عندما يغتال الفرس ارضنا العربية!

سامي العثمان
العداء الفارسي للعرب عداء تاريخي ومنذ القدم وليس كما يعتقد البعض بأن ذلك العداء جاء بقدوم الدولة الصفويةوسيطرتها على ايران،لقد وضع الفرس المجوس مخططهم لاسقاط السيادة العربية والوصول للسلطة منطلقين من فهمهم التقليدي العلاقة بين اساسي الحكم ، الدين والدولة بالاضافة لوعيهم للترابط بين العروبة والاسلام، فكان لابد من هدم الاساسين ليهدم الاخر، مستغلين تسامح الدولة العباسية التي تسسلًلوا منها وتأمروا عليها مستهدفين اختطافها معتبرين ان انتقال الخلافة من الآمويين للعباسيين والذين يعتقدون انها تمثل قيم الحضارة الفارسية، وان عليهم تقع مهمة احياءالتراث الفارسي ديناً وتقاليد ونشر ذلك بين الاخرين مقابل الاستهانة والتقليل وازدراء الحضارة العربية وقيمها،حتى القرأن الذي انزله الله سبحانه وتعالى بلغة العرب لم يسلم تحريفهم والطعن في الدين وذلك عن طريق تأويل معاني القرأن تأويلاً يخدم اغراضهم واهدافهم العنصرية ويفسح المجال لادخال عقائدهم الفارسية في الاسلام، كذلك مارسوا الدس على نبينا العظيم محمد عليه افضل الصلاة والسلام ووضع الاحاديث المؤيدة لادعائتهم محاولين هدم الدين والمجتمع من الداخل، وكان لبعض الزنادقة من المانوية نشاط واضح في هذا الخصوص ادى لنشر كتب ماني وبن ديصان بين الناس، فضلاً ان هناك علاقة تاريخية بين الفرس رؤوس الكفر وبين الصهاينة فهذا ابن الراوندي المعروف بعدائه للعرب والاسلام يؤلف كتبه في الكفريات لحساب الصهيوني ابي عيسى بن لاوي الاحوازي،كذلك عمل الشعوبيين من الادباء على الازدراء من من العرب ولغتهم التي هي لغة القرأن كالذي فعله ابو عبيدة معمرابن المثنى عندما ارجع بعض الكلمات العربية الى اصول فارسية،او سخريتهم من الاسماء العربية وانتقاصهم للعرب في خطاباتهم، وركزوا كذلك على النسب والشعر العربي والفوا لذلك كتب المثالب ككتب ابي عبيدة المثنى والهيثم بن عدي وعلان الشعوبي في الوقت الذي تفاخر هؤلاء الفرس بانسابهم بل وانتحالهم انساباً عربية اوصلوها لاسحاق بن ابراهيم، وكما فعل الهالك خميني عندما ادعا انه من آل البيت عليهم السلام وهو هندي سيخي الاصل، وخامئني وهو الباني الاصل والايتحدثان العربية اطلاقاً! ولذلك تستمر الاحقاد على العرب عبر تاريخ الفرس الاعاجم حتى يومنا هذا على العرب ومحاولة احتلال اراضيهم بدعم ومؤازرة من الغرب والشرق والنتيجة وكما نشهد اليوم تمدد الفرس في العراق وسوريا ولبنان واليمن بل وتفريس تلك الدول العربية للاسف! لولا الله سبحانه ثم السعودية التي وقفت سداً منيعاً وحارساً اميناً على حماية العرب من بوابتها الجنوبية ومن خلال ابطال جيشها حماة السماء والارض العربية لتم تفريس مفاصل الامة العربية.