عاجلقضية و حوار

المحلل السياسي والمفكر العراقي د/ ياسر الجبوري في حوار خاص ل”العروبة اليوم”

 

لا نعول زيارة المدعو الكاظمى للرياض

 

عندما تتحدث من المحلل السياسي والمفكر العراقي د/ياسر احمد الجبوري نشعر وكأنك لاتزال تعيش في العراق العربي وقبل ان يتمكن منه المحتل الفارسي الامريكي، تشعر كأن نخيل العراق يحييك والذي كان احد اهم رموز العراق والذي احرقه الفرس باعتباره يعبر عن شموخ العراق العربي،تشعر كذلك كأنك على ضفاف دجله والفرات الذي تغنى به شعراء العراق منذ نازك الملائكة وحتى الجواهري، تشعر كذلك كأنك في ابو الخصيب ونسمات عطر النخيل والشجر يحاكيك، كل تلك المشاعر استحضرتها وان التقي احد ابناء العراق العربي الصامد واحد من حمل هموم العراق التي اضنت كاهليه ولاتزال، اترككم مع المفكر والمحلل السياسي العراقي د/ياسر الجبوري في هذا الحوار الذي يدمي القلب على عراقنا العربي المحتل

 

حوار/ سامي العثمان

 

س/ كيف ترى مستقبل العراق وان كانت الصورة ضبابية، وكيف ترى الكاظمي وحكومته وهل بالفعل يقف مع المشروع العراقي العربي؟

* صورة مستقبل العراق لدينا ليست ضبابية انما واضحة لدينا وضوح الشمس وسيعود العراق حرا ابيا لاهله الاصلاء وذلك يكمن بالتخلص من الطائفيين العنصريين الجاثمين على صدور العراقيين في المنطقة الخضراء وبالنسبة للكاظمي وحكومته الحالية فإنهم لا يقفون مع العراق ولا مع المشروع العربي فيه انما وجودهم هو استكمال للمخطط الايراني الطائفي العنصري في العراق.

 

س/ يقول كيسنجر الثعلب الامريكي في مذكراته اذا أردت غزو العالم العربي ابدأ من العراق؟ كيف ترى ذلك

 

* العراق جمجمة العرب وقلب العالم النابض وهو البوابة الشرقية للوطن العربي وخير دليل على ذلك ايران الشر لم تكن فاعلة ولم تكن لها هذه الهيمنة والتوسع في الوطن العربي والمنطقة قبل احتلال العراق وتسليمه لإيران على طبق من الخسة والدناءة ومتى ما تحرر العراق من الهيمنة الصفوية والحكومة الطائفية في بغداد سينعم بالاستقرار والامن والامان والذي سيعم المنطقة والعالم باسره.

 

س/ المشروع الصهيوني الفارسي الذي يدار من امريكا أهدافه واضحة جداً في العراق لاسيما في مسالة تقسيم العراق!

 

* مسألة تقسيم العراق خط احمر لدى ابناء العراق الاصلاء ولن يقبلوا بهذا مادام فيهم عرق ينبض وقد فشلت وستفشل كل المخططات الصهيونية والمجوسية وغيرها مهما حاولت والدليل 17 عاما من الاحتلال ولم يتمكنوا من ذلك.

 

س/ السياسيون السنة في البرلمان وفي مفاصل الحكومة اصبحوا وكما يقال مسيسين لصالح ايران باعتبار ان ايران هي من تختار من يمثل البرلمان ؟كيف ترى ذلك؟

* العراق ما دام محكوما من إيران فمن الطبيعي أن يكون ولاء سياسييه لإيران سنة وشيعة وكل منهم يخدم المخطط الصفوي بطريقته الخاصة وشعاراته التي تناسب زيفه، وكل من انخرط في العملية السياسية البائسة في العراق منذ عام 2003 الى يومنا هذا لا يمتون باي صلة لا للعراق ولا لشعبه انما هم ادوات بيد المشروع الايران التوسعي في العراق والمنطقة.

 

س/ هناك من يعول على التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية لتحرير اراضينا العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن كيف ترى ذلك؟

* الحقيقة ان الذين يعول عليهم في تحرير الارض العربية هم ابناء البلد نفسه سواء في العراق وسوريا ولبنان واليمن فاهل الارض هم من يقومون بتحرير اراضيهم ولكن لاضير بمعونة التحالف الاسلامي العسكري ولا نستغني عن معونة الاشقاء العرب والمسلمين فالمؤمن قوي باخيه.

والمملكة العربية السعودية لها دور إيجابي يخدم مصلحة الأمة حيثما تدخلت أو تواجدت لأنها اليوم تقود التحالف الذي يواجه المخطط الصفوي.

 

س/ كيف يتم استعادة العراق لهويته وانتمائه العربي! الذي فقده منذ عام 2003؟

* سيستعيد العراق هويته وانتماءه العربي بالتخلص من الحكومة الطائفية في بغداد الموالية لايران وبانهاء العملية السياسية الباطلة التي تاسست تحت حراب الاحتالال الباطل ومابني على باطل فهو باطل

 

س/ كيف ترى اتفاق الرياض الذي يجري حاليا لإيجاد حل دائم في اليمن وماهي في رأيك المعوقات؟

* لا ثقة لنا باي اتفاق يبرم مع مليشيات ولائية اجسادها في اليمن وقلوبها في طهران ولاحل دائم في اليمن الا بالتخلص من هذه المليشات وقلعها من جذورها الى الابد.

 

س/ كيف ترى موقف مصر في حماية امننا القومي العربي لاسيما انها حالياً تتصدى للغزو التركي لليبيا؟

* موقف مصر مشرف وبطولي ونتمنى من كافة الدول العربية ان تقف بجانب مصر العروبة ورئيسها عبدالفتاح السيسي ودعمهم بكفاة الاصعدة للتخلص من المليشيات التي تحاول السيطرة على البلدان العربية ونهب خيراتها وتسليمها للاجنبي.

 

س/ للأسف أصبح العالم العربي حالياً بين فكي امبراطورية فارسية وخلافة عثمانية استعمارية تركية؟ لاسيما بعد شيطنة اردوغان وغزوه للعراق وسوريا وليبيا. كيف ترون ذلك؟

* مسألة اعادة الخلافة العثمانية والحلم بإعادتها مسألة بعيدة عن الواقع كونها مرفوضة رفضا قاطعا من قبل الاجيال المتعاقبة بعد انهيار الدولة العثمانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى