
بعد أن مزق ترامب الأتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات إقتصادية عليها بدأت المشاحنات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حتى قامت إيران بإسقاط الطائرة الأمريكية بعدها توقعت حرب تصريحات وهذا ما تم بالفعل زادت الأحداث وتصاعدت ودخلت بريطانيا على خط المواجهة الأمريكية الإيرانية حيث أحتجزت إيران ناقلتين نفط تابعة لابريطانيا حتى أصبحت المؤشرات توحي بقيام حرب وهذا ما يريدة نظام الملالي لحشد الشعب الإيراني خلفة ضد المعتدي.
الواقع يقول العالم تغيير وأن الحروب قد لا تكون بالسلاح فقط خصوصاً ما إذا عرفنا أن ترامب ليس رجل سياسية وإنما رجل أعمال فالحرب التي يديرها قد لا تكون كباقي الحروب وهذا لا يعني أنه لن يقوم بعمل عسكري ضد إيران .
المتابع للوضع الآن يشاهد لعبة شد الحبل بين إيران والغرب طرف يصعد وطرف يهدئ وتتبادل الأدوار والمسلسل يطول فإيران التي تواجه عقوبات إقتصادية يدفع ضريبتها الشعب المغلوب على أمره فهو لم ينعم بشيء قبل العقوبات وما جناه الشعب من العقوبات زيادة فقر وأرتفاع في الأسعار أما قبل العقوبات وزيادتها فالأمول المكتسبة من الصادرات تصرف على الميليشيات وعصابات الإرهاب التابعة لإيران المنتشرة في أرجاء العالم وهذا ما قد يكون سبب في تاخير القيام بعمل عسكري ضد إيران حتى يتم تجفيف أذناب إيران وهذا ما نشاهدة الآن من وضع أسماء تابعة لإيران في دول مختلفة تحت الرقابة وحجز لأموالهم .
تصريحات المسؤولين الأيرانيين تشحن الشعب الإيراني – الذي يريد الخلاص من النظام – بأن المستهدف في العقوبات هو الشعب وليس النظام وكل ذلك لكسب ولاء الشعب البائس وإشغاله عن مطالبة الأساسية ،ولكي يكمل نظام الملالي إدعائته أعلن عن القبض عن خلية تجسس للأستخبارات الأمريكية والمؤشرات تقول أنهم إما عرب من الأحواز المحتلة أم ثوار إيرانيين وتم الصاق تهمة التجسس للولايات المتحدة لشحن الشعب خلف الملالي .
أفعال إيران مصدر إزعاج مستمر للعالم أجمع لما فيها من جذور فارسية وأحلام بعودة دولة فارس التي لن تعود مهما حدث فقبل أن يقف العالم في وجه الأطماع الفارسية الممثلة في إيران فقد دعى عليهم سيد البشر وخاتم الأنبياء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
هل المصالح سبب في بقاء نظام الملالي حاكم في إيران نعم وألف نعم مادام هذا النظام تحت السيطرة فبقاء نظام الملالي هو الحاكم في طهران يخدم مصالح الغرب في العديد من الأتجاهات أولها جعل منطقة الخليج العربي في حالة توتر وتوجس مستمر مما يعني زيادة في تسليح دول المنطقة وبالتالي زيادة في التوظيف ونقص البطالة.
زوال نظام الملالي المزعج للإيرانيين أنفسهم قبل العالم سينتج عنه قدوم نظام سيتعايش مع جيرانه لينهض بإيران وبالتالي سيكون تركيز العرب على التنمية البشرية والأقتصادية والتركيزعلى قضية العرب الأولى فلسطين مما يشكل خطر على اسرائيل .
ما يحدث الآن هو إعادة لقصص تتكرر مراراً وتكراراً باختلاف السيناريو والأبطال تتلخص القصة بالتالي : تضخيم لإيران لشحن المنطقة العربية ومن ثم قصقصة لأجنحة إيران وتنتيف ريش الغرور والعودة من جديد قصة تنتهي وقصة تبدأ قد تشهد الأيام القادمه مع زخم الإنتخابات الأمريكية ضربة نوعية لإيران بعد أن يتم التأكد بدرجة كبيرة أن اذناب إيران لن تستطيع بالقيام بعمل إرهابي كرد على أي عملية عسكرية ضد إيران .
في اليوم الواحد تتغير بوصلة الأحداث في اتجاهات متعددة وليس أمامنا الا الدعاء بنصرة الأسلام والمسلمين وحفظ أمنهم والدعاء بالتوفيق لولاة أمرنا فهم من يقود الأمتين العربية والأسلامية حفظ الله المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبة الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
عبدالله بن حمد الحلوة
ABDULLAH.ALHELWAH@GMAIL.COM
تويتر : @ABDULLAALHELWAH