مقالات رئيس التحرير
أخر الأخبار

العثمان يكتب.. هل يصدح صوت فيروز مرة اخرى!

 

القاهرة/ ساميّ العثمان

هل يصدح الصوت الملائكي صوت فيروز كما يطلق عليه بعض العرب للبنان ليعلن ” دولة المواطنة” التي لاترتهن لأجندات خارجية، لبنان الغير كبير في الحجم الكبير مقام في الجمال في طبيعته وطبيعة شعبه المتجانس، المسالم، الذي كان يتعايش في مفاصله المسيحي والمسلم والدرزي يجمعهم الرقصة اللبنانية الجميلة ” الدبكة ” وعلى صوت وديع الصافي يجتمع اللبنانيون على “الروشة” يتسامرون ويتبارون على لعبة ” الطاولة” اما في مكتبات بيروت يجتمع الكتاب اللبنانيون كلً يكتب في مجاله وتجدهم كذلك في الصحف ودور النشر.
يبقى ان اقول ايها السادة كل المؤشرات والمعطيات تقول ان صوت فيروز عائد وبقوة بعد غياب اكثر من ٤٠ عام وبعد ان احتل لأعاجم البنان ودمروا الحياة والأمل والجمال واصبحت لبنان تُتدار من حارة ” حريك” اتذكر منذ عدة سنوات كنت مسافر لجنيف وتوقفت رحلتي التي كانت على طيران ” الشرق الأوسط” في بيروت وكان الوقت حينها ١١ مساء والترانزيت تقريبا ١٠ ساعات الامر الذي اضطرني للخروج من المطار حتى اقوم بجولة سريعة مع ماكان ينتابني من خوف باعتباري اعتبر احد خصوم حزب الشيطآن والمقبور حسن زميرة باعتباري احد الصحفيين الذين هاجموه من خلال جميع الوسائل الإعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة، ولذلك كان مطار بيروت متخماً بعصابات حزب الشيطآن من الجوازات والجمارك وحتى عمال النظافة، اما بيروت فكانت مدينة اشباح حينها ، مررنا مع صاحب سيارة الأجرة التي تقلنا على حارة حريك في الضاحية الجنوبية التي كانت مبانيها مغطاة بلوحات قماشية سوداء رسم عليها صور المقبور خميني !! حتى محطات الوقود غُطيت مبانيها بنفس اللوحات القماشية السوداء !! هكذا كانت بيروت حينها!!
بكل تأكيد بعد وصول الرئيس الإصلاحي جوزيف عون ورئيس الحكومة القاضي السياسي والمفكر نواف سلام ودعم الدول العربية ستعود فيروز لتصدح من جديد وسيعود الامل بعودة لبنان عنوان السلام والمحبة والتعايش بعد ان سقط الأعاجم !!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى