
إلى متى تبقى مليشيات الفرس المجوس تمارس الإرهاب على مملكة العرب والإسلام السعودية؟
هذا هو دور الإرهابي خامنئي.. ذلك الدور الذي لا ينسجم إلا مع خبث اليهود وغدر المجوس، لتحقيق الحلم الإيراني الفارسي الذي تحول الى عرس تاريخي بالنسبة لملالي إيران في جميع الدول التي ينتشرون فيها بشهادة اللطم الشيعي.
لكن ليعلم خامنئي وملالي إيران أن جرائمهم ضد شعبنا السعودي لن ترهبه.
من سخريات الأقدار أن تنطلق صواريخ الحوثي على المدنيين الآمنيين في المملكة العربية السعودية، في معارك حرب العصابات داخل المدن، مع غياب شيء اسمه الاستنكار العالمي، هذا الاستنكار الدولي والأممي على الإرهابي (خامنئي) الذي يمارس جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الطائفي في العراق واليمن وسوريا ولبنان، أما مجلس الأمن الدولي فقد تحوّل الى مائدة قمار لأقذر لعب السياسة الغير أخلاقية.
السؤال ماهو موقف السيد بايدن؟
تتبدل الوجوه في البيت الأبيض وتتغير التصريحات لكن المعادلة ثابتة لم تختلف معطياتها.. تلك الوجوه طليت ضمائرهم بالتآمر والخيانة على المملكة العربية السعودية.
عادة من الحكمة أن تعالج بعض القضايا بسريّة تامة خصوصا عندما تتعلق بمخاطر حقيقيّة لا تسمح بلعب الصغار، أو تتطلب تقديم أكباش فداء للتخلص من تبعاتهم السياسية، فإستمرار الصمت الأمريكي على إرهاب الحوثي سيشعل حرب لا محالة في المنطقة كلها، ولا نحتاج توضيح الكيفية فهي معلومة لكل عاقل يفهم أبجديات السياسة، هذا الخيار سيكون أعظم أخطاء أمريكا منذ تأسيسها الى اليوم لأن الضحايا ستكون كارثية مفزعة، ولكن بالمقابل، ما هو الثمن الذي قدمه خامنئي لبايدن لكي يسمحوا لهم بالعربدة في بلادنا العربية؟
الثمن واضح جدا وهو ضمان أمن إسرائيل.
وبما أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الحقيقة الداعمة للإرهاب في العالم، إذن سيستمر دعمها للإرهابي خامنئي وميليشياته المجرمة في المنطقة، وخير دليل الإرهاب الحوثي على المملكة العربية السعودية وما تقوم به هذه المرتزقة من ممارسات إجرامية تقوض الأمن والسلم الدوليين. حيث لم تعترض إدارة الرئيس الأمريكي بايدن على كل هذه الجرائم، بل حتى تجاوزت الصمت العاجز وذهبت إلى أبعد بكثير عندما رفعت الحوثيين من قوائم الإرهاب! وماذا بعد هذه الخطوة الهزيلة، هل تريد الولايات المتحدة أن تكون الشعوب العربية أسيرة في قبضة المجرم خامنئي؟
كل ما يمكن استيعابه هو أن الستار سيكشف عن مشهد الفصل الأخير لكي تبدأ عروض جديدة لكوميديا السياسة، لأن قوانين التمثيل تفرض جدلية تناوب بين المأساة والملهاة. بمعنى سينتهي دور الحوثي وغيرهم من الشراذم والعملاء الذين يلعبون دور الوكالة ويجب عليهم مغادرة المسرح طوعا أو كرها سواء بسحقهم من قبل أبطال القوات المسلحة السعودية، أو قد يستخدمهم مرجعهم الإرهابي خامنئي في مسارح أخرى حسب ضرورة الحاجة فهم ليسوا بأكثر من مرتزقة متطفلة تلهث خلف الدعم الإيراني لتغذيته.
بقلم: الكاتب والباحث السياسي
الدكتور: أنمار نزار الدروبي…