 
						
القاهرة / سامي العثمان
لم تعد تنطلي الكذبة الكبيرة وخلط الأوراق التي تستغلها ” الدويلة المارقة” باستخدامها عصابات وميليشيات ” الدمار السريع” وهدم وتدمير وسرقة ثروات السودان بحجة تغلغل الاخوان داخل الجيش السوداني ! كل ذلك الادعاء اصبح كذب وباطل جملة وتفصيلاً !! السودان قضية وطن وشعب يبحث عن الحرية والكرامة ولايؤمن سوى بالتعايش والسلام والعدالة والامن والاستقرار ودولة المواطنة ، هكذا هو السودان وشعبه والذي استهدفته المؤامرات عبر تاريخه ولعدة اعتبارات اهمها كون السودان يحتل موقع استراتيجي ويمتلك موارد طبيعية لاتعد ولاتحصى، ولذلك اصبح مطمع للدول ومنها ” الدويلة المارقة” كذلك يعاني السودان من عدم الاستقرار السياسي وصراعات وانقلابات تسببت في تقسيم المقسم منه الأمر الذي جعل السودان بيئة صالحة ومشجعة للتدخلات الخارجية، كذلك هناك تنافس بين الدول الكبرى وغيرها على وضع يدها على السودان لاسيما امريكا وروسيا والصين وفرنسا وإسرائيل وتركيا وكل يسعى لتحقيق مسعاه،ولذلك عندما حاول الزعيم الرئيس السوداني ” البرهان” الاستفادة من كل التجارب الكارثية التي مرت بها بلاده من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، والعمل على بناء اقتصاد متعافي وقوي ومستقل،وتحقيق إصلاحات سياسية دستورية وتعزيز سيادة القانون،الأمر الذي تعارض تماماً مع اهداف ” الدويلة المارقة” التي تستهدف تقسيم السودان وتجزيئه حتى تنقض على خيراته من خلال عصاباتهم وراعي الابل المتخلف ” حميدتي” وكما يحصل حالياً في الفاشر !!
يبقى ان اقول ايها السادة حان الان دور الجامعة العربية. الغائب منذ تأسست هذه الجامعة وحتى اليوم ان تنادي لاجتماع قمة عربية عاجلة وتضع النقاط على الحروف ناهيك عن المكاشفة والوضوح والشجاعة في اتخاذ القرارات التي تحمي السودان كوطن!! بعيداً عن المناكفات والمزيدات !! لاسيما المتسبب في كل ذلك يعرفه الجميع ويكفي ثقافة ” النعامة” التي تدفن رأسها في التراب!! المصاب جلل والوضع اخطر من الذي يتصوره العرب!! السودان قضية وطن !
 
				



