
منذ ثورة الخميني على الشاة وشعارات إيران الموت لأمريكا الموت لإسرائيل والأفعال غير ذلك تماما الأفعال تقول الموت للمسلمين والعرب .
ثورة الخميني هي إعادة للدولة الصفوية التي تلبست بالدين لأطماع سياسية وتلتقى أهداف الدولة الصفوية بأذرعها حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن – التي قامت على الدم والقتل لكل من لا يتبع مذهبها – مع أهداف الحركة الصهيونية في الرغبة في السيطره على العالم .
الدولة الصفوية ذات الأصول الفارسية لا زالت تسترجع الحقد على العرب والمسلمين الذين أسقطوا دولة فارس وتطمع باستعادة أمجاد الفرس ومن هنا تلاقت الصفوية والصهيونية جميعاً ممثلين بإيران وإسرائيل الصهيونية في القضاء على الإسلام والعرب فاليهود الذين لا يؤمن خبثهم من أزل التاريخ يتضامنون مع إيران نكاية بالعرب والمسلمين السنة لأن الخطر الحقيقي على الصهاينة هو الإسلام الحقيقي وليس الصفوية التي منذ ظهور جمهورية إيران الاسلامية التي تنادي بإسقاط إسرائيل ولكن شعارات دون أفعال .
جمهورية إيران حفظت لليهود في إيران حقوقهم حيث يتمتعون بمزايا أفضل من الطوائف الأخرى ووصل عدد المعابد اليهودية في ايران الى ما يقارب 50 معبد يهودي لا تحتاج الى أي حراسة ولم تتعرض إلى أي محاولة إعتداء أو تخريب وهذا ما صرح به عضو مجلس الشورى الإيراني يهودي الديانه ، يضاف إلى ذلك ان الحكومة الإسرائيلية رصدت مكافآت لكل إيراني يهودي يرغب بالذهاب إلى إسرائيل وقوبلت هذه المكافآت بالرفض من يهود إيران بينما يواجه جميع الأقليات الأخرى مضايقات من السلطات الإيرانية .
كما دعمت إسرائيل إيران أثناء حربها مع العراق ببعض الأسلحة وقطع الغيار كيف لإسرائيل أن تدعم دولة تريد أن تقضي عليها إلا إن كانت شعارات فقط، ويضاف إلى ذلك وجود العديد من الشركات العاملة في إيران مملوكة لأسرائيل والتسهيلات المقدمه للأسرائليين ذو الأصول الفارسية عن زيارتهم لأيران وزيارة أقاربهم .
باعتراف اليهود أنفسهم إيران ليست عدوا بقدر ما هي أداة تستخدم للقضاء على العرب والمسلمين وتفريق شملهم وبث الفتنه بينهم ويتضح ذلك جلياً بقوة العلاقة بين الإيرانيين والإسرائليين عند تواجدهم بمناطق بعيدة عن المنطقة العربية ففي الولايات المتحدة الأمريكية يعيش الإيرانييون والإسرائليين متجاورين متحابيين على عكس ما تظهر لنا ساسة دولهم نضيف إلى ذلك عدم مبالاة الجانب الأسرائليي إلى صيحات وعنتريات الجانب الإيراني والجميع يعي أنه متى ما كانت تلك الصيحات ذات طابع جدي فالطفل المدلل للولايات المتحدة الأمريكية – إسرائيل – لن يسكت فسيقوم هو بالرد أو تتكفل الولايات المتحدة بالرد على إيران وكبح جماحها لأنه متى ما استطاعت إيران الوصول الفعلي لتهديد إسرائيل فهي بذلك تهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية .
بالنهاية الدولة الصفوية وإسرائيل دولتان لا تريدان أن تكون الدول العربية متحدة وقوية فالصفوية تريد إستراجع الماضي البائد بلا رجعه وإسرائيل تريد السيطره على العالم والعائق الأكبر العرب والأسلام السني الصحيح فحرص اليهود على تفكيك المسلمين ولا يتم ذلك التفكيك الا بتفكيك العرب وتحديداً المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين وقلب العرب النابض والسد المنيع للعالمين العربي والإسلامي فسعوا إلى تبني ودعم الجماعات المتطرفة المبتعدة عن الطريق الاسلامي الصحيح بأشكال مباشرة وغير مباشرة حتى تلصق التهم بالمسلمين والعرب.
عبدالله بن حمد الحلوة
Abdullah.alhelwah@gmail.com
تويتر : @abdullaalhelwah