عاجلمقالات رئيس التحرير

عاصفة الحزم والدفاع عن العقيدة والوجود الجزء الثالث

 

سامي العثمان

عوده لذي بدء فالتعامل مع الازمات في سياسة المملكة وكما اسلفت خضع دائماً لمقاييس الحكمة والتعقل والاستقراء الموضوعي للاحداث، أذ من دون هذا التصور لايمكن لمهمة ترسيم العلاقات العربية ان ترتقي لافاق المسئولية القومية، وبالتالي لايمكن الاضطلاع بهذه المهمة ذات الدور الا وفق دبلوماسية متحركة تكون تجسيداً لمبادىء الالتزام بالحق العربي، وهذا ما يتاتى باستمرار للدبلوماسية السعودية التي تسجل بمواقفها المشرفة تصوراً نمودجياًً للعلاقات العربية من خلال سرعة التحرك وايجابية المسعى ومضمون المبادرة، لقد استطاعت المملكة عبر دبلوماسيتها النشيطة في فترات متلاحقة ان تتصدى لكل مظاهر الفرقة في الجسد العربي والاسلامي حيث تبنت مواقف ايجابية لمصلحة استقرار العالم العربي وأمنه وامانه وحدت من تدهور الاوضاع في بلدان المشرق والمغرب العربي ، واتجهت مساعيها بنفس القوة لتكريس الوفاق العربي ولهذا اختارت الرياض ان تكون الوسيط الدائم في الخلافات العربية كقرار مبدئي يلزمها بترجمة مواقفها في العالمين العربي والاسلامي وكما هو الوضع في المصالحة اليمنية وعودة الشرعية لليمن لممارسة مهمها الوطنية والمصالحة الخليجية وغيرها من قمم استضافتها عاصمة القرار العربي لتأتي في هذا السياق،فضلاً عن وضع السعودية السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي وضعها في مركز الثقل لتحقيق المصالحة بين الاطراف المتنازعة والمتناحرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى