية العادلة وصيانةً للأمن القومي العربي وتصدياً للتدخلات السافرة في الشؤون العربية ومجابهةً للتهديدات والأطماع العدوانية التي تستهدف سيادة وأمن واستقرار الدول العربية.
وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية وما بذلته المملكة من تحركات وقدمته من مبادرات نصرةً للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ودعمها لجمهورية مصر العربية ومشاركتها في الحروب التي خاضتها مصر دفاعاً عن أمنها وسيادتها، ودعم المملكة للشعب الجزائري ومناصرته ضد المستعمر الفرنسي، والوقوف بجانب الجمهورية اللبنانية ودعمها سياسياً ومادياً من أجل استقرارها، وموقفها التاريخي لتحرير الكويت، ودعمها لجمهورية العراق في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وإعادة إعمار المدن المحررة، ودعم جمهورية اليمن من خلال إنشاء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودعم مملكة البحرين ضد التنظيمات الإرهابية والطائفية كماتقدم المملكة كافة أنواع الدعم للمملكة الأردنية الهاشمية للمحافظة على أمنها واستقرارها، واستقبلت
المملكة لما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري وتقديم كافة التسهيلات لهم كضيوف معززين مكرمين .
كما ادت المبادرات النوعية والمواقف الحاسمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الى دعم منظومة العمل العربي المشترك ومنحتها قوة دفع جديدة وإيجابية، وأسست لمرحلة واعدة من التضامن العربي ووحدة المواقف، والتصدي بحزم للمشاريع العدوانية والتدخلات السافرة التي تستهدف سيادة الدول العربية وأمن واستقرار المجتمعات العربية.
المملكة هي “خط الدفاع الأول” عن مصالح “منظومة مجلس التعاون الخليجي” والعربي
وتسعى الى لم الشمل الخليجي والعربي ومعالجة الأزمات داخليا وخارجيا، فكان في اتفاق الطائف دور مميز للمملكة في الحفاظ على سيادة لبنان وحدوده المعترف بها دوليا، واستقراره الداخلي ودعم اقتصاده. وكذلك دعمت المملكة الشرعية اليمنية التي وصلت إلى حدود تأسيس تحالف عربي لمواجهة الاحتلال الإيراني، والدفع باتجاه تنفيذ بنود اتفاق الرياض من خلال تشكيل الحكومة الجديدة .. أن مبادرات المملكة في اليمن ولبنان على سبيل المثال لا الحصر تؤكد على ادوارها المهمة والوساطات التي تقوم بها لحل النزاعات في الدول العربية والإسلامية.
و من أجل معالجة الأزمة الخليجية وطي صفحة الخلافات، مؤكدا أن هذه الجهود ليست جديدة على المملكة وقيادتها الحريصة على الوحدة العربية والأمن القومي العربي والتعاون ضمن حرية وسيادة كل من هذه الدول
ما تقوم بها المملكة يصب في خانة المصلحة العربية العليا وشهدنا في كثير من الظروف التضحيات التي تقدمها من مصالحها في سبيل تأمين المصالح العربية، لذلك فإن قمة “العلا ” مثلت محطة تاريخية مفصلية ومهمة من المحطات التي ترعاها المملكة والتي تثبت من خلالها وعيها لضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي والمصالح الإستراتيجية.
إن المملكة كانت ولا تزال خط الدفاع الأول عن المصالح العربية في مواجهة التطرف من إيران أو تركيا أو الجماعات الإرهابية التي ترعاها الدولتان. لذلك للمملكة دوراً مفصلياً لبلورة إستراتيجية عربية موحدة و التحصين والاعتناء بأشقائها العرب من أجل إيجاد الحلول للمشكلات الإقليمية وترسيخ التعاون العربي عموماً والخليجي خصوصا لما لها من موقع مؤثر عالمياً خاصة وأنها أحد دول العشرين بل وتترأسها خالياً ولها كلمتها المؤثرة في مواقع القرار الدولية .
كما قامت السعودية بانتفاضة دعم عربية لحماية الحقوق المصرية من اجل حماية الأمن القومى لمصر .
أمن مصر من أمن المملكة وكذلك امن المملكة من امن مصر ..
ودعت المملكة المجتمع الدولى للاستجابة لمبادرة الرئيس السيسى..
اصطفت بلدان الخليج العربي وراء مصر فى حقها فى حماية أمنها القومى فى الجهة الغربية فى ليبيا، مؤكدين دعمهم الكامل لتدخل الدولة المصرية لحماية أمنها القومى وإنقاذ الليبيين من إراقة الدماء على يد الميليشيات المسلحة والمرتزقة، وأصدرت المملكة العربية السعودية بيانا أكدت خلاله أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمنها وتعبر عن تأييدها لحق مصر في حماية حدودها الغربية من الإرهاب.
واعلنت وزارة الخارجية السعودية،إنه إلحاقاً لبيان تأييد حكومة المملكة العربية السعودية لمبادرة إعلان القاهرة بشأن ليبيا، التي جرى الإعلان عنها، في السادس من شهر يونيو 2020م، والتي سعت إلى حل سياسي للأزمة الليبية ووقف إطلاق النار وحقن الدماء، والمحافظة على وحدة الأراضي الليبية، بما تقتضيه المصلحة الوطنية في ليبيا، فإن حكومة المملكة تؤكد على أن أمن جمهورية مصر العربية جزء لا يتجزأ من أمن المملكة العربية السعودية والأمة العربية بأكملها.
وتقف المملكة إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة، وتعبر المملكة عن تأييدها لما أبداه فخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب.
وتدعو المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والاستجابة لدعوات ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوصل إلى حل شامل يؤكد سلامة وأمن الأراضي الليبية واستعادة المؤسسات والقضاء على الإرهاب والميليشيات المتطرفة ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية والتي تغذي الإرهاب في المنطقة.
كما تقف السعودية الى جانب مصر بقوة من اجل حقها في مياه النيل باعتباره شريان الحياة للشعب المصري، مطالباً جميع الدول بمراعاة ذلك وعدم تعريض الأمن المصري لأية

المحلل السياسي د/محمد عبيدات
لاشك ان قيادة السعودية ومصر للامن القومي العربي يشكل صمام امان للامة العربية والاسلامية لاسيما ان السعودية ومصر يعتبران مرجعاً الامتين العربية والاسلامية فضلا انهما يملكان جميع المقومات والامكانات لتولي هذه المسؤولية التاريخية التي اراد الله ان يوكلها لهم، لعدة اعتبارات كون السعودية حاضنة للحرمين الشريفين في هنا تمثل العرب والمسلمين فضلا ان الله حباها بقيادة راشدة رفعت راية الدفاع عن الامة العربية والاسلامية منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له ألملك عبدالعزيز والذي سار على نهجه ابنائه البررة الكرام، كذلك بالنسبة لمصر العروبة التي بذلت الغالي والنفيس في القضايا العربية والدفاع عنها ، لاشك انني وجميع العرب نسعد بهذا المحور السعودي المصري ونؤيد بكل مشاعرنا واحاسيسنا باعتبار هذا المحور بالفعل صمام امان للامة.

المحلل السياسي العمسد ؤكن خليلي الطائي
عندما يتحّد الكبار تستبشر الأمة بريادتها ونصرها ،
والتوافق السعودي المصري من أهم السبل لتحقيق التكامل القيادي الذي يصب في مصلحة وخدمة قضايا الأمة العربية والاسلامية ويحقق الدفاع الاستراتيجي عن الأمن القومي العربي
وستمتاز قيادتهما بثلاثية النصر
الصلابة والإصرار والعزم.
وتحالفها سيؤمن أفضل ركائز القيادة على مستوى القوة والتمويل والتحشيد والجغرافية وسيحقق الافضلية في الميزان العسكري والبعدين السياسي والاقتصادي
وسيعطي زخماً كبيراً في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة وفي مقدمتها التوسع الشيطاني الايراني ومليشياته .