شياطين الصفوية و التاريخ الاسود!

سامي العثمان
الجزء ١٣
عوده لذي بدء
في عام ١٩٣٣ صرح الفارسي الارهابي المجوسي قائد اسطول الدولة الصفوية الفارسية غلام بايندر خان لمدير عام ميناء البصرة الكولونيل الانكليزي بان ايران لاتعترف بسيادة العراق على شط العرب وان الدولة الصفوية الفارسية هي وحدها صاحبة الحق في ذلك، وان الدولة الفارسية الصفوية لاتعترف بادارة ميناء البصرة وبداءت البواخر الفارسية تجوب شط العرب،رفض العراقيون رفضًا قاطعاً احتلال اراضيهم لاسيما شط العرب تاريخياً عراقي عربي والامجال للحديث حول هذا الامر، ثم بداءت المفاوضات بموافقة الملك فيصل الاول ثم الملك غازي، الا ان الدولة الصفوية الفارسية لم توافق على اي من الحلول الامر الذي جعل الفرس ان يضعوا عوامات داخل شط العرب وهذا يعتبر تعدي سافر وهو من اختصاص مديرية ميناء البصرة وحدها، ثم اخذت الدولة الصفوية الفارسية تلقي القبض على الرعايا العراقيين وتطلق النار على كل من يخالف تعليماتها ، وتصادر البضائع من السفن التي تقترب من شاطيء شط العرب، وصارت تمد اسلاك التلفونات مقابل الكشك العراقي والكشك الحويزاوي،مخترقة الاراضي العراقية والدخول في عمق ضفة شط العرب اليسرى وازالت اعمدة الحدود المثبتة بموجب التحديد النهائي لخط الحدود المثبت في عام ١٩١٤،
في عام ١٩٣٤ شعرت الدولة الصفوية الفارسية بعوامل الضعف والارتباك التي مرت بالحكومات العراقية المتعاقبة بعد وفاة الملك فيصل الاول وغياب السلطة الحكيمة القادرة على صد الفرس وتكالب الساسة العراقيين على على السلطة بطرق شتى وكان اهمها استغلال رجال العشائر لتمرد ضد الحكومة العراقية، فاستغلت الدولة الصفوية الفارسية هذه الفرصة لضغط على الحكومة العراقية من اجل الحصول على مكاسب اقليمية على حساب سيادة العراق واستقلاله وزيادة في تعقيد المشاكل بين البلدين فخرقوا جميع المعاهدات والاتفاقيات الاممية وقامت سفنهم الحربية والتجارية بخرق قواعد الملاحة في شط العرب وتعرضهم لوسائل النقل النهرية العراقية وازداد هجوم ميليشياتهم وعصاباتهم على سكان القرى والمدن العراقية، وتخريب وهدم قوائم الحدود المثبتة بين البلدين كذلك قاموا بقطع مياه الانهار المشتركة عن المدن والقرى العراقية خاصة في منطقة خانقين وبدره وزرباطية ،
غداً لنا لقاء مع الجزء ١٤