عاجلمقالات

ثورة الأمير محمد بن سلمان!

 

الحديث عن ولي العهد محمد بن سلمان يتجاوز حدود شخصيته الرسمية، فهو أسد عربي، يقود معركة وجود أمة في مواجهة أقزام الحقد الخارجية، يضرب في كل الجبهات وينتصر.
هذا إيماننا وهذه عقيدتنا وقناعتنا بولي العهد محمد بن سلمان.
المقدمة:
في العربية نكتب من اليمين الى اليسار ونطوف الكعبة على هذا النحو نُلبي ونكبر الله ونحمده على آلائه ونعمه ، ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثُم هدى، لا إله سواه، هذا إيماننا وهذه عقيدتنا وقناعاتنا، لا يعنينا اللذين يطوفون بالبيت الأبيض ولا من يدور في فلك الصين أو روسيا ولا بوذا أو الدالاي لاما ولا قبر الخميني ومن يرقص عاريا في غابات أفريقيا واستراليا، تُراثنا لنا نعتز به ونحترم العالم كله، ومن يعيبنا عليه أن يقرأ التاريخ جيدا، حتما سيجد أجداده يتباركون بوبر البعير العربي الذي حمل اليهم أنوار التحرر والعدل والمساواة بين البشر، لست في معرض سرد تاريخي ومقدمتي واضحة كشمس الضحى، يا جلاوزة السياسة الدولية لا تلعبوا في ساحتنا فلستم أهلا لتعلمونا أبجدية الحُكم ولا ثقافتكم تصلح لحالنا، انشغلوا بترميم بيوتكم ودعم أساسها الهش قبل أن تعلموننا بناء الأوطان، لنا ما هو لنا ولكم ما لكم، أكفونا شركم والسلام.
مباشرة سأنتقل الى المهم في مقالي:
يحدث كما في الطبيعة تقلبات مناخ وعواصف وفي بعض الظروف يحدث طوفان واضطراب على صعيد المناخ السياسي، بالمختصر المفيد تكون محن وفتن كبرى وزلازل وارتدادات تفرض على أرض السياسة واقع الثورة. الثورة وفق اعتبار مناخ السياسة ليست الفوضى، الثورة هي ساعة الفجر في يوم الشعوب والأمم، وثورة الأمير محمد بن سلمان هي ساعة الفجر على الأمة في كل جدليتها التغيير الشامل للواقع، وهي كذلك نقلة نوعية وخلاص وعبور من ضفة الى ضفة أخرى، من حالة السبات والجمود الى حالة الانفتاح والحيوية، ثورة ولي العهد هي ناموس فطري يحكم سلوك المجتمعات البشرية ويدفعها الى الحياة بنفس الطريقة التي تدفع الكائنات الى الهجرة من أجل البقاء واتمام دورة وجودها الحي، أما العاجزون والمقعدون فهؤلاء تتجاوزهم الحالة الثورية، وبلا شك هنالك المتطفلون والانتهازيون ومن يتربص نجاحات ولي العهد ليحقق مأربه أو يدس سمومه في جسد أمتنا. كل هذه العوامل الجدلية وغيرها في مناخ السياسة لم تبتعد عن مدارك صناع القرار العربي في مملكة العرب والاسلام اللذين اتخذوا من بلاد الحرمين قاعدة لمنطلقات وجودنا الانساني فبادروا المسيرة بخطى مدروسة ومختمرة تنسجم مع متطلبات التغيير البشرية ، ومنذ بداية انطلاقات شعوبنا العربية بثوراتها المتتالية تحصنت السعودية بالحكمة وعدم الوقوف ضد تيار الاصلاح و التغيير الثوري فكانت الخطوة الأولى بتسليم رايتها لجيل الشباب، جيل المستقبل الواعد الواعي ليكون الأمير محمد ابن سلمان زعيم هذه المهمة وقائد الأمة برعاية مباشرة وإشراف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز . إنها الثورة البيضاء، ثورة العقل وثورة البناء في كل المجالات، ثورة التصدي للمؤامرات والعدوان الخارجي الذي حاول الانقضاض على قلعة العروبة والاسلام، تارة من خلال أجندة الارهاب الذي صنعته دوائر الشر أو من خلال الأبواق العميلة المأجورة في وسائط الاعلام المختلفة،بل حتى من داخل المملكة حيث تم لجم أفواه الجهل السياسة لمن كان يتصور التسامح السعودي سيمنحه فرصة اللعب مع الكبار على حساب مقدرات أمتنا.
الأمير محمد بن سلمان شاب شجاع وعسير على نيل الأعداء، حيث استطاع أن بضع حدود لكل من يحاول التغريد أبعد من سربه، أعطى رجل الدين حريته وقال له الزم حدودك، وأعطى لرجل الاقتصاد مكانته وقال له انطلق. فجر كل
الطاقات بنظام حيوي معاصر يواكب العالم المتقدم. وقد اجتمعت عليه إيران وتركيا ولوبيات أمريكية معهم فأصطدموا بقوته التي اذهلتهم وقضيت على كل مساعيهم.
ليعلم كل من يعادي المملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية فهو يخدم أعداء أمتنا الإسلامية وعروبتنا.

بقلم: الكاتب والباحث السياسي
الدكتور أنمار نزار الدروبي…

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى