عاجلمقالات رئيس التحرير

بايدن يدعم الميلشيات !

 

سامي العثمان

لاشك بأن العلاقات السعودية الامريكية علاقات تاريخية تصب في مصلحة البلدين، اضف لذلك بأن الشعب الامريكي الصديق هو من أفضل الشعوب الغربية في التعامل مع الاخرين لاسيما انني عشت ردحاً من الزمن بينهم اثناء دراستي في امريكا وتعرفت جيداً على الشعب الامريكي الذي لايعرف اغلبه عنا سوى ما تبثه وسائلة الاعلامية والتي يسيطر عليها الصهاينة، وانتم تعلمًون ايها السادة جيداً ماذا يضمر لنا الصهاينه من عداء وتشويه الصورة، ولذلك علام العجب والاستغراب اذا استهدفنا بايدن وادارته ومحاولة الاسقاط علينا وفق اي وسيلة وطريقة، سبقه في ذلك سيء الذكر زعيمه اوباما وكلينتون الذين اسسوا لما يسمى ربيع الخرفان العربي فضلا عن صناعتهم للدواعش ودعهم اللامحدود. للفرس المجوس وشيطنة الاخوان المفلسين، ونتيجة لذلك لانتعجب اطلاقاً اذا ما رأينا كيف يتم دعم المشروع الفارسي الايراني ووكلائه عصابات وميليشيات الحوثي والفرق الارهابية المارقة الاخرى، بالرغم من تهديد الفرس المجوس للمصالح الامريكية في انحاء العالم وكما حصل في عام ١٩٨٣ عندما فجر الفرس المجوس السفارة الامريكية في بيروت ونتج عنها مقتل المئات من الامريكان،فضلاً عن احتلال السفارة الامريكية في طهران واحتجاز من بداخلها ٤٤٤يوماً، وضرب السفارة الامريكية في بغداد بالصواريخ بشكلٍ مستمر. وتهديد السفن الامريكية في بحر العرب ومع ذلك الارهاب المستمر ضد المصالح الامريكية لم تطلق امريكا ولا رصاصة واحدة لرد اعتبارها على الاقل امام العالم الذي خدع بهيبة امريكا وقدراتها العسكرية والدفاعية،حتى ترامب الذي تفائلنا بقدومة للبيت الابيض خدعنا كذلك بمسألة المقاطعة الامريكية لايران في الوقت الذي ازداد تخصيب اليورانيوم بنسب كبيرة اثناء المقاطعة وهو يعلم ذلك جيداً كما اتذكر ذلك التصريح الواضح والجلي الذي اطلقه ترامب اثناء ولايته الذي اوضح بانه لايسعى الحرب مع ايران ورد عليه الفرس المجوس بكل تحدي واستفزاز بانهم سيردون عليه بشكل عنيف ويهددون مصالح امريكا في المنطقة، كل تلك المسرحيات والسيناريوهات وكما ذكر الخبير السياسي الاسرائيلي شموئيل سيجف في كتابه ” المثلث الايراني وعلاقات ايران بأمريكا وإسرائيل السرية، فضلاً عن كتاب الايراني الاصل الامريكي الجنسية الخبير السياسي البرفيسور د/تيريزا بارزي”التعاملات السرية بين اسرائيل وايران والولايات المتحدة الامريكية، كل من يطلع على تلك الكتب التي توثق العلاقات بين الاطراف الثلاثة سيعرف تماما السر في احتضان امريكا لايران وان كان ذلك من خلف الكواليس، ولكن لم تعد تلك العلاقة المشبوهة بين الفرس المجوس وامريكا مختبئه خلف الكواليس فقد ظهر ذلك جلياً مع ادارة سيء الذكر اوباما وحالياً يتجدد ذلك مع بايدن، ولكن وفي خضم ذلك الدعم والمؤازرة لادارة بايدن للفرس المجوس ظهر نخب امريكية معتدلة رأت ان انحياز. بايدن علناً للفرس المجوس وبهذه الطريقة السمجة والغير انسانية لاتخدم سياسية امريكا بل ستصيبها بضرر بالغ امام العالم ، لاسيما استهداف السعودية من قبل الفرس المجوس الارهابيين مؤخراً والمحاولات الفاشلة لاستهداف الخبر شرقي السعودية وكذلك نجران وجازان واستهداف المدنيين والمنشأت المدنية حيث وجه واعلن السيناتور الامريكي “بيل هاغرتي” على مقطع فيديو متداول يصور لحظة ضرب صاروخ اطلقه ارهابي ملالي ايران عبر وكيلهم الزنديق الحوثي والذي تم تحطيمه من قبل قواتنا الدفاع الجوي الباسلة وهو في السماء ، بقوله “هجوم صاروخي اخر ضد السعودية يحمل كل علامات الهجوم مدعوم من ايران ، واضاف يبدو ان رغبة بايدن بتخفيف العقوبات على ايران شجع الملالي لتصعيد عنفهم ضدنا وضد حلفائنا!كما انتقد السيناتور “توم كوتن” سياسة بايدن تجاه ايران والحوثي وأكد انها شجعت وكلاء ايران على مهاجمة السعودية واضاف في تغريدة اخرى “صواريخ ايران تمطر على السعودية”سياسة بايدن رفع تصنيف الارهاب عن وكيل ايران في اليمن وخفض مبيعات الاسلحة للسعودية وكما يقوم بايدن بالتغطية على هجمات ايران على القوات الامريكية في العراق بدلاً من ربطها بالنظام الايراني واختتم تغريدته “تعمل ادارة بايدن على تشجيع الميلشيات المدعومة من ايران”
يبقى ان اقول ايها السادة بايدن الذي تشدق بملف حقوق الانسان وذرف دموع التماسيح على خاشقجي رحمه الله لم نراه يفعل ذلك عندما استهدفت الصواريخ الايرانية الحوثية سماء السعودية والتي اسقطها دفاعنا الجوي! الايعيش تحت سمائنا مدنيين سعوديين وامريكان وغيرهم عزل يمكن ان تصيبهم شظايا تلك الصواريخ! لاسمح الله

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى