سيدي الرئيس بايدن من كان بيته من زجاج فلا يرمي الاخرين بالحجارة !

سامي العثمان
مع وصول الرئيس الامريكي بايدن للبيت الابيض ومع استلامه لجميع الملفات الداخلية والخارجية والتي تعج بالاف المشاكل وفي اول خطاب له امام وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” ركز في خطابة على الخائنه السعودية “لجين” في الوقت الذي اطلقت السعودية سراحها المشروط وبحكم المحكمة قبل خطاب بايدن الذي يحمل في طياته العديد من التساؤلات، وحتى لايخلط او يغيب عن البعض بربط ذلك الخطاب باطلاق سراح الخائنه لجين المشروط، فهذا الامر ليس له علاقة البته بذلك وحسب الشواهد والمعطيات والحقائق، فضلاً ان استخدام بايدن وتوظيفه لملفي حقوق الانسان وقضية خاشقجي كمدخل للاساءة السعودية لم يحالفه التوفيق في ابراز تلك الملفات التي تعتبر وكما هو واضح للجميع محاولة لابتزاز السعودية ليس اكثر علما اذا تحدثنا عن حقوق الانسان بصفة خاصة فالسعودية انقذت الشعب الامريكي من كوارث ارهابية عده من خلال المعلومات الاستخباراتية السعودية التي اوصلتها للاستخبارات الامريكية واستطاعت ان تحمي امريكا وشعبها من المئات من العمليات الارهابية التي كانت تستهدف مقدرات ومكتسبات الشعب الامريكي الصديق، وهذه الحقائق تعلمها جيدا الاستخبارات الامريكية ورؤساء امريكا الذين مروا عليها خلال السنوات الماضية. فضلاً ان السعودية وتاريخها الحافل بمد العون والمساعدة والدعم والمؤازرة للانسان في العالم دون تفرقه بين الجنس او الون او العرق وقدمت لذلك المليارات من الدولارات، هذا من جانب ومن جانب اخر استخدام بايدن لملف خاشقجي هذه قضية خاسره فقد حكم القضاء السعودي وبمشاركة تركية في هذه القضية وانتهى امرها قضائياً، وبالمقابل اذا سألنا السيد بايدن عن حقوق الانسان المنتهكة عندما كنت ياسيدي الرجل الثاني في إدارة اوباما ماذا صنعتوا من عمليات ضد الانسانية والبشرية، صنعتوا الدواعش الارهابيين وشيطنتم الاخوان والفرس المجوس الذين ابادوا البشر والشجر والحجر في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها! هل تناسيت سيدي الرئيس جريمة الارهابي بوش الصغير الذي احرق ودمر العراق فضلاً عن ملجاء العامرية في وسط بغداد تلكم الجريمة الكبرى الغير مسبوقة على امتداد التاريخ الذي راح ضحيتها ٢٦١ امرأة و ٥٢طفلاً و٤٨١ مدنياً،الذين تحولوا لرماد نتيجة قصف الطائرات الامريكية، كذلك ماذا عن الاف القتلي من العراقيين بعد ان سلمت إدارة بوش العراق للفرس المجوس على طبق من فضه عام ٢٠٠٣ وكان ذلك مدخلاً لابادة ارهابي ملالي ايران للشعب السوري واللبناني واليمني واحتلال عواصمهم ،والذي لايزال يعاني منه شعوب تلك الدول حتى الان، يطول الحديث في اختراق ادارتكم السابقة ولاحقة لحقوق الإنسان كذلك في فيتنام وكوريا وغيرها، ولهذا وكما يقول المثل اذا كان بيتك من زجاج فلاترمي الاخرين بالحجارة! هذا هو مفهوم حقوق الانسان لديكم سيدي الرئيس، اما تهديدكم المبطن للسعودية فصدقني سيدي الرئيس السعودية يحميها رب العباد اولاً ثم شعبها الذي يقف خلف قيادته وبكل ماتعنيه الكلمة ولن يضيره ذلك التهديد المبطن فدول العالم قاطبة تقدر وتحترم الدور السعودي الذي يقود العالم العربي والاسلامي فضلاً ان السعودية في عهدها الجديد استطاعت بقيادة الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان ان يكسبوا احترام وثقة العالم لاسيما بعد ان قادت السعودية قمة العشرين العالمية بكل مهارة واتقان فضلاً عن خلق التوازن في علاقاتها مع الدول المتقدمة صناعياً وعسكرياً مثل روسيا والصين لم يعد هناك احتكار في علاقات السعودية مع اي دولة مهما كانت ، كما كان في السابق، فدول العالم حالياً تتسابق للتعامل مع السعودية وكما حدث على الارض ابان قمة العشرين العالمية التي عقدت في الرياض الايام المنصرمة الماضية، تحياتي لكم سيادة الرئيس وتذكر دائما بأن السعودية بلاد الأمن والامان والسلام واذا قرعت طبول الحرب فهي لها وخلفها شعبها الوفي الذي يقدم الغالي والنفيس وكل مايملك في سبيل حماية بلاده فضلا عن مليار وستمائة مليون عربي ومسلم .