عندما تصدر تركيا الموت للسعودية!

!
سامي العثمان
جميعنا يتذكر تصريح ولي العهد محمد بن سلمان عام ٢٠١٨ اثناء مؤتمر دافوس عندما اشاد بالعلاقات السعودية التركية الامر الذي كشف النيه المبيتة لاردوغان والذي تجاهل تماماً ذلك التصريح لولي العهد، بل زادت شيطنته ومحاولاته البأسة واليائسة لنيل من السعودية وعلى مختلف الصعد والمستويات اعتقادًا منه انه الامبراطورية العثمانية الساقطة التي هوت لقاع الارض وتلاشت تماماً بعد ان ابادت البشر والشجر والحجر في العالمين العربي والاسلامي وان فكرة العصملي غير قابل للحياة تحت اي عنوان، الا انه لايزال مصر على ذلك وهذا من نشاهده اليوم من شيطنة اردوغان في كل مكان لاسيما في سوريا والعراق واليمن وليبيا،بالرغم من هزيمته المدويه في بلادنا العربية لايزال يحلم بتمدد المشروع العصملي الغير قابل للحياة اصلاً، وامام ذلك الحلم” السرابي” اصبح الجميع اعداء له ولسياسته الرعناء، كما ان اردوغان لم يترك وسيلة او طريقة في سبيل تحقيق حلمه الشيطاني حتى تسهيل مرور ارهابي العالم لسوريا والعراق عبر اراضيه التي كانت تقدم جميع الخدمات اللوجستية الدواعش والقاعدة واصبحت تركيا ملاذ امن لارهابي العالم الدواعش والقاعدة والاخوان وغيرهم من عصابات وميليشيات، ومع ذلك فشل تماماً في مسألة فرض الامر الواقع لاحتلاله الاراضي العربية سواء كان ذلك في سوريا والعراق واليمن وليبيا،وعاد بخفي حنين مكسوراً مهزومًا مأزوماً،ولكن تبقى السعودية التي تقود العالمين العربي والاسلامي هاجسه والتي قتلت احلامه وتطلعاته وشيطنته لنيل منها وحتى من العالمين العربي والاسلامي باعتبار السعودية ترفع راية الدفاع عن الامة العربية والاسلامية انطلاقاً من احتضانها للحرمين الشريفين واجماع الامتين العربية والاسلامية على السير خلف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الذين خدما الحرمين الشريفين من خلال التوسعات ورعاية زوار البيتين بشكل غير مسبوق لم يمر على تاريخ الحرمين مثل هذه الرعاية والخدمات سوى في العهد السعودي المبارك، كل تلك العوامل لاشك انها ايقضت مواجع وجراح اردوغان ولهذا لم يتبقى من عوامل يمكنها ان تؤثر على الشعب السعودي في اعتقاده سوى تصدير وتهريب المخدرات بانواعها للسعودية املاً في ان ينجح ذلك المخطط ويستطيع وفي الحد الادنى قتل الشعب السعودي بتلك المخدرات ولكن فاته ان رجال امننا على اعلى درجات اليقضة والذين كانوا له بالمرصاد. لاسيما الجمارك ومكافحة المخدرات وحماة الحدود.
يبقى ان اقول في مقابل ذلك كله وكعادة السعودية في دعمها لكل محتاج لمساعدتها لم تلفت اطلاقاً لما يقوم به اردوغان من عبثية وسارعت في اغاثة الشعب التركي انطلاقاً من مسؤليتها الاسلامية والانسانية الموجهة للشعب التركي، نتيجة للزلزال الذي ضرب بحر ايجه مؤخراً مخلفاً اضرار مادية كبيرة بولاية ازمير التركية، هكذا هي السعودية دائما تمد يد الخبر والمساندة والدعم والمؤازرة للشعوب الاسلامية وغيرها وهذا هو تاريخها، فعلاً كم انت عظيمة يابلادي .