عاجلمقالات

سلّم سلاحك … فأعطيك ساعة تعرف بها وقت إغتصابك ؟

ابو عبدالعزيز

▫️سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رده في إتهام الغرب له بأنه ديكتاتور ومهووس بالتسلح ..
كانت إجابته بأن حكى *قصة من التراث الروسي* …
قال :-
كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول وأبقار وأغنام وتنتج حقولها وبساتينها غلات وخيرات ..
وكان في كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة وجلب المال .. وكانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة والبيت الذي تبقى فيه النساء، وكان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح …
وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة ويحمي حدودها جاءه نفر من رجال ليكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه ، فلاطفوه بكلام معسول وقالوا له بأنهم مسالمين ويريدون سوى الخير له، ولم يكن أولئك الرجال إلا عصابة متمرسة في النهب والسرقة والسطو …
أروه ساعة يد فاخرة وجميلة ، وأغروه وهم يزينون له سلعتهم …
أعجب الفتى بتلك الساعة وأبدى رغبته في إمتلاكها، فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة وهو يسألهم عن ثمنها ، قالوا له بأنهم يعرضون عليه *مبادلتها ببندقيته ..* فكر الفتى قليلا وكاد يقبل … لكنه تراجع ليقول لهم :-
*انتظروني إلى يوم آخر ..*
انصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداع الفتى …
وفي المساء حين عاد أبوه وإخوته حكى لهم القصة ، وراح يذكر لأبيه فخامة الساعة وجمالها.فقال له أبوه:-
*أعطهم سلاحك وخذ الساعة …* وحين يهاجمونك ويسرقون قطعان ماشيتك وينهبون مزرعتك، ويغتصبون أمك وأخواتك ، *انظر في ساعتك الجميلة لتعرف تمام الوقت الذي انتهك فيه أرضك وعرضك ومالك.* *♻️ فهم الولد ، وتمسك بسلاحه بقوة وأدرك أن الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع والموت المحقق على يدي أعدائه …*
يحدث الآن أن الغرب يستخدم الديموقراطية وحقوق الإنسان والحرية مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف ورفض بيع بلدانهم …
والبعض الأخر .. يغرون السذج بشعارات وممارسات عقدية يستغبون بها بعض من يصدقهم ويستحمرونهم ..
*فلا تتنازلوا عن سلاحكم لتشتروا ساعةً تعرفون بها مواقيت اغتصابكم ونهب بلادكم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى