سامي العثمان
لم تعد الإشكالية التي تعم المشهد السياسي العربي قضية فلسطين وغزة ومجازر بني صهيون وابادتهم للبشر والشجر والحجر في غزة ! بل هناك اشكالية في التناقضات والاختلاف الذي قد يكون اكثر قسوة من اي شيء آخر وفي ذات الوقت تشتيت الانتباه حول ما يرتكبه بني صهيون الأرهابيين ضد شعبنا الأعزل المدني في غزة وذبح أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم على مدار الساعة!! في خضم ذلك كله تجد شيطنة بعض الدول العربية لتمزيق الدول العربية والعمل على ضياع هويتها!! على سبيل المثال السودان التي تشكل العمق الاستراتيجي العربي تجد هناك من يمول ويدعم ميلشيات الدمار السريع ” ويدعم الأرهابي راعي الابل ” حميدتي” ضد الشرعية والجيش السوداني المعترف بها دولياً!! ويحاول حصار مصر وان كان يدعي انه محب لمصر !! وذلك خدمة للمشروع الصهيوني!! كذلك الأمر بالنسبة لحماس التي استدعت بني صهيون لتدمير واحراق غزة والتي تمولها احد الدول العربية !! والهدف كذلك مصر وتهجير الشعب الفلسطيني لاراضيها وقتل القضية الفلسطينية تماماً
يبقى ان اقول ايها السادة كلا الدولتين تعملان لخدمة بني صهيون من فوق وتحت الطاولة !! قد تكون الطرق مختلفة انما الهدف واحد !! كما ان السؤال الذي يطرح نفسه لو تمكنت كلا الدولتين من انجاح المشروع الصهيوني وتمدده في المنطقة وتمت محاصرة مصر التي تعتبر وبكل ماتعنيه الكلمة العمق الاستراتيجي العربي ماذا ستكون النتيجة؟؟ بكل تأكيد إذا سقطت مصر لاسمح الله سقط العالم العربي من المحيط للخليج العربي لامحالة !!