عظيمة يابلادي وكيف هزمت كورونا!

سامي العثمان
بكل تأكيد الهزيمة في بعدها المعنوي تكون اكثر واعمق من بعدها الحسي، بمعنى اذا ارتفعت قيمة الحس المعنوي تجاوزت بكثير المرض العضوي ، ولهذا ليس غريباً ان تنتصر بلادي على كورونا كوفيد ١٩ معنوياً ونفسياً في ذات الوقت امام الجهود الجبارة التي بذلها سيدي الملك سلمان وسيدي سمو ولي العهد في سبيل حماية مواطنيهم والوطن والمقيمين على ارضنا المباركة، جهود مهما ذكرنا وقلنا ومهما نثرنا جميع المفردات والحروف والمعان لن نستطيع ذكر ماتم تسخيره لنا لحمايتنا صحياً ، فضلا من خلال متابعني الدائمة لجميع دول العالم ومواجهة فايرس كرونا يعلم الله انني لم اجد بلاد في العالم تقوم بخدمة مواطنبها صحياً وامنياً مثل بلادي وهذا يعرفه الجميع دون شك،دعوني في هذه العجالة احدثكم عن تجربتي مع لقاح كوفيد ١٩، لفت نظري اولاً ظهور سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان وهو يتلقى لقاح كوفيد ١٩، ثم ظهر سمو وزير الداخلية الامير عبدالعزيز بن سعود، وغيرهم من النخب السعودية الامر الذي جعلني اسارع بالتسجيل من خلال تطبيق وزارة الصحة لتحديد موعد لي لاخذ القاح، وبالفعل بعدها تقريباً بيوم تم تحديد الموعد، وبالفعل ذهبت الموعد الذي فاجأني حقاً الاف السيارات التي كانت تقف امامي في انتظار دخولها لمركز تلقيح كرونا كوفيد ١٩ انما كان التنظيم في الدخول للمركز يسير بشكل انسيابي ومرن حقيقة شعرت ان سكان الرياض جميعهم وفي وقت واحد ذاهبين لاخذ القاح ، مشهد يبعث السرور في النفس نتيجة لتجاوب المواطنيين والمقيمين مع جهود الدولة لاخذ القاح، ماهي الا دقائق حتى وصلت البوابة الرئيسية لمركز التلقيح وكان في استقبالي شبابنا الرائع من ذكور وفتيات في قمة الروعة والاحترام والادب والاخلاق وهم يوجهون الجمهور بكل رقه واسلوب حضاري يجعلك ومن اول وهلة تشعر انك في حضرة كما يقال ملائكة الرحمة، دخلت للمركز وبدون مبالغة شعرت انني في مطار شانغي بسنغافورة الذي يعتبر اجمل مطار في العالم من خلال الكاونترات المتعددة والتي يقف خلفها فتياتنا المنجزات اللائي يستقبلونك بكل ترحيب ويبعثن في نفسك الراحة والسكينة ثم يطلبن منك الهوية والبار كود الخاص بالموعد ثم تأتي فتاة اخرى لتصحبك للجناح المخصص لاخذ القاح ، وهناك يأتي شاب طبيب اسنان من جيشنا الابيض المجيد ليقوم باعطائك القاح، وبكل سهولة ويسر وفي ثوان يتم الانتهاء من اخذ القاح ثم تأتي فتاة اخرى لتأخذك للاستراحة وحتى يطمئنوا عليك بعد القاح مع تقديم جميع المشروبات والعصيرات والمياه، سالت طبيب الاسنان الذي اعطاني القاح عن هذا الزحام في الخارج والذي لايتضح في الداخل فذكر لي بأن التنظيم والتجهيز. والاستعداد يبين سرعة الاجراءات التي لاتجعل المكان مزدحماً، كذلك سألته هل ذلك الازدحام بشكل يومي فذكر لي بعد ظهور سمو ولي العهد محمد بن سلمان وهو يأخد القاح تضاعف اعداد المقبلين على القاح بشكل كبير جداً، وعند خروجي من المركز تفاجأت كذلك باحدى فتياتنا تهديني ورده بيضاء وكما تفعل مع جميع المتلقين القاح تعبيرا عن الصفاء والنقاء والمحبة التي تجمع الشعب السعودي بقياداته الحريصين دائما وابداً على صحته وسلامته.
يبقى ان اقول ايها السادة بعد كل تلك العناية والاهتمام والرعاية التي لايمكن وتحت اي عنوان تجدها في اي بلاد في العالم اقول نعم ماعظم بلادي التي هزمت كورونا وبكل امتياز تاسيساً لكون الحس المعنوي والنفسي ينتصر دائما على كل مرض عضوي.
