عاجلمقالات رئيس التحرير

العراق يمرض لكن لايموت حقائق تاريخية! الجزء ١٠

 

سامي العثمان
عودة لذي بدء
بنود معاهدة الحدود لسنة ١٩٣٧
كما يذكر المؤرخون كتبت تلك المعاهدة كما كتب البروتوكول الملحق بثلاث لغات هي العربية والفارسية والفرنسية وعند وجود اختلاف يكون النص الفرنسي هو المعول عليه،وتتكون المعاهدة من ستة مواد الحق بها برتوكول من خمسة مواد وكان الغرض من عقدها وضع صورة نهائية لقضية الحدود بين الدولة الصفوية الفارسية والعراق، ونصت المادة الاولى على اعتبار البروتوكول الاستانة السنة ١٩١٣ ومحاضر جلسات تخطيط الحدود لسنة ١٩١٤وثائق مشروعة ملزمة للطرفين، ونصت المادة الثانية على تنازل العراق عن جزء من شط العرب امام ميناء عبادان بحيث يمر خط الحدود بمجرى المياه العميق (خط الثالوك)لمسافة يقرب طولها من اربعة اميال وكما نصت المادة الثالثة على تاليف لجنة لنصب دعائم الحدود التي كانت قد حددت اماكنها لجنة تخطيط الحدود لسنة ١٩١٤وتعيين دعائم جديدة إذا أقتضت الضرورة، وحصلت الدولة الصفوية الفارسية على مكسب جديد آخر حين اقرت المعاهدة بأن شط العرب سيكون مفتوحاً لمرور السفن الحربية الصفوية الفارسية والسفن الاخرى غير التجارية والمستخدمة في مصالح حكومية حيث لم يكن للسفن الحربية الحق في المرور بشط العرب من قبل، كما اقرت المعاهدة ان يتولى الجانبان ابرام اتفاقية خاصة بشأن تنظيم امور الملاحة في شط العرب وان شط العرب سيكون مفتوحا لمرور السفن التجارية العائدة لجميع دول العالم على قدم المساواة وان رسوم الملاحة ستدفع على اساس الحمولة والتكاليف وصيانة وادارة شط العرب مما فسح المجال امام الدولة الصفوية الفارسية للمطالبة بالمشاركة في ادارة اعمال الملاحة في شط العرب.
غداً لنا لقاء مع الجزء ١١
من سلسلة مقالاتي ( العراق يمرض لكن لايموت) تحياتي للجميع

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى