الإسكندرية / سامي العثمان
بدون ادنى شك التوجه التركي فيما يتعلق بالعلاقات التركية المصرية يتجه نحو تصفير جميع الخلافات بين البلدين حتى فيما يتعلق بملف الاخوان الذين احتضنتهم تركيا وقدمت لهم جميع المساعدات والدعم على
كافة الصعد ومختلف المستويات وجعلتهم جبهات استقواء ضد مصر والعالم العربي بعد سقوط مشروع الاخوان الأرهابي داخل مصر!! ولكن في يتعلق بمفهوم السياسة والتي يطلق عليها ” فن الممكن ” وليس في فنون السياسة كذلك صديق او عدو دائم” وجدت تركيا مصالحها السياسية والاقتصادية والتي كانت تعاني ما تعانيه خلال الفترة المنصرمة الماضية من تداعيات بأن علاقاتها مع مصر والسعودية كذلك اهم بكثير من المشروع الاخواني الأرهابي ! فبدأت بالانسحاب من هذا المشروع الذي جعلها في دائرة الشك دائما!! وان كان بشيء من الخجل والانسحاب البطيء!! كذلك فلايزال الاخوان الارهابيين يمارسون إرهابهم من داخل تركيا ولكن بشكل يبدو مقيد وتحت رقابة شديدة لاسيما ان الكثير منهم حصل على الجنسية التركية !! ولكن في تصوري حتى لو حصل البعض منهم على الجنسية التركية فيمكن سحبها أذا تعرضت مصالح تركيا وامنها القومي للضرر !!
يبقى ان اقول ايها السادة الارهابي المجرم الاخواني المقيم في تركيا محمد عبدالحفيظ حسين المصري المقيم في تركيا والذي صدر بحقه العديد. من الاحكام القضائية ومنها الاعدام نتيجة لعدة عمليات ارهابية وتخريبية داخل مصر نتج عنها مقتل العديد من الأبرياء المدنيين واحراق وتخريب العديد من المنشأت الاقتصادية والمدنية !! واحد اهم قيادات مايسمى “حسم ” الجناح الارهابي العسكري للاخوان الأرهابيين “فضلاً عن اغتياله للنائب العام الشهيد هشام بركات رحمه الله وأسكنه فسيح جناته !!ناهيك ان الارهابي المجرم محمد عبدالحفيظ تلقى تدريباته الإرهابية الميلشاوية على قيادات في حماس داخل غزة ! ولذلك ينتظر أن تقوم تركيا بتسليمه لمصر مثلما فعلت عندما سلمت الأرهابي الاخواني المجرم هشام عشماوي سابقاً لمصر !! فأذا تم ذلك من الجانب التركي يمكن القول إن هناك تحول في العلاقات التركية المصرية نحو الأفضل !! فمصالح الدول والشعوب اهم بكثير من دعم جماعات ارهابية تم حظرها في جميع دول العالم !!