الشعراء العربعاجل

كلمات من اعماق قلبي

 

كتبت هذه المقالة قبل سنوات، وبعد أزمة كورونا، التي أعطتنا دروساً كثيرة في حياتنا وايقظت البعض من سباته، احببت ان اشارككم هذه المقاله اليوم:

*كلمات من أعماق قلبي:*

من أهم الأمور والدروس التي تعلمتها من أستاذي الفاضل اللواء الدكتور أنور عشقي:

*مفهوم الهدف الإستراتيجيي وكيفية التخطيط له للوصول اليه وتحقيقه.*

و أن الهدف الإستراتيجي الأكبر و الأهم لكل مسلم هو نيل رضى الله عز وجل ودخول الجنة برحمته سبحانه وتعالى (فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز).

تعلمت أيضاً أنه اذا كانت الوسيلة التي تتبعها لا توصلك للهدف الإستراتيجي، فعليك بتغيير الوسيلة و ليس الهدف.

و أن جميع الخطط الإستراتيجية الثانوية يجب أن يكون هدفها تحقيق الإستراتيجية الكبرى (أو ما يعرف بالجراند ستراتيجي)

فيا ترى كيف نخطط لنصل الى هدفنا الاستراتيجي وهو دخول الجنة؟

أستوقفتني هذه الآية الكريمة وأعتقد أن لها علاقة بالتخطيط والإستراتيجية للحصول على رضى الله و دخول الجنة برحمته:

“*أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم*”.

وهنا أود أن أطرح أسئلة بديهية:

هل حققنا العهد الذي نقطعه على أنفسنا في كل صلاة؟
“*اياك نعبد واياك نستعين*”
وبناءاً على هذا العهد والميثاق نسأل الله في كل صلاة:
“*إهدنا الصراط المستقيم*”

كيف ندرك إذا ما كنا نمشي سويا على صراط مستقيم ام لا!؟
هل عرفنا معنى لا اله الا الله حق المعرفه؟
هل فهمنا القرآن الكريم الذي هو دستور كل مسلم كما ينبغي؟ وهل جعلناه لنا منهجاً وطبقنا ما جاء فيه؟
هل فهمنا السنة كما ينبغي؟
هل طبقنا مبدأ المرجعية الحقيقية (الكتاب و السنة) في سائر أمور حياتنا؟
هل وقفنا عند حدود الله و لم نتعداها؟

*هل كل ما نقوله ونفعله مما يحبه الله ويرضاه وخالصاً لوجه الله؟*

*أخوتي و أحبتي:*

يقول الله عز وجل في محكم التنزيل:

“اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا”

“و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين”

“ما فرطنا في الكتاب من شئ”.

و جاء في الحديث الصحيح؛
أيمُ اللَّهِ ، لأترُكَنَّكم علَى مثلِ البيضاءِ، ليلُها كنَهارِها سواءٌ. فقالَ أبو الدَّرداءِ : صَدقَ اللَّهُ ورسولُهُ، فقد تركَنا علَى مِثلِ البيضاءِ.

و يقول الإمام على رضي الله عنه:
الناس ثلاثة : عالمٌ رباني ، ومتعلمٌ على سبيل نجاة ، وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.

اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا.

آمين

حازم النجار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى