اردوغان وطلب ود مصر والسعودية

القاهرة / محمود مرسي
المحلل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان ” السعودية”

مناورة لايجيدها سوى اردوغان في محاولات لانقاذ وضعه السياسي والاقتصادي الذي انحدر وتهوى للقاع،فضلاً عن خداع والتفاف على ماصاب العديد من دول العالم من كوارث وعمليات ارهابية قادها اردوغان وعلى رأسها احتضان الدواعش والقاعدة وجبهة النصرة فضلاً عن كبيرهم الذي علمهم السحر “الاخوان الارهابيين) الذين خرج من رحمهم جميع تلك العصابات والميليشيات المذكورة سلفاً،صحيح ان اردوغان ومن اجل تسول ود مصر والسعودية اوقف النشاط الاعلامي الاخواني الذي يبث من اسطنبول ويمول من جزيرة الشيطان، ولكن جاء ذلك من باب ذر الرماد في العيون ، وبالمقابل لايزال اردوغان يحتضن عتاة ارهابي اخوان اليمن بل منح الجنسية التركية لاكثر الاخوان جرم وارهاب ومن مصر واليمن وليبيا،فضلاً عن ارهابه الذي امتدد لدول عربية وتجنيده لمرتزقة العالم من الارهابيين لمحاولة احتلال شمال سوريا والعراق، وكذلك ليبيا واليمن،انما تلك المحاولات للتقارب مع مصر والسعودية لاشك انها فشلت تماماً وتكتيك اردوغان الذي اراد به الخروج من ازماته وارهابه وتخبطه في العالم العربي وعلى الصعيد الاوروبي وشرق المتوسط وليبيا وتونس،كما كان اردوغان يعتقد بمحاولاته تلك انه يستطيع استخدام مصر كمنفذ لاختراق تكتلات عربية واوروبية تقف وبقوة ضد اطماع اردوغان امام محاولاته المضنية للتمدد والتوسع،ولذلك يجب ان يعي اردوغان السياسة” البرغماتية” كحيلة ووسيلة يستخدمها حالياً لن تنطلي على الاخرين ، وكل مانراه من تكتيك كاذب وبطولة اردوغانية مجرد سيناريو يعتمد على الخداع والكذب وليس هناك اي تغير استراتيجي في سياسته المبنية على الارهاب وتصديره للعالم العربي وتمدده في مفاصله. هذا ماتقوله المعطيات والشواهد على الارض.خلاصة القول الداخل التركي يغلي ويعيش احتقان غير مسبوق والمعارضة التركية لاردوغان تزداد وتتوسع بعد ان قاد حزب العدالة والتنمية وطواغيته تركيا لدولة فاشلة وعميقة، واقتصاد تهاوى وانحدر وقاد الاتراك لمرحلة الفقر والعوز والحاجة وهنا تسقط الامبراطوريات مهما كان حجمها!

المحلل السياسي ومستشار التحرير معالي أ/ محمد العرابي( مصر)
اوردجان يتعامل مع الجميع بنظرة فوقية لاتتناسب مع سياسات الدول المتحضرة ،وعندما ادرك ان اصبح عبءا علي شعبه وعلي دول المنطقة ،حاول تثبيت وضعه الاستراتيجي بالتقرب لمصر والسعودية حتي يحافظ علي مكاسبه في ليبيا وسوريا والعراق حتي الان .
هذة السياسة لا تنطلي علي احد وبعد ممارسته التخريب والدمار في المنطقة يحاول تجميل نفسه ،مثل هذة الانظمة يجب حصارها سياسيا واقتصاديا حتي تعيش المنطقة في سلام .

المحلل السياسي نائب رئيس التحرير د/ انمارالدروبي ( العراق)
محاولات أردوغان الفاشلة في التقارب مع مصر والسعودية؟
بلا شك أن أردوغان لديه مشاريع توسعيّة وأجندات استعمارية يسعى لتنفيذها في منطقتنا العربية، أبتداءا من فتح أبواب ليبيا للجماعات الأصولية والإرهابية، بإيعاز مباشر من التنظيم الدولي لإخوان المسلمين ولمستوى إنشاء معسكرات تدريب وإيواء لتلك الجماعات، وقد نتج عن ذلك اعتبار ليبيا من الدول الداعمة للإرهاب وتحميل الشعب الليبي أوزار وأعباء أثقلت كاهله بسبب تلك السياسة الخاطئة من قبل حكومة الوفاق. بيد أن النقطة الأبرز في التدخل التركي في ليبيا، فهو يمثل أحد صفحات المؤامرة الإخوانية على مصر. من ثم فشل مساعي أردوغان في السيطرة على جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان، التي سعت تركيا للسيطرة عليها لتتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية غير محددة. والأبرز من كل ما تقدم هو مساعي أردوغان الدائمة وبكل الطرق إجهاض أي مشروع عري توحيدي، ولعل عداءه للمحور العربي (المملكة العربية السعودية ومصر والأمارات) خير دليل على ذلك. ناهيك عن تدخله في شمال العراق (كردستان العراق) بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني (PKK). بالتالي فإن أردوغان قد فشلت كل محاولاته في فرض الهيمنة التركية على بعض الدول العربية. بالمقابل فإن المملكة العربية السعودية ومصر، لا تعارض التقارب مع تركيا أو أي دولة إقليمية وفق سياسة دينيّة شرعيّة معتدلة ونبيلة تنسجم مع تجليات الحضارة والتقدم العلمي ولا تتناقض مع منطق العصر، وكذلك من خلال الأهداف والغايات النبيلة المشروعة للدول.
وبما أن المملكة العربية السعودية ومصر بالمرصاد اتجاه المؤامرات والمشاريع التي تحاول النيل والعبث في أمن واستقرار الوطن العربي. عليه فقد كانت القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والقيادة السياسية في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دراية كاملة بمحاولات أردوغان وغيره، الذين يلبسون ثياب التدين ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة. حيث تعلم السعودية كما مصر، بأن وجود أردوغان على ساحتنا العربية، يمثل معاول إحدى أخطر الهدم والتدمير، وكان ومازال أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين السبب في أنهم جلبوا علينا كل أعداء الإسلام تحت شعار مكافحة الإرهاب.
من ناحية أخرى أن المملكة العربية السعودية ومصر ليست لديهم أية ثقة بأردوغان، وذلك لأن الخيانة ليست بجديدة العهد على أردوغان، فهو تلميذ نجم الدين أربكان، وكما نعلم أن أربكان هو منظر مشروع أردوغان الذي أوكلت له مهمة احتواء جماعة الإخوان وباقي التنظيمات الجهادية. لكن الذي لا يعرفه أنصار أردوغان، أن مشروع نجم الدين أربكان مع أردوغان لم يكن إسلاميا مطلقا بل تأسس في رحم العلمانية الأتاتوركية، بمعنى أن ينسجم كليا مع النظام العالمي، وفي الوقت نفسه أن يكون بعيد عن الدين. وهذا تحديدا ما فعله أردوغان عندما أستخدم الدين كمطية، وبالتالي فإن الدين سيفقد روحه الإنساني وتحل في ثناياه روح التوحش. في السياق ذاته فإن خيانة أردوغان لنجم الدين أربكان معروفة على نطاق واسع، مع العلم أن أربكان كان يمثل الأب الروحي لأردوغان.
من هنا فإن مشروع أردوغان ازدواجي الأيديولوجية، فهو يرى وجهين فقط في مشروعه وهما، وجه جماعة الإخوان المسلمين، ووجه التركمان، فنجده يُحشد إسلاميا من خلال الإخوان، ويحشد قوميا من خلال التركمان. حيث يحاول أردوغان أن يستغل الدين الإسلامي في خطاباته أبشع استغلال لكنه فشل، لأن الدين الإسلامي ليس سلعة اقتصادية ولا عباءة قومية يفتخر بها أيا كان، الإسلام دين إنساني أممي شمولي يتجاوز كل حدود الجغرافيا السياسية والاجتماعية.وبالتالي فإن أردوغان نتاج مرحلة معينة ودعمه معلوم وفق حسابات التوزان السياسي، فهو لا يمتلك أي فلسفة في طرحه، مجرد أنه يحاول تسييس الدين وأدلجته، وهذه العملية لا تحتاج إلى عمق فلسفي.
وتأسيسا لما تقدم، فإن كل من السعودية ومصر يعملان بكل جهدهم ويسخرون كل قدراتهم لمنع هذه الكوارث. لعلّ الكارثة الأكبر تتمثل بالانقسام الطائفي الذي أحدث شرخا في جسد الأمة ونتج عنه تحولات خطيرة على جغرافيا الشرق الأوسط. هذا الانقسام الخطير هو الذي منح مشاريع دول أن تستثمر تبعاته الكارثيّة وتحيل شعوبنا الى أدوات في أجندتها الاستعمارية.

الكاتبة والباحثة ومستشارة التحريرأ/ لبنى الطحلاوي الجهني
إدعاءات اردوغان بالانسحاب من ليبيا و خروج الإخوان من تركيا ومنع انشطتهم داخل تركيا ومطالبته بالمصالحة ومحاولاته كسب ود مصر والمملكة العربية السعودية .. كل هذا لم يكن اكثر من اكاذيب ومراوغة .. اردوغان يراوغ بخطط شيطانية لكسب الوقت والتقرب لمصر والسعودية .. ولم يكن ذلك بغائب عن وعي وفطنة مصر والسعودية. وإدراكهما ان ذلك ليس اكثر من مناورات من الجانب التركي .. ولذلك تعاملا مع تركيا بشروط مسبقة تلتزم بتنفيذها تركيا اولاً لعودة العلاقات واول تلك الشروط هو مغادرتها ليبيا حتى آخر جندي وآخر مرتزقة ..
فلقد صرح أردوغان إن تركيا ستبحث سحب قواتها، التي تقول أنقرة إنها تقدم تدريبا عسكريا للقوات الموالية لحكومة الوفاق، إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولا.
وفي مقابلة مع قناة (تي.آر.تي خبر) التلفزيونية الرسمية، قال كالين إن الشركات التركية ستلعب أيضا دورا نشطا في جهود إعادة إعمار ليبيا، وأضاف أن أنقرة ستقدم الدعم للحكومة المؤقتة التي انتخبت مؤخرا.
لكن المسؤولين اليبيون صرحوا أن تركيا تراوغ في عملية سحب مرتزقتها من ليبيا والذين يتجاوز عددهم ٦٦٠٠ مرتزق ، ومازالت ترسل المزيد من مرتزقتها محاولة نسف العملية السياسية، لتحافظ على مكتسباتها على الأرض.
لكن الحكومة المصرية والحكومة السعودية كانا على وعي كبير ولديهما الكثير من الشكوك فيما يتعلق بمصداقية النوايا التركية ولذلك وضعوا شروطاًً مسبقاً امام الحكومة التركية للتنفيذ مقابل المصالحة و عودة العلاقات .. ولم تقبل مصر ولا السعودية اي تنازلات عن الشروط التي وضعوها كأساس للمصالحة وعودة العلاقات ..
وتجاهل اردوغان طلب مجلس الأمن، باحترام ودعم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بما في ذلك سحب جميع القوات الأٔجنبية والمرتزقة دون مزيد من التأٔخير، داعيًا إٕلى الامتثال الكامل لحظر توريد الأسلحة تماشيا مع قرارات المجلس ذات الصلة، في إشارة واضحة إلى “تركيا”
لكن تركيا لم تمتثل لأي من تلك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن .. مما يعكس الأهداف الخبيثة للأطماع التركية والاحتلال التركي ..
إن مصر هي اقرب شريك عربي شريف يمكن ان يحقق الامن والاستقرار في ليبيا لأنهما بلدان عربيتان جارتان يشتركان في الحدود و في امنهما القومي العربي .. لكن المملكة العربية السعودية حريصة على عدم استدراج مصر في حرب ولذلك تساند مصر في جميع مواقفها وقراراتها .. وفي حفاظها على امنها القومي واستقرارها ..
القضية الليبية لن تحل وتخرج القوات التركية والمرتزقة من الأراضي الليبية الا. بقرارات صارمة وجادة وملزمة من مجلس الأمن تفرض على تركيا مغادرة الأراضي الليبية. و تصدر مواقف مماثلة من جامعة الدول العربية ومن الشعب الليبي بان يقوم بانتفاضة شعبية قوية من داخل ليبيا مطالباً تركيا ومرتزقتها مغادرة ليبيا ..
المحلل السياسي ومستشار التحرير العميد ركن/ خليل الطائي ( العراق)
عندما يأتي التغيير في الخطاب والتصريحات بصورة مفاجئة من جهة مليئة بالتناقضات ونكث الوعود وانتهجت الخيانة في سلوكها وتصرفاتها ورفعت شعار الخيانة في تعاملاتها وسياساتها فاعلم أن وراءه مصلحة سوداء تُريد الشر بالطرف الآخر .
فتركيا ومواقفها من ملفات المنطقة جميعها جاءت سلبية ومستفزة لشعبنا العربي وقادة دوله ، فهي لم تدع شاردة وواردة أو بقعة أرض عربية ملتهبة أمنياً وقلقة سياسياً إلا ومدّت يدها وأفرطت ببسطها فيها وأرسلت أذرعها ومرتزقتها اليه ووجهت ماكنتها الاعلامية الاخوانية الصفراء عليه سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا أو مصر أو السعودية وغيرها وتدخلت في شؤونهم الداخلية بل دعمت الجهات المعارضة لهذه الدول مادياً ومعنوياً واعلامياً وتسليحياً لتفتيت نسيجه وتشتيت أهله وجعلهم يعيشون في متاهة الحروب الأهلية ، ناهيكم عن تحول تركيا لعش الدبابير الاخواني ، فهي باتت مكملة للمشروع التوسعي الخميني وبغطاء سُني .
ولكن رأينا مؤخراً وفي إنقلاب لافت وسريع طرأ فجأةً على خطاب السياسة الخارجية التركية إتجاه المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ويكاد يكون جذرياً لا متسلسلاً لكن من دون أن تشهد الجغرافية الميدانية تصرفات تركية إيجابية تتواءم مع هذا الاعلام المؤطر إيجابياً ، مما يجعل التشكيك الذي يكاد أن يرقى لليقين بأن هذا التغيير الاعلامي الايجابي هو لم ولن يكون مراجعة لما سلف والتراجع عنه بل هو أمرٌ دُبِرَ بليل .
ففجأة أرسلت أنقرة رسائل إيجابية منفتحة لإعادة بناء العلاقات مع المملكة العربية السعودية ومصر في وقت كانت فيه العلاقات بين هذه الاطراف قد وصلت لطريق مسدود ومتأزمة بل وصلت لحد المقاطعة لتركيا وهذا الانقلاب المفاجئ في السياسة الخارجية التركية تمثل بالخطاب الإيجابي تجاه السعودية ومصر وعلى لسان شخصيات حكومية مسؤولة وفي مقدمتهم (إبراهيم كالين) المتحدث باسم الرئاسة التركية ومستشار الرئيس (رجب طيب إردوغان) الذي تطرق في مقابلة مع وكالة رويترز إلى أبرز الملفات العالقة بين أنقرة من جهة والرياض والقاهرة من جهة أخرى أهمها قضية مقتل الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) والملف الليبي وإعادة ترميم العلاقات مع مصر ، ليقول كالين إن تركيا تبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية ومصر وأنه يأمل في إنهاء المقاطعة ، بل أبعد من هذا فقد رحب كالين ولأول مرة بالمحاكمة التي أجرتها السعودية بخصوص مقتل (جمال خاشقچي) وأن بلده تحترم ذلك القرار !
والذي طالما نعقت تركيا بهذا الملف ووجهت سهامها المسمومة للسعودية وقادتها ، وهذا بالتاكيد يعد تحولاً كبيراً في الموقف التركي وكن هنا تظهر عدة تساؤلات أهمها :
هل هذا التغيير هو ناتج عن مراجعة لسياسات تركيا وترميم ما كُسِر ، أم جاء للهروب والتخلص من الانهيار الاقتصادي الناتج من عزلة تركيا خلال السنوات الماضية ؟
هل فعلاً تركيا مقتنعة وجادة في هذا التغيير وانها ساعية للانقلاب على التوجهات الاخوانية أم هي مناورة لكسب الوقت وتعدي المرحلة الحرجة ؟
هل هي جادة لتنظيف افكارها من العبث والاطماع العالقة في فكرها جراء الاطماع التاريخية وهي صادقة من خلع الثوب العثماني المُصنع إخوانياً ؟
هل التحرك التركي الأخير تجاه وسائل إعلام تابعة للمعارضة المصرية على أراضيها او إتجاه السعودية هو نابع عن صدقٍ وحسن نية أم تمويهٍ وتقية ؟
هل التغيير في السلوك التركي سيودي للتغيير في النهج أم هو تغيير تكتيكي لغايات إستراتيجية لاعادة التنظيم ؟
هل هذا الانقلاب السريع هو من باب الاعتراف بالخطأ فضيلة أم وراءه تقف الرذيلة ؟
جميع هذه التساؤلات تحتم على تركيا أن تعي جيداً ثقل المملكة العربية السعودية ومعها مصر في منطقة الخليج والوطن العربي بل حتى دولياً فهما قوتان أقليميتان ذات بعد سياسي وجغرافي حيوي في العالم الحديث .
وهنا لو فرضنا أن تركيا صادقة في نواياها وتطابقت أفعالها مع أقوالها ونتمنى أن تكون النوايا التركية صادقة فالنجاة في الصدق وهنا يتوجب على اردوغان أن يخيّر صراحةً لقيادات الجماعة الاخوانية الموجودة في تركيا بين الالتزام بطبيعة المرحلة الجديدة وايقاف النشاطات العدوانية وإغلاق القنوات الفضائية وبين مغادرة البلاد ، فمن المؤكد سيكون هذا الاجراء في مصلحته أولاً فتركيا بعيداً عن مصلحة الدول الاخرى لديها اسباب عديدة تدفعها لتطبيع العلاقات من باب الإضطرار مثل الأوضاع الاقتصادية المتأثرة بجائحة كورونا وقرب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتوظيف هذا التقارب مع السعودية ومصر لصالح حزب العدالة والتنمية وتحويله لمكاسب سياسية ودبلوماسية لا سيما بعد التراجع الكبير في شعبية الحزب جراء تدخله في ليبيا وسوريا والقوقاز وستتمكن تركيا بهذه الخطوة من إعادة التموضع وترتيب أوراقها وعلاقاتها خاصةً مع السعودية ومصر فكلا من السعودية ومصر ابوابهم مفتوحة وصدورهم رحبة وتسامحهم كبير .
لكن الفرضيات والتمني في ظل السياسة الاردوغانية كالباحث عن قشة في بحر لجّيّ
فاطماعه تفوق الأماني في الاصلاح
وغرفّهِ المظلمة تفوق الابواب المتفتحة
ولايمكن أن تجتمع الخيانة والغدر مع الصدق والوفاء .