عندما يحدثني فرنسي عن وطني!

سامي العثمان
وانا اجلس في احد مقاهي الشانز بباريس واتصفح جوالي أذ بالذي يجلس بجانبي يبادرني بسؤال .. هل انت عربي ..اجبته نعم وسعودي تحديداً.. وسائلته .. انت من اين اجابني باللغة الانجليزية الفرنسية المدمجة، سألني عن باريس وانطباعي عنها .. فذكرت له انني اعرف فرنسا جيداً، ولكن ما اثار انتباهي ودهشتي انه يعرف عن السعودية اكثر مما اعرف عنها لاسيما انه وكما ذكر لي انه من عشاق الصحراء والبادية وقد عاش معهم ردحًا من الزمن وبدأ يتحدث معي بلهجة البادية وانه يستمتع بأجواء البادية والصحراء وركوب الجمال ويقضي اوقات ماتعة بين البدو الذين وصفهم بالنقاء والصفاء والوفاء والكرم، وكان دائماً تواقاً وعاشقاً لقضاء اجازته في ربوع صحاري المملكة، ولكني بادرته بسؤال عن الحياة المدنية في السعودية وكيف هو انطباعه عنها….فاجابني الرياض وجدة والدمام اصبحت تنافس باريس حضارياً وربما اكثر لاسيما في مجال صناعة الترفيه التي قدمت العديد من الفعاليات التي جذبت الملاييين من الاشخاص من داخل وخارج المملكة،… واضاف بأن السعودية وفي خضم هذا النجاح الكبير في مجال الترفيه وانتشار جميع المطاعم العالمية في السعودية … اضافة للتضاريس المختلفة التي تتمتع بها السعودية بين صحاري رائعة وشواطيء جميلة وجزر مدهشة مثل جزر نيوم على البحر الاحمر ، كذلك الاثار التي تتمتع بها السعودية والتي تمتد ل الاف السنين .. مثل مدائن صالح وارض مدين القديمة التي شهدت وعاش على ارضها النبي موسى ، وكذلك قرية الاخدود والفاو وقلعة تبوك وقصر المصمك ومملكة جبة التاريخية التي مرت بالعديد من الحضارات… كل ذلك جعل من السعودية قبلة للسياحة العالمية التي تشهدها السعودية حالياً…وقد صدف اثناءزيارة اخونا الفرنسي كما ذكر لي انه كان متواجد في الرياض مع بداية انتشار كوفيد-١٩ وكان من اوائل من سارع بأخذ اللقاح في احد مراكز التلقيح الكبرى في الرياض وكيف ادهشتة تلك العناية والاهتمام والترحيب من قبل طواقم التمريض والاطباء في المركز الذي قدم له اللقاح بكل مهنية عالية وترحيب واستقبال غير اعتيادي فضلا ان كل تلك الخدمات تقدم مجاناً للجميع، ثم اخرج اخونا الفرنسي صورة من محفظتة وهو يمتطي احد الجمال في صحراء الصمان وقد عقد صداقة مع صاحب الجمل ومع الجمل نفسه كما ذكر الذي اصبح يعرفه جيداً لاسيما انه اعتاد على امتطائه وزيارته كلما زار السعودية، واخيراً حملني اخونا الفرنسي شكره للقيادة والشعب السعودي على ترحيبهم وكرمهم وحسن استقبالهم لكل ضيف يحل على اراضيهم.