خالد بن سلمان بين العسكرية والدبلوماسية!

سامي العثمان
هي جامعة لايشابهه جامعة اخرى في العالم خرجت اجيال من الشعب السعودي اسسها المعلم والمربي الفاضل والسياسي المحنك والمفكر والاديب .. سلمان بن عبدالعزيز منذ القدم تخرج منها العديد من العباقرة والمتميزين وعلى رأسهم ابنائة،فاصبحوا بذلك نموذجاً يحتذى به، من كبيرهم حتى صغيرهم، ولعلي في هذه المساحة اتحدث عن خالد بن سلمان العسكري والسفير الذي تميز بالانضباط وصاحب الاخلاق العالية والتعامل مع الجميع بتواضعه الجم، تعلم من العلوم العسكرية فنون تحديد العناصر الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية ولذلك نجح نجاحاً باهراً عندما اصبح سفير للمملكة في واشنطن وقد نجح بشكل ملفت للنظر في توثيق علاقات المملكة وامريكا وتقديم صورة مشرقة للمملكة اشاد بمجهوده الكثير من النخب السياسية الامريكية الاجنبية وزملائه من سفراء دول العالم في واشنطن،كل تلك النجاحات انعكست بشكل مباشر.على ولي العهد الامير بن سلمان الذي لمس حاجة الوطن لشخصية عسكرية دبلوماسية مثل الامير خالد بن سلمان تتولى معه ادارة وزارة الدفاع لاسيما في هذه المرحلة التي نشهد من خلالها تحديات جسام وعلى راسها دعم الشرعية اليمنية واعادة الاستقرار والامن والتنمية لليمن، وطرد المشروع الفارسي المجوسي والاخواني الذي اراد ابتلاع اليمن وتدميره كما دمروا العراق وسوريا ولبنان وليبيا وغيرها من الدول العربية .. نجح الامير العسكري الدبلوماسي في انجاز مهامه وبكل دقة ونفذ توجيهات ولي العهد الامير محمد بن سلمان كما ينبغي لانتشال اليمن من الدمار الشامل الذي يخطط له الارهابي الحوثي لليمن واغتيال شعبه ونهب مقدراتة ومكتسباته.
ولذلك كانت ولاتزال سياسية ولي العهد الامير محمد بن سلمان التي ينفذها نائب وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان تلك السياسة التي تقول بأن المملكة دولة مواجهة بكل ماتعنيه تلك الكلمة من دلالات سياسية وحضارية إذ في نفس الوقت الذي يريد ارهابي ملالي ايران ككيان استعماري استيطاني لاضعاف الوجود العربي والاسلامي ترد المملكة بحكم موقعها وثقلها ومقوماتها بما يواجه ذلك التحدي عن طريق استيعاب المفهوم العلمي والتكنولوجي للتقدم عن طريق توفير القوة السياسية والعسكرية الكفيلة بتحصين المنطقة وامنها واستقرارها، ولان المملكة دولة مواجهة فقد اختارت ان تتمثل الشروط الحقيقية للنهضة الحضارية المرتبطة اساساً بالاصالة ، سواء على صعيد علاقاتها الدولية او على صعيد امتداد المجالات الانمائية او على مستوى التزام النظرة الموضوعية في التعامل مع الصراع .
يبقى ان اقول تفخر المملكة و تعتز بسياسات ولي العهد الامير محمد بن سلمان على مختلف الصعد. سياسياً، اقتصادياً. عسكرياً،سياحياً ترفيهياً التي قادت المملكة للعالمية بل تجاوزتها بمراحل لاسيما الجانب العسكري وتوطين الصناعات العسكرية التي تأتي ضمن رؤية ٢٠٣٠ التي تهدف لرفع المستويات العسكرية من الداخل من مستواها الحالي البالغ تقريباً ٥٪ لمستوى ٥٠٪ بحلول ٢٠٣٠، فضلاً ان ولي العهد يعمل جاهداً على احداث توازن عسكري بين المملكة وبين بعض الدول المجاورة التي تملك اسلحة غير تقليدية ومنها ايران وغيرها!