القدس ظلموك بقولهم حسناء!
سامي العثمان
عندما اطلق الشاعر العراقي قصيدته المشهورة والمعنونة “القدس عروس عروبتكم”كانت بالفعل عروس عروبتنا وقبل ان تصبح القدس عنواناً للخونة والمرتزقة والعملاء، وقبل ان يستخدمها الاستعمار والاستحمار،
باسم القدس اغتال ملالي ايران العراق وسوريا ولبنان واليمن،باسم القدس اغتال اردوغان سوريا وليبيا واليمن، باسم القدس دمر حسن زميرة لبنان وسوريا والعراق واليمن، باسم القدس أباد بشار الاسد الشعب السوري، باسم القدس قتل العرب اصحاب القضية من الوريد للوريد،باسم القدس ضاعت اوطان عربية ودمرت واحتلت،باسم القدس تم ابتلاع فلسطين واراضينا، باسم القدس تلاعب الامريكان والأوروبيين بنا كلعبة الشطرنج، باسم القدس قامت الحرب الكونية في اليمن التي دخلت عامها السادس، باسم القدس أسست قناة الجزيرة التي قسمت العالم العربي وزرعت الفتن بكافة اشكالها وألوانها في كل مكان، باسم القدس تزعم الاخوان نشر الفتن والفساد والارهاب والقتل على الهوية،باسم القدس أسس الحرس الثوري الايراني الذي اباد شعوبنا العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، باسم القدس انهزمنا وانكسرنا وضاعت أحلامنا وآمالنا،باسم القدس بكينا عليها كما بكينا على الاندلس،باسم القدس ضاعت الهوية وحدث الاغتراب،باسم القدس كان ولايزال ارهاب حماس ينخر في العظام الفلسطينية ويفنيها،باسم القدس اثرى عباس وعصابتة وأصبحوا يملكون القصور والعقارات والطائرات الخاصة في اوروبا وأمريكا،باسم القدس مات الفلسطيني جوعاً وقهراً وفقراً وانكساراً وهزيمة،باسم القدس اتضح ان العرب لايقرؤون وإذا قراؤوا لايفهمون، واذا فهموا لايعملون،باسم القدس غنت فيروز “لأجلك يامدينة الصلاة”باسم القدس اصبحت داعش والقاعدة والآخوان وايران اخطر من اسرائيل، باسم القدس اصبحت الحروب عناوين الفقر والجوع والعطش،باسم القدس كثرت المؤامرات والتأمر على الامة العربية،باسم القدس أضعنا القدس ولم تصبح قضيتنا المركزية،باسم القدس فقدنا وحدتنا وشملنا العربي والذي كان سدً منيعًا يحمي الارض والعرض،
ولذلك كله لم تعد القدس تلك الحسناءالتي تهفوا القلوب لزيارتها بعدما استخدمها الخونة والمرتزقة والعملاء من بني جلدتها اولا ثم من الأعاجم والإرهابيين الاخوان وداعش والقاعدةوشوهوا ذلك الحسن والدلال والبهاء، وبعد ان لوثوا مفاصلها،فأصبحت تصرخ وامعتصماه!!
