عاجلمقالات رئيس التحرير

العراق يمرض لكن لايموت حقائق تاريخية!

 

الجزء ٥
سامي العثمان
عودا على بدء
قررت الحكومة العراقية سحب شكواها من الامم المتحدة والقيام بمفاوضات مع الدولة الصفوية الفارسية بعدما اقتنعت تماماً بأن مايسمى الامم المتحدة في واقع الامر هي الامم المتأمرة، والدخول في مفاوضات مباشرة مع الدولة الصفوية الفارسية عام ١٩٣٥، فوصل لبغداد. وفد رسمي صفوي فارسي لاجراء مفاوضات وتسوية لمشاكل الحدود الا ان انشغال الحكومة العراقية حينها بأمور داخلية حال دون تحقيق المفاوضات واضطرتها لطلب تأجيلها لوقت آخر، ومما هو جدير بالذكر ان حكومة الشاه رضا بهلوي عمدت لتخفيف ضغوطها على العراق خلال تلك الفترة لعلمها بأن الحكومة العراقية كانت تتمتع بالقوة والمنعة داخل العراق وان الاوضاع مستتبة تحت قبضتها القوية. فقد اعتادت الدولة الصفوية الفارسية على زيادة موجة الاعتداءات والتجاوزات لتحقيق مطامعها التوسعية كلما شعرت بقوتها وضعف حكومة العراق،ولكن تلك الاطماع والنوايا التوسعية الصفوية الفارسية برزت من جديد على أثر انقلاب بكر صدقي ١٩٣٦ وبذلك حققت الدولة الصفوية الفارسية مكسباً اقليمياً جديداً على حساب العراق.
لم تمضي فترة طويلة على تسلم حكمت سليمان لرئاسة الوزراء حتى اخذت الدولة الصفوية الفارسية تلح في تنفيذ مطالبها الغير مشروعة وتضغط على الحكومة العراقية الجديدة غير المستقرة لفتح باب المفاوضات بشأن اطماع الدولة الصفوية الفارسية في شط العرب، وبالفعل بدأت المفاوضات من جديد وبعد شهر من وقوع الانقلاب واستمرت لعدة شهور.
غدا لنا لقاء في الجزء ٦
تحياتي للجميع من المحيط وحتى الخليج العربي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى