
القاهرة / سامي العثمان
دعوني احدثكم عن ابن عمي / عبدالمحسن العثمان
من اجمل الشخصيات الكويتية شكلاً ومضموناً ، شخصية تفرض على الآخرين احترامها، عندما يتحدث تجد امامك شخصية تتحدث بكل هدوء يغلب على حديثه الحكمة والمنطق لاسيما ان الله سبحانه وتعالى وهبه الحضور والقبول والتأثير ، كان من مؤسسي الاوقاف الكويتية، ورجل الإحسان والخير، استطاع ” ابو عثمان ” ان يجعل من الامانة العامة للأوقاف الكويتية نموذج ومثال يحتذى به وتجربة غنية وثرية استفاد منها العديد من الدول العربية،كان ” ابوعثمان” قلباً صافياً نقياً قليل الكلام يؤمن دائماً بأن الأفعال من يتحدث وليس الاقوال،لم أراه يوماً غاصباً او منفعلاً لاسيما انه يعالج الامور بالحكمة والاتزان الذي كان اهم مايميزه عن الآخرين ، كان ابو عثمان” صفحة بيضاء ناصعة البياض لايحمل حقداً على احد ، محب للجميع ويديه بيضاء كذلك في مساعدة الآخرين .
رحل ابو عثمان بكل هدوء تماماً مثل شخصيته الهادئه بعد ان أضناه المرض سنوات عديدة ، رحل ابو عثمان” بعد ان ترك تاريخ وسيرة عطرة كتبها التاريخ بأحرف من ذهب ، رحل ” ابوعثمان” جسد ولكنه باقي في ذاكرة الكويت كأحد رجالاتها الذين دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه ، عظم الله اجرنا بوفاة اخي وصديقي وابن عمي ابوعثمان ” ورحمه الله وغفر له وجعل الله مكانه مع الانبياء والصديقين والشهداء في الفردوس الاعلى من الجنة ،، لن ننساك ابداً وستبقى ماثلاً امامنا بأعمالك وإنجازاتك التي يشهد لها الجميع





