عاجلمقالات رئيس التحرير

عاصفة الحزم والدفاع عن العقيدة الوجود!

 

سامي العثمان

مرت سنوات طوال والعالم العربي تنهش في جسده قوى مختلفه لاسيما المشروع الفارسي المجوسي والمشروع العصملي التركي الذي تمدد في الجسد العربي بشكل غير مسبوق ومقلق، ابتلع ارهابي ملالي ايران عبر الخونة وكلائهم العراق وسوريا ولبنان واليمن وكذلك المشروع العصملي التركي الارهابي شمال سوريا وليبيا وهدد مصر والمغرب العربي وصدرا فتنهم للعديد من دول المنطقة العربية عبر الاموال التي تأتي من جزيرة الشيطان وعبر الخونة الذين تم شرائهم هنا وهناك، انما اليمن تختلف تماماً عن تلك الدول العربية باعتبار اليمن العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية فضلاً عن موقعها الاستراتيجي والجيوجفرافي الذي يجعلها دولة مهمة لجميع دول العالم لاسيما مضيق باب المندب المعبر المائي الرئيسي الذي العالم ببعضه، ويعتبر شرياناً اقتصادياً يتغذى عليه العالم باسره ولهذا تمددت ارهابي ملالي ايران وارهابي العصملي اردوغان في المفاصل اليمنية عبر الزنديق الحوثي والاخوان الارهابيين لتحقيق جميع تلك المصالح سياسياً واقتصادياً، واستطاع ارهابي ملالي ايران تحديدًا السيطرة على اليمن الشمالي بجميع مكوناته واحتلت العاصمة صنعاء،لاسيما ان ارهابي ملالي ايران وعبر تمويل جزيرة شرف سلوى “جزيرة الشيطان هي من تمول جميع العمليات الارهابية في اليمن، فضلا عن استخدام ارهابي ملالي ايران اموال الشعب العراقي بعد ان وضعوا ايديهم على مقدرات ومكتسبات العراق واصبحوا يمولون جميع عملياتهم الارهابية في اليمن وفي كل مكان تمددوا في مفاصله في الجسد العربي ،هكذا استخدم ارهابي ملالي ايران تلك الاموال وضخها في الشمال اليمني في وقت الذي يعيش من خلاله اليمن في ظروف سيئه يغلب عليها الفوضى الخلاقة التي اشعلها ارهابي ملالي ايران وصديقهم العصملي اردوغان، ولهذا خلع ازلام ارهابي ملالي ايران ووكلائهم الحوثي والذين لايمثلون مانسبته ١٠٪؜من ضمن مكونات الشعب اليمني الحكومة الشرعية وفرضوا عليها الاقامة الجبرية حتى استطاع الرئيس اليمني هادي من الهروب من الاقامة الجبرية في صنعاء لعدن وهناك اعلن عدن العاصمة السياسية لليمن بشكل مؤقت وحتى طرد الاحتلال الفارسي المجوسي من شمال اليمن ، ولكن الذي حدث ان الفرس المجوس وجنرالاتها وميليشياتها في اليمن استخدمت جميع ادواتها من الخونة الحوثي وبعض القبائل التي تم شرائها بالاموال اضافة للاخوان المتأسلمين الفاسدين وتم قصف القصر الجمهوري في عدن عبرطائرات فارسية ايرانية، الا ان الرئيس اليمني هادي منصور لم يجد من خيارات امامه سوى الاستنجاد بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لانقاذ اليمن.
ومع بزوغ فجر جديد عصف بالحوثيين الفرس وحلفائهم ولدت عاصفة الحزم والتي اعتمدت على عنصر المفاجأة التي اذهلت الجميع حتى دول ألغرب وامريكا قادها زعيم الامة العربية وقائد مسيرتها ملك الحزم سلمان وولي عهده هازم الارهاب وحارق الاحزاب المجدد محمد بن سلمان، فقد استطاع مليكنا المفدى سلمان وولي عهد محمد بن سلمان ومن خلال وعيهما العميق ورؤيتهما المتقدمة ان يفهما ان الصراع في اليمن ذو هوية مصيرية بأعتبار وجود جسد غريب ونشاز في المفاصل اليمنية المتمثل في المشروع الفارسي التركي انما تمت صناعته من الغرب لاجل اذلال الامة العربية والاسلامية والنيل من كرامتها وعزتها،ومحاولة قطع امتدادها التاريخي والحضاري، ولهذا استجابت المملكة لاستغاثة الرئيس الشرعي اليمني هادي منصور الذي رأى لامناص من طلب العون والمساندة من الرياض بعد ان كاد المشروع الفارسي التركي الاخواني ان يبتلع اليمن عن بكرة ابيه،وبالفعل سخرت الرياض كل امكانيتها وقدراتها الدفاعية التي تمحورت حول هدف عربي واسلامي نبيل واخلاقي لانقاذ اليمن من التقسيم والذوبان الذي يسعى المشروع الفارسي التركي الاخواني لتحقيقة وفقاً لاستراتيجيتهم واطماعهم التوسعية، فكانت المملكة بذلك رائدة في اسلوب المواجهة الذي شمل مختلف المجالات ولم تتأثر بواقع التطرف الذي ساد الرؤية السياسية لبعض الدول العربية، بل انها وبحكم موقع الاستقرار. والانضباط والتوازن والتعقل كصفات تلازم مبادارات المملكة والتي اعطت لما ينبغي ان تكون عليه المواجهة وكيفية ادارة الصراع الذي تستخدم فيه قدرات وامكانيات ورصيد الامة من اجل تطويع مظاهر تلك الانتكاسات كما برز جلياً في عاصفة الحزم التي تجاوزت تطهير اليمن من المشروع الفارسي التركي الاخواني لتذهب لايقاف التمدد الفارسي في العراق وسوريا ولبنان وليبيا وحتى في بعض دول افريقيا التي كانت مستنقعاً لتلك الاطماع فضلا عن حماية البحر. الاحمر والدول المتشاطئة عليه، حتى مصر التي حاول المشروع الفارسي المجوسي العصملي التركي الاخواني اختراقها ابان حكم الاخوان ودولة المرشد! استطاعت السعودية حمايتها من ذلك المشروع الذي كاد ان ينال من مصر وعروبتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى