العثمان يكتب.بني صهيون لم يعودوا يوجّهوا غزة بل يواجهوا ” حل الدولتين”
القاهرة/ سامي العثمان
لنتفق اولاً قبيل الخوض في مسألة كيف ترعب ” حل الدولتين ” اليمين المتطرف بقيادة المجرم السفاح النيتن … ياهو!! من اهم اسباب ابتلاع بني صهيون الاراضي الفلسطينية تباعاً ، الفلسطينيون انفسهم وخلافاتهم وعدم وفاقهم مع بعضهم منذ عام ١٩٤٨ وحتى اليوم ، ناهيك عن تفويت العديد من الفرص التي كانت من الممكن ان تحافظ على بعض اراضيهم من الاحتلال الصهيوني ، ولذلك تاهت جميع الفرص امام الرفض بين الفرقاء الفلسطينين الذين لم يتفقوا يوماً على السير في مسار واحد يحقق لهم الحد الادنى من مطالبهم المشروعة ولعل هذا هو السبب الرئيسي الذي لعب عليه بني صهيون مستغلين ذلك بكل ذكاء وخبث!!
وفي ذات الوقت كان خلف ذلك بعض الدول العربية التي تاجرت وخدعت وأججت النزاعات والصراع بين الفلسطينين انفسهم،.
يبقى ان اقول ايها السادة تغير المشهد الفلسطيني حالياً بشكل مختلف تماماً بعد تولت بعض الدول العربية الفاعلة القضية الفلسطينية المركزية للعالمين العربي والاسلامي والمسيحي كذلك، يقود ذلك السعودية ومصر وخلفهم الامة العربية ، لاسيما السعودية ومصر يمثلان جناحي الامتين العربية والإسلامية، هذا عدا تأثيرهما السياسي والاقتصادي والعسكري امام العالم،وفي ذات الوقت فقد بني صهيون لتلك الشعارات لبعض الدول العربية ومعها ايران ومايسمى الممانعة ” او الاصح ” المماتعة” والتي تخدم بني صهيون في الأصل في استمرار التوسع وبناء مستوطنات في كل يوم على الأراضي الفليسطينية المحتلة ،ولذلك يواجه بني صهيون اليوم السعودية ومصر المتميزتان وكما ذكرت سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتنموياً فضلاً عن علاقات متوازنة وقوية وتأثير مع القوى العالمية مثل روسيا والصين ودول أوروبا مجتمعة ودول شرق اسيا، الأمر الذي يجعل مسالة ” حل الدولتين ” سيتم فرضه رغماً عن اليمين المتطرف الذي يقوده مصاص دماء الفلسطينين الأرهابي المجرم ” النيتن ..ياهو ،، مهما طال الزمن او قصر .
