عاجلمقالات رئيس التحرير

عندما يتحدث الزعماء يهتف الاخرين !

 

سامي العثمان
بكل تلقائية وعفوية شاهدنا ولي العهد السعودي امير السلام والحرب وهازم الارهاب وحارق الاحزاب الامير محمد بن سلمان عبر ذلك اللقاء التلفزيوني وهو يتحدث باسلوبه المعتاد الذي يعبر عن شخصيته الالمعية المتقدة ذكاء وفطنه وعطاء وثقة، تحدث في امور عديدة بذلك الاسلوب الشيق الذي يؤكد حضوره ومايملكه من قبول غير اعتيادي، فعلاً كان حديثاً جاذبًا حتى للخصوم لاسيما ايران التي بين اهميتها وان مشكلتها تكمن في التمدد والتوسع واتمنى ان تتخلى عنه،حتى قطر اكد مشاركتها في المشروع العربي الذي يتمثل في نهضة الشرق الاوسط والذي اسماه ولي العهد “أوروبا الجديدة، كما اشار سموه وبكل وضوح وشفافيه بالنسبة للحوثي الذي يمثل ايران في اليمن بانه يمني عربي وتمنى ان يعي بانه عربي ويقدم مصلحة بلاده على المصالح الاخرى، الا ان سمو ولي العهد اكد في ذات الوقت بانه لايقبل تدخلهم في الشؤون الداخلية للمملكة، فضلاً على تأكيده بالبعد عن نقاط الاختلاف والذهاب للالتقاء وحسن الجوار.،كان ولي العهد واضحاً وشفاف داخلياً وخارجياً لاسيما فيما يتعلق بخطط التنمية ونهضة البلاد. وتطورها وتقدمها وما حققه ذلك من انجازات ونجاحات تحققت على أرض الواقع،كان سموه يخاطب شعبه من خلال ذلك اللقاء الذي اضفى عليه الابداع والتميز والعبقرية في طرح افكاره بكل شفافية ووضوح الامر الذي نال اعجاب كل من تابعه،اعتمد بن سلمان دائما على الحوار. مع بناء شعبه كمنطلق لاذكاء ذلك التلاحم القائم بين القائد وافراد المجتمع وقد اتخذ من هذا الاسلوب منهجاً متكاملاً لتحقيق التواصل عبر المشورة وتبادل الرأي حول مختلف القضايا، واذا كان من النادر في تاريخ الامم ان يكتسي الحوار هذا طابع المصداقية والصراحة التي لاتحجبها اي مظاهر ادارية فان ذلك اللقاء بين بن سلمان وشعبه يشكل ظاهرة فريدة من نوعها ضمن ماهو متعارف عليه في هذا السياق من صيغ اللقاءات بين القيادات وشعوبها،نعم لقد اكد سمو ولي العهد بان حواره مع شعبه في اصله التزام اخلاقي وسلوكي مبدئي ينظم العلاقات بين القيادة والشعب،انما مايميز ذلك ألحوار هو روح الصدق التي تطبعه روح المسؤولية التي توجهه والالتزام بالتطلعات المستقبلية التي يهدف اليها، فالصدق والشفافية التي تميز بها بن سلمان واضحة للجميع لاسيما ان هناك حقائق وانجازات تحققت على الارض واصبحت السعودية في عهدها الجديد تنافس دول عالمية سبقتنا بمئات السنوات،لاشك بان الصدق في صيغة الحوار بين بن سلمان وشعبه هو الذي يجسد علاقات الوفاء والولاء التي تربط ولي العهد بشعبه وافراد رعيته،ذلك الصدق المبني على الثقة المتبادلة وتطلعات اجياله وثقة الشعب في حكمة ولي العهد وبعد نظره واتزان قراراته ونبل اختياراته، انه صدق يتضمن المصارحة حول كل مايهم المملكة ومن خلالها الامتين العربية والاسلامية لذلك يكون طبيعياً ان يشمل ذلك الحوار كل القضايا الاقتصادية والسياسية والفكرية ويكون طبيعياً انه اتسم بالشجاعة والحكمة التي لاتتخذ من الحوار هدفاً لذاته وانما مدخلاً لوضع التصورات وطرح الافكار. ودراسة المقترحات،بأختصار كان ذلك الحوار هو حوار العقل الذي يديره بن سلمان عبر مبادراته المختلفة هو ذلك الحوار الذي يحمل خطاباً عقلانيًا وموضوعياً يمثل ذروة النبوغ في الفكر والعبقرية لدى ولي العهد محمد بن سلمان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى