عاجلقضية و حوار

الملك سلمان يهزم المشروع الفارسي

 

سامي العثمان

المحلل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان “السعودية”

تأتي دعوة الرئيس العراقي مصطفى الكاظمي للملك سلمان لحضور قمة بغداد التي سيشارك في ثنايها عشرة دول من دول الجوار العراقي، مع حضور اوربي وامريكي وتأتي هذه الدعوة كذلك لتبين محاولة الرئيس العراقي في مسألة عودة العراق للحضن العربي ودور العراق الاقليمي، وتعتبر دعوة الملك سلمان للقمة العراقية كأول شخصية لحضور القمة كون ألملك سلمان المرجع العربي والاسلامي وما للسعودية من ثقل عربي واسلامي وعالمي، فضلاً عن سياستها الحكيمة المتزنة فضلاً ان السعودية دورها يبرز دائما من خلال التصدي للمؤامرات على الامتين العربية والاسلامية،ودق ناقوس الخطر كلما احدقت بالامة العربية مخاطر الفرقة والتمزيق والاستنزاف، ولقد وضعت المملكة مسألة التضامن العربي كقضية محورية في سياساتها باعتبار ان التضامن العربي يمثل قوة حقيقة على طريق المواجهة وتجاوز التحديات، فكلما انفرطت احدى عقده او تخللته صراعات هامشية الا وتاثرت طبيعة المواجهة المصيرية بأنعكاساتها ، لذلك حرصت المملكة على يكًون تكريس ذلك التضامن منطلقاً لاي عمل ايجابي يراد له خدمة الامة العربية والاسلامية والانسانية.

محمد عبيدات

مستشار التحرير والخبير الاستراتيجي والسياسي الاردني د/ محمد عبيدات
بدون شك لايمكن ان تستقيم اي قمة عربية دون ان يكون حكيم العرب ألملك سلمان على راسها فهو القائد الحكيم صاحب الرؤية الثاقبة والمدرك جيداً للوضع العربي والاسلامي وهو صاحب التجربة الغنية والثرية لما يملك من خبرات استطاعات ان تقفز بالسعودية لمصاف الدول العالمية، اعتبر القمة العراقية في هذا الوقت تحديداً والذي يشهد تحديات جسام أمام الامة العربية لاسيما التحدي الايراني الذي نشر ارهابه في كل مكان في العالم العربي لاسيما في العراق واليمن واصبح الوضع العربي والمشهد السياسي في قمة التعقيد بسبب احتلال ايران للعراق وسوريا ولبنان وهو الهلال الشيعي الصفوي الذي حذر منه جلالة ألملك عبدالله بن الحسين ملك الاردن منذ زمن، ولهذا اكاد اجزم بأن لاحل لمسألة تمدد ايران في المنطقة العربية سوى لدى حكيم العرب الملك سلمان فهو القادر بعد الله سبحانه وتعالى على تخليص العرب من المشروع الايراني المغتصب المحتل، وكما فعل في عاصفة الحزم التي انهت حلم المشروع الفارسي وجعلته يتقهقر، وينهزم.

المحلل السياسي ومستشار التحرير العميد ركن ” خليل الطائي “العراق”

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي دعا العديد من قادة دول جوار العراق من ضمنهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور اجتماع قمة دول جوار العراق المقرر عقده في بغداد نهاية الشهر الجاري ،
فمالذي يميّز هذه الدعوة ووجب الحديث عنها ؟
بدايةً تمتلك المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مكانة رفيعة ليس في دول الاقليم بل العالم أجمع فهي تمثل بيضة القبان التي تحافظ على التوازن في مجتمعنا العربي والاقليمي ، وهي اليوم تمثل القائد الفذ للامة العربية والحريصة على المصالح العربية والاسلامية وهي العمق الاستراتيجي لامتنا وشعوبنا ولايمكن تصور عالم عربي واسلامي من دون المملكة العربية السعودية فبها تعتدل بوصلة الأمة وفيها تستنير طريقها ووجودها يعطي قوة وزخم لمواجهة التحديدات والتهديدات والازمات ، وهذا بعض من مما تمتلكة المملكة من مميزات يجعلها أهل لتولي قيادة أمتنا العربية ،
ومن هنا فأن دعوة رئيس الوزراء العراقي لخادم الحرمين الشريفين لحضور قمة دول جوار العراق هو مكسب للعراق وشعبه ، فالشعب العراقي بالتحديد وليس ممن ينتفع من الاحزاب والسياسة يعتبر السعوديه عمقه الاستراتيجي والركيزة الاساسية التي يستند عليها ومن هنا هذا الحضور سيشكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ العلاقات العراقية السعودية بعد إحتلال العراق خاصة في ظل النفوذ والاحتلال الايراني لبلد الرشيد وحضور الملك سلمان سيمثل صفعة مدوية على وجه الصفويين الجدد وأذنابهم في العراق ، وسيعطي هذا الحظور دفعة قوية للبلدين في ظل التقارب السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين وسيقطع الطريق على إيران من جعل العراق ولاية تابعة لها ، فالرياض حريصة ومهتمة بتعزيز التعاون المشترك مع العراق فما يربط العراق بالسعودية يفوق ما يدعي به النظام الايراني واعوانه من روابط بين الشعبين
والسعودية دائما تسعى لوجود عراق قوي سيادي موحد ليكون قادر على صد النفوذ الايراني وايقافه من التمدد الى بقية المناطق العربية لذلك هي تعمل على اعادة احياء العلاقات مع العراق وعقد صلح مجتمعي مع الشعب العراقي لإزالة الصورة السوداوية الناجمة عن المواقف التراكمية السابقة في اذهان المجتمع العراقي،
ناهيك عن ما تمثله أهمية العراق السياسية والاستراتيجية لمحيطه العربي والسعودية بشكل خاص .
فحضور الملك سلمان بن عبد العزيز لهذه القمة تمثل وجود الحكمة والعزم والحسم
وستكون للقمة عنوان مليء بالمضامين وستكون قمة القمم وهذا ما يحتاجه العراق الجريح بحراب المليشيات الولائية وتواجد خادم الحرمين في بلاد الرافدين سيزيل الغبار الفارسي الصفوي وسيرتدي العراق من جديد ثوب العروبة وحسن الجوار ليكون بلد يشارك في حل الازمات لا إفتعالها كما تريده طهران .
لذلك قدوم خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ينتظره الشعب العراقي بجميع أطيافه فهو الحل والامان والوحدة والاطمئنان فهو رجل المواقف والانجازات والرجل الذي يحتاجه العراق في هذا الوقت الراهن الذي بات في متاهة الخمينية والطائفية

العميد طيار محمد الزلفاوي

المحلل السياسي ومستشار التحرير العميد طيار محمد الزلفاوي “السعودية”

مايقوم به رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي من محاولات جادة نلحظها لتقريب العراق من محيطه العربي وربطه بدول الجوار هو إعادة ضبط لبوصلة العراق التي إنحرفت عن محيطها الحقيقي، فمنذ الازل لم ولن يكون العراق العربي بحضاراته الضاربة في عمق التاريخ تابع للفرس بل ندٌ له ،ورغم ان اليتامى الذين تربوا في أحضان الفرس من المعممين والمجندين يحاولون جاهدين التأثير على العراق ليبقى حلقة تدور في فلك المعممين الفرس الا ان العراق يبقى نافراً من هذه الحلقة،،لقد خضع العراق والعراقيين لاحلام جلبها المستعمر ووكيله بالنيابة عنه الفارسي الذي أمل الشعب العراقي بالعيش الرغيد والسعادة المفقودة في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وعاش هذا الشعب العربي مخدراً من قبل المعممين والسياسين الذي اداروا العراق وهم اليتامى الذين تربوا في احضان الفرس وبدلاً من ازدهار هذا البلد قاموا بسرقته وتهريب أمواله للخارج وانشاء الميليشيات التي تعمل لصالح ايران وأصبحت حكومة فوضوية تديرها ايران والميليشيات من جهة أخرى واصبح العراق مستباحاً لقطاع الطرق واللصوص برغم ماقدمته بعض دول الجوار من مد يد المساعدة له لخلق ظروف أفضل له،،
وفي ولاية السيد الكاظمي نرى بان هذا الرجل يقوم جاهداً بإخراج العراق من القمقم الايراني من خلال مد الجسور بينه وبين الدول العربية ودول الجوار وهذا توجه جيد يحسب لهذا الرجل اثناء رئاسته الحالية وهو بحاجة ماسة الى مد اليد العون له لان اليد الكاظمي تحت كماشة الايرانين الذين ينشرون اذنابهم بالعراق لخلق الفوضى.
وعقد مثل هذا اللقاء لدول الجوار جدير بأن يكون الداعم الاساسي وإضافة قوية للسيد الكاظمي علماً بأن القيادة السعودية قامت مسبقاً
بتأسيس صندوق مشترك يقدر رأس ماله بثلاثة مليارات دولار لدفع المزيد من المشاريع الاقتصادية بين البلدين اثناء زيارة السيد الكاظمي للرياض.
ونلمس من خلال هذه الدعوة (القيمة المعنوية) التي تدعم السيد الكاظمي امام شعب العراق، كما ان العراقيين سيقدرون هذا الموقف لمن يقف معهم لازدهار بلدهم
وسيكون لزيارة خادم الحرمين الشريفين ثقل في هذه الزيارة في دعم العراق وكذلك الرؤساء المشاركين ونتمنى ان يستغل العراقيين هذه الفرصة فيما يخدم مصالح وطنهم وشعب العراق وإزدهار وطنهم وعودته الى الحضن العربي ،، وتغيير البوصلة الى اتجاهها الطبيعي
ونتمنى نجاح المؤتمر لما يخدم العراق العظيم وشعبه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى